أعلن مقاتلو الكتيبة 309 التابعة للجيش الليبي، السبت، تقدمهم في المحور الغربي لمدينة بنغازي الليبية، بينما أجرى الممثل الخاص لبعثة الأممالمتحدة برناردينو ليون محادثات مع أطراف الصراع من أجل عقد حوار سياسي قريبا. كشفت مصادر أمنية أن فرقاً من الجيش موجودة عند مفترق بلدة جروثة، غربي بنغازي، باتت على مسافة كيلومترين من أماكن تمركز مسلحي أنصار الشريعة، وأفادت مصادر محلية نقلا عن مصادر طبية بأن ستة قتلى وأكثر من عشرين شخصا أصيبوا إثر تجدد الاشتباكات في مناطق الليثي والحدائق والصابري جنوب وشمال بنغازي، وقالت المصادر أن الاشتباكات دارت بين قوات تابعة لمجلس شورى ثوار بنغازي وقوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر ومسلحين يدعمونها، وذكرت المصادر أن القتلى والجرحى هم من قوات حفتر التي كانت تحاول الوصول إلى مواقع مقاتلي مجلس الثوار في مناطق الاشتباكات لكنها لم تتمكن من ذلك. ويأتي ذلك، في الوقت الذي أعلنت فيه بعثة الأممالمتحدة في ليبيا أن ليون أجرى محادثات مع أطراف الصراع من أجل عقد حوار سياسي قريبا، وأوضحت البعثة أن ليون التقى في طبرق، وفي العاصمة طرابلس مع أطراف رئيسية، لافتة إلى أنه أكد الحاجة لعقد جولة ثانية من الحوار السياسي، وأشارت البعثة إلى أن ليون اقترح تجميد القتال لفترة قصيرة لخلق بيئة ملائمة لعقد ”جلسات الحوار”. ومن جهته، طالب وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو بوقف شامل لإطلاق النار في ليبيا، وتشكيل حكومة لا تقصي أحدا، وذلك وسط استياء المؤتمر الوطني الليبي من لقاء المبعوث الأممي إلى ليبيا واللواء المتقاعد خليفة حفتر، وقال الوزير التركي -خلال مؤتمر صحفي- إنه لا فائدة من مناقشة من هي الجهة الشرعية في ليبيا، داعيا إلى إنهاء ما وصفه بالحريق الحالي في ليبيا والبدء بحوار لتشكيل حكومة شاملة دون إقصاء أحد: ”لأن تشكيل حكومة مع إقصاء أي طرف لن ينجح ولن تكون حكومة باقية، مثلما حصل في العراق ”، وحذّر أغلو من التدخل الخارجي في ليبيا وخصوصا على مستوى الدعم بالسلاح والهجمات الجوية، معربا عن خشيته من أن تتحول ليبيا إلى سوريا جديدة. وفي هذه الأثناء، عبّر المتحدث باسم المؤتمر الوطني الليبي العام عمر حميدان عما وصفه بالاستياء من لقاء المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة برناردينو ليون وحفتر الذي يقود ما يسمى ”عملية الكرامة”، وجاء ذلك عقب لقاء ليون ولجنة الحوار بالمؤتمر الوطني الليبي العام في العاصمة الليبية طرابلس، والتي اقترحها مكاناً لاستئناف حوار الفرقاء الليبيين، وقال ليون أن ”ليبيا بحاجة إلى عقد جولة ثانية من الحوار السياسي في القريب العاجل بهدف إيقاف انزلاق البلاد نحو صراع أعمق وانهيار اقتصادي”، مقترحا تجميد القتال. ونقل الموقع الرسمي لبعثة الأممالمتحدة ة عن ليون قوله أن ”أغلبية الشعب الليبي يريد السلام، وألا يكونوا رهائن لأقلية ترى أنه بإمكانها الانتصار في هذا الصراع بالأساليب العسكرية”.