التوافق مدخل الاستقرار الوطني تستضيف فرنسا، اليوم، لقاء يجمع رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية فائز السراج وقائد الجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر في إطار مشاورات للإسهام في إيجاد حل للأزمة في ليبيا. أوضح بيان للرئاسة الفرنسية، أمس، أن لقاء السراج وحفتر، جاء بمبادرة من الرئيس إيمانويل ماكرون. أضاف البيان أن فرنسا، تريد من خلال هذه المبادرة تسهيل التوصل إلى توافق سياسي بين السراج وحفتر في الوقت الذي نصب فيه الممثل الجديد للأمين العام للأمم المتحدة لليبيا غسان سلامة كوسيط للأمم المتحدة. كان السيد السراج قد أكد في وقت سابق أن «الانسداد شبه الكامل في الأفق السياسي» الذي تعرفه البلاد هو الذي دفعه إلى طرح خارطة طريق تهدف إلى «الوصول سريعا إلى مرحلة أكثر ثبات وتمكين البلاد من اجتياز حالة الانقسام التي لم تقتصر على المجلسين التشريعي والاستشاري بل طالت المؤسسات الحيوية للدولة وانعكست سلبا على كافة أوجه الحياة في بلادنا». يتمثل الرهان بالنسبة للرئيس الفرنسي الذي يسعى مع شركائه في المنطقة لاسيما الجزائر إلى إيجاد حل في بناء دولة قادرة على الاستجابة لاحتياجات الليبيين الأساسية وتتوفر على جيش نظامي موحد تحت إشراف السلطة المدنية. كانت الممثلة السامية للاتحاد الأوربي المكلفة بالشؤون الخارجية والسياسة الأمنية فيدركا موغريني أكدت الأسبوع الماضي في حديث خصت به يومية «لوموند» أن التوصل الى حل سياسي للأزمة في ليبيا يبقى يشكل أولوية مطلقة بالنسبة للاتحاد الاوروبي فضلا عن مسألة الهجرة. عودة بعثة الأممالمتحدة إلى بنغازي أعلن المجلس البلدي لمدينة بنغازي شرقي ليبيا عزم بعثة الأممالمتحدة للدعم في ليبيا افتتاح مقر رسمي لها في المدينة التي خرجت لتوها من معارك شرسة بين الجيش وتنظيمات متطرفة استمرت ثلاثة أعوام. في بيان رسمي نشر، أمس الأول، قال المجلس البلدي لمدينة بنغازي إن «جهود عميد بلدية بنغازي المستشار عبد الرحمن العبار أثمرت عن الاتفاق على إعادة افتتاح مكتب لبعثة الأممالمتحدة للدعم في ليبيا بمدينة بنغازي خلال الفترة القريبة القادمة «. جاء في البيان ان عميد بلدية بنغازي اتفق مع مع نائب رئيس البعثة الأممية الممثل المقيم للشؤون الإنسانية وبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي في ليبيا السيدة ماريا دوفالي ريبيرو على زيارة فريق أمني تابع لبعثة الأممالمتحدة للدعم في ليبيا إلى مدينة بنغازي لتقييم الأوضاع بعد إعلان تحريرها من قبضة الجماعات الإرهابية بفضل القوات المسلحة العربية الليبية والشباب المساند لها».