قامت جمعية جزائر الخير بوهران، أول أمس بتوزيع كميات مهمّة من ملابس العيد على الأطفال الأيتام المنحدرين من أسر هشة وسط أجواء عائلية حميمة، ساهم في صنعها جميع المتصدقين والمتبرعين والمتطوعين. أدخلت هذه المساعدات البهجة والسرور على هؤلاء البراعم، وكذا على عموم الساكنة الذين شهدوا عملية التوزيع، وما زاد من سعادتهم هو أن الكسوة التي تم توزيعها كانت من اختيارهم، إذ تم نقلهم من قبل أعضاء الجمعية قبل موعد المائدة بيوم أو يومين إلى المحلات لاختيار ملابسهم بحرية تامة كل حسب ذوقه. وتمّت هذه العمليّة بعد الانتهاء من وجبة الإفطار والاستمتاع بعروض بهلوانية لفرقة متطوعة قدمت من المحمدية ولاية معسكر خصيصا لرسم الابتسامة على وجوه الحاضرين الصغار الذين استلموا ملابسهم وهم يرددون الأغاني والإيقاعات التي قدمت طيلة السهرة، في حين عبر العديد من العائلات عن شكرهم وامتنانهم لجمعية جزائر الخير التي حملت على عاتقها مسؤولية مساعدة مختلف الشرائح الهشّة وكذا غرس قيم التكافل والتعاون الاجتماعي بين المواطنين. وتزامنت هذه الخطوة الهامّة التي دأبت الجمعية على تنظيمها مع مائدة إفطار لفائدة أكثر من 100 طفل يتيم من كل من بلدية بوتليليس، مسرغين، الكرمة، الحاسي، حي اللوز والبركي، اجتمعوا لتتناول أطباق رمضانية شهيّة في الهواء الطلق على مستوى مسبح بلدية مسرغين، وقد طبع الفرح والسرور ملامحه على وجههم البريئة. وسيتواصل برنامج موائد الأيتام المتبقية التي تضم مائدتين تنظمان هذا الأسبوع بكل من بلديتي بئر الجير و قديل، بمجموع 100 طفل بكل مائدة، تحرص الجمعية في كل رمضان على تحقيقها من خلال هذا المشروع الذي يضم هذه السنة 1200 طفل يتيم من مختلف بلديات ومقاطعات الولاية، يتقاسمون معا مشاعر المحبة والرضا بالقضاء والقدر. مع العلم أنّ أول مائدة إفطار، تم تنظيمها بوادي تليلات وجمعت هي الأخرى 100 طفل يتيم من كل من تليلات و طافراوي والسانيا.