أضاف مبتول أن السبب الأساسي لتدهور أسعار النفط يكمن في الوضع الاقتصادي العالمي، بعد إصابته بما أطلق عليه ''مرض خطير'' وهي الأزمة المالية العالمية التي عصفت بكبريات الدول وتسببت في إفلاس آلاف الشركات والبنوك الأمريكية الأوروبية وحتى الأسيوية، مشيرا إلى أن الوضع الحالي يتطلب سنوات لتجاوز الاضطرابات التي يشهدها الاقتصاد العالمي• وتوقع مبتول في هذا الصدد تسجيل انتعاش طفيف خلال عامي 2011 و2012 بعد الركود السائد العام الجاري، وقال إنه عندما يستعيد الاقتصاد العالمي مستواه السابق يمكن تسجيل معدل نمو في عام 2010 ما بين 0 و2 % من وجهات النظر المتباينة بين منظمة التجارة العالمية وصندوق النقد الدولي، لذا لابد لنا من الانتباه إلى التطورات الحاصلة في الاقتصاد العالمي، خاصة أن الولاياتالمتحدة هي أكبر مستورد للنفط ومازالت قاطرة الاقتصاد العالمي مع ثلاثة أضعاف الناتج المحلي الإجمالي، حسب مبتول، في إشارة منه إلى المسار المستقبلي للنفط بحلول عام 2020 حين تحدد معالمه سياسة الطاقة العالمية الجديدة• وبالنسبة لأسعار النفط الفعلية الحالية، قال مبتول إنه ينبغي تأطير انخفاض قيمة الدولار، لاسيما وأن صادرات النفط بالدولار، بحيث ضعف السعر الحقيقي لهذه العملة بسبب ضعف الطلب العالمي لذا يجب التفكير دائما في الأسعار الثابتة• وفضلا عن التوترات السياسية التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط ونيجيريا، نجد أن انخفاض قيمة الدولار يمكن أن يؤثر أيضا على أسعار النفط، إلى جانب الأسعار التي تعمدها الدول المنتجة خارج منظمة الأوبك لاسيما موقف روسيا التي تسعى للمحافظة على حصتها من السوق•