صحفية الشروق متحدثة لطباخ جمعية الإصلاح والإرشاد/ تصوير: علاء بويموت الشربة، المثوم، الطبق الحلو والسلطة... أطباق اجتمع حولها، أمس الأول، بالعاصمة، أكثر من 120 طفل يتيم من العاصمة؛ أطفال استطاعوا التغلب على الشعور بالحاجة وفقدان الحب والحنان واجتمعوا حول مائدة واحدة يتبادلون أطراف الحديث، يلعبون ويمرحون منتظرين بلهف متى تسلم لهم كسوة العيد متناسين معنى اليتم ومرارته. أفواج من أطفال يتامى ومعوزين من الكاليتوس، بوقرة وسيدي موسى نزلوا ضيوفا على مقر جمعية الإرشاد والإصلاح ببئر خادم والتي انتهت مبكرا من إعداد إطباق الفطور وتحضير المائدة التي أطلق عليها اسم »مائدة الأيتام« لاستقبال هؤلاء، ومباشرة بعد الإفطار قامت الجمعية برئاسة عيسى بلخضر بتوزيع ألبسة العيد على جميع الأطفال في حفل بهيج نشطه هؤلاء. وحسب رئيس الجمعية، فإن المبادرة قام بها محسنون وفاعلو خير من أصحاب القلوب الرحيمة ليعطوا هؤلاء الأطفال قليلا من الإحساس بالحب والحنان. أكثر من 10 آلاف يتيم ومعوز تمت كسوتهم في هذا العيد أكد رئيس الجمعية عيسى بلخضر للشروق، أن الجمعية أشرفت هذه المرة على توزيع أكثر من 10 آلاف كسوة على يتامى ومعوزين بعدما كان هذا العدد قد وصل العام الماضي إلى 7500 يتيم، تكفلت الجمعية بكسوتهم. وأضاف، أن البعض منهم تم التكفل بهم كفالة دائمة، وتابع بلخضر قائلا إن إطعام اليتيم مبادرة حسنة تقوم بها الجمعية في عامها الثالث، موضحا في نفس الوقت أن الجمعية قامت أمس الأول بتنظيم 25 مائدة أيتام عبر الوطن. أيتام حرموا من قفة رمضان وآخرون ينتظرون منحة الدخول المدرسي فطيمة، فاطمة الزهراء، بسمة، هالة، ميرة وشيماء وغيرهن... أطفال لم يستطيعوا إخفاء شعورهم وإحساسهم بالتهميش وأبوا إلا أن يبوحوا للشروق بمشاعرهم ومشاكلهم، واستغربت كثيرا لما صرح لي البعض ممن يقطنون في بلديتي بوقرة وحمام ملوان، أنهم حرموا من قفة رمضان، بحجة أنهم ضحايا الإرهاب وليس لهم الحق في ذلك وآخرون استاءوا من تأخر منحة الدخول المدرسي المخصصة لهم والتي منعتهم من اقتناء ما يلزمهم للدخول المدرسي.