خطف، أمس، المنتخب التونسي المرتبة السابعة في الترتيب العام للبطولة العالمية لكرة اليد لفئة أقل من 21 سنة في المباراة الترتيبية التي لعبها ضد المنتخب الروسي، والتي فاز بها بنتيجة عريضة ب (36 – 21) في اللقاء الاول لليوم الأخير الذي احتضنته قاعة “حرشة حسان” بالعاصمة في مباراة باتجاه واحد منذ انطلاقها، أبان فيها نسور قرطاج علو كعبهم وقوتهم، وهو ما يبشر بالخير لمستقبل كرة اليد التونسية. المرحلة الأولى دخل فيها المنتخب التونسي بقوة منذ البداية وسجل رفقاء المتألق “زايد سكندر” الهدف تلو الآخر، وهو ما حرم المنتخب الروسي من العودة في النتيجة بعدما توسع الفارق في أغلب فترات نصف الساعة الأولى من المباراة إلى 8 إصابات كاملة، إلى أن أعلن الحكم البرازيلي “ألفاس روتشا أدريانو” نهاية المرحلة الشوط الأولى بتفوق نسور قرطاج بنتيجة (18 - 09). المرحلة الثانية لم يتغير فيها شيء وتواصلت الهيمنة التونسية على أطوار المباراة، ولم يتمكن لاعبو المنتخب الروسي حتى من تقليص الفارق إلى ثلاثة أو أربع إصابات وهو ما يؤكد بأن عقول اللاعبين كانت في طريق العودة إلى بلدهم بعدما خرجوا من سباق التنافس على اللقب مبكرا، وانتهت المباراة لصالح الجيران التونسيين بنتيجة 36 إصابة مقابل 21. المدرب الروسي “ستيفان سيدورتشوك” أوضح بأن بطل إفريقيا المنتخب التونسي كان أقوى من لاعبيه وصنع الفارق منذ البداية، وقال: “واجهنا فريقا لا يستهان به هو بطل إفريقيا للفئة ولاعبوه أدوا بطولة ممتازة، وكان مرشحا بقوة لبلوغ الدور نصف النهائي، لولا أن القرعة أوقعته ضد المنتخب الألماني وصيف بطل أوروبا، كنا نود انهاء البطولة في المركز السابع لكن المركز الثامن يرضينا مادام اللاعبون في بداية مسيرتهم الاحترافية”. محمد علي صغير: أفضل بطولة لعبتها في مسيرتي وأفضل جمهور شاهدته من جانبه مدرب المنتخب التونسي “محمد علي صغير”، أكد أن اللاعبين لم يقصروا طوال البطولة العالمية وقاموا بكل شيء للخروج من هذه الدورة مرفوعي الرأس وهو ما حدث في الأخير، بعدما حقق المنتخب أحسن ثاني نتيجة في تاريخ مشاركاته في البطولة العالمية، وقال بهذا الصدد “عموما أنا راض عن المرتبة التي حققناها في هذه البطولة العالمية رغم أننا كنا قادرين على تحقيق نتيجة أفضل لو ركزنا أكثر في لقاء الأمس أمام المنتخب المجري، هدفنا منذ البداية كان الذهاب إلى أبعد نقطة ممكنة في هذه الدورة، لكن اللاعبون لم يدخروا أي جهد من أجل تحقيق ذلك”، وأضاف “المرتبة السابعة تعتبر ثاني أحسن نتيجة في البطولة العالمية لكرة اليد لأقل من 21 سنة بعدما حللنا في المركز الثالث في البطولة العالمية لسنة 2011، وان شاء الله مستقبل هذا المنتخب الوطني التونسي كبير ومع مرور الوقت سيدعمون تدريجيا المنتخب الأول”، وعن مستقبله على رأس العارضة الفنية للمنتخب التونسي أكد “لدي عقد ساري المفعول مع الاتحادية التونسية لكرة اليد، أنا مدرب رئيسي للمنتخب التونسي، ومشرف على تكوين الفئات الشابة في المنتخبات التونسية، وإذا قررت الاتحادية رحيلي فسأذهب دون مشكل”. عن أجمل ذكرى له في البطولة العالمية لكرة اليد بالجزائر قال: “والله بكل صراحة وبدون مجاملة، ودون “رمي” ورود، لعبت 8 بطولات عالمية في مسيرتي، أحسن بطولة خضتها وأحسن جمهور شاهدته في حياتي هو الجمهور الجزائري، وقلتها كم من مرة منذ قدومنا إلى الجزائر أنا في تونس “.