أصدرت مجلة «الجيش» عددا خاصا في ذكرى عيدي الاستقلال والشباب تضمن مواضيع ثرية أولت عناية خاصة للشأن العسكري وأطلعت المواطن بكل كبيرة وصغيرة كاشفة عن احترافية في زمن سيطرة الإعلام وفرض نفسه سلطة مؤثرة لا تكتفي بنقل الأحداث وتغطيتها بل صنع الرأي العام وتوجيهه. على هذا الأساس جاءت المجلة الوفية لخطها السياسي والألوان الوطنية متضمنة لمواضيع الساعة راصدة الاحتفالية بالذكرى 55 لاستعادة السيادة الوطنية التي وضع الجيش فيها بصمته من خلال أنشطة كانت وجهة للمواطنين والعائلات بساحة رياض الفتح عززتها الأبواب المفتوحة على المؤسسة العسكرية. كم كانت مهمة احتفالية الجيش المعنونة «وفاء وعصرنة « لأنها سلطت الضوء على مسار هذا السلك الطويل والمراحل التي قطعها في سبيل كسب رهان الحداثة والعصرنة دون التخلي عن الأسس والمبادئ رأس ماله الثابت في كل الظروف والعقد. تصدرت أولى صفحات المجلة رسالة رئيس الجمهورية في عيدي الاستقلال والشباب وتحية الإكبار التي وجهها للجيش الذي يواصل مهمته في التصدي لآخر فلول الإرهاب والضرب بيد من حديد كل من تسول له نفسه المساس بالاستقرار الوطني والسلم المحقق بالتضحيات والدموع. كما تصدرت أولى صفحات المجلة الجديرة بالتفحص والمطالعة والاستفادة من المعلومات الموثقة، افتتاحية بقلم الفريق أحمد قايد صالح نائب وزير الدفاع رئيس الأركان ومن خلالها يرصد مسار الجيش والأشواط التي قطعها لبلوغ المهنية التي تعد أكبر الرهانات والتحدي في وقت يعرف فيه العالم اضطرابات وانقلابات وتهديدات تستدعي رؤى استشرافية ومنظومة تكوينية تتفتح على التخصصات والتكنولوجيا عصب الجيوش العصرية وجاهزيتها لأي طارئ وخطر. وقدمت الافتتاحية صورة دقيقة عن المستوى الذي بلغته الوحدات العسكرية في الجزائر صمام الأمان والاستقرار بفضل السياسة المنتهجة والأولويات المحددة التي غايتها تخريج كفاءات ونخب عسكرية مقتدرة في التسيير حولت المستحيل إلى ممكن معيدة إلى الأذهان أن جيشنا هو القوة الضاربة التي لن تتسامح مع أي كان يحاول المساس بالوحدة والسيادة. وتيقنتورين النموذج والشاهد الحي. أثرت المجلة مواضيعها بأحداث عسكرية ومناسبات تصدرتها مراسم تقليد الرتب وإسداء الأوسمة التي جرت بوزارة الدفاع في عيد الحرية والتي أشرف عليها الفريق قايد صالح باسم رئيس الجمهورية. فكانت بحق سنة حميدة دأبت عليها القيادة العليا للجيش تترصع بها تقاليد المؤسسة العسكرية يحصد من خلالها إطارات الجيش في مختلف المواقع والتخصصات حصائد أعمالهم بالترقية والتكريم عرفانا لجهودهم وتثمينا لمثابرتهم وتفانيهم في خدمة الوطن وإعلاء شأنه وسؤدده. لم تنس الجيش تقديم مادة إعلامية عسكرية تنير بها الرأي العام، وتطلعه على حقائق الأشياء بروح المسؤولية والإخلاص، الزيارات الميدانية للفريق قايد صالح واجتماعاته مع إطارات الوحدات والأعوان متابعة للوضع الأمني مقيما العمل الدؤوب في ملاحقة عصابات الإرهاب والجريمة المنظمة التي بلغت درجة من الخطورة القصوى تفرض الجاهزية، التجند واليقظة لإبطال مفعول تهديد ما قبل وقوعه.