اكتشف الجمهور العريض، أمس، مختلف أنماط ووسائل التكوين المتخصص والنوعي الذي تضمنه المدرسة العليا للإشارة «المجاهد عبد الحفيظ بوصوف» بالقليعة، في إطار تظاهرة الأبواب المفتوحة التي نظمتها المدرسة تزامنا وفترة التجنيد السنوية التي برمجت هذه السنة خلال الفترة الممتدة بين 30 جويلية و8 أوت. أشار رئيس مكتب الإيصال والإعلام والتوجيه على مستوى المدرسة، الرائد مقيمي لزهر، إلى أنّ التظاهرة تندرج ضمن مخطط الاتصال للجيش الوطني الشعبي لهذه السنة وهي تعنى بالجمهور العريض بصفة عامة وحاملي بكالوريا 2017 بصفة خاصة، لاسيما وأنّه تمّ إدراجها خلال فترة التجنيد السنوية التي تعنى بحاملي البكالوريا وحاملي شهادة الليسانس، بحيث تجري هذه الأيام مختلف الاختبارات التقنية والبدنية المرفقة بكشف صحي شامل للراغبين في الالتحاق بهياكل المدرسة. أوضح ذات المتحدّث أيضا، أنّ الهدف الرئيس من التظاهرة يكمن في تقوية رابطة جيش أمة من جهة، والتعريف بالمدرسة من حيث العتاد والمخابر والمناهج المستعملة في التكوين النوعي والمتخصص، إضافة إلى التعريف بشروط التجنيد في اختصاص الإشارة وأنظمة المعلومات وهي الشروط التي تتمثل أساسا في الحصول على معدل أعلى من 12 من 20 في بكالوريا 2017 في تخصصات الرياضيات والعلوم التجريبية وتخصص الكهرباء من شعبة تقني رياضي وألا يتجاوز السن حدود 21 سنة والتمتع بلياقة بدنية جيّدة، إضافة إلى الجنسية الجزائرية والعزوبة، بحيث يلتحق الطالب المقبول بالأكاديمية العسكرية لشرشال لإجراء تكوين عسكري قاعدي لمدة سنة، قبل أن يعود لمدرسة الإشارة لمباشرة التكوين المتخصص في الإشارة لمدة ثلاث سنوات، تتوج بالحصول على شهادة الليسانس، قبل أن يتم الانتقال إلى مرحلة الماستر في مرحلة لاحقة، بحيث يتم التخصص في الحرب الإلكترونية أو أنظمة المعلومات. وكانت الأبواب المفتوحة فرصة سانحة لمحبي الجيش الوطني الشعبي وسلاح الإشارة، لاكتشاف مختلف وسائل الاتصال المستعملة من طرف الجيش الوطني الشعبي والتي يتم التدرّب على تقنياتها بالمدرسة العليا للإشارة بالقليعة، بحيث تمّ التعرّف على وسائل الاتصال العادية ووسائل الاتصال اللاسلكية وتلك التي تستعمل عن طريق الأقمار الصناعية، لاسيما بالمناطق الصحراوية الشاسعة. كما اكتشف الجمهور تقنية تأمين الاتصالات التي يتكفل بها تقنيون متخصصون، بالتنسيق مع مختلف الوحدات والهيئات التابعة للجيش، مع الإشارة إلى كون العتاد المستعمل بوسعه حمل في طياته مختلف تكنولوجيات التأمين ومحاربة التجسس، بالتوازي مع ضمان قدرة عالية لاكتشاف المحادثات بالطرف الآخر. وذكر أحد الضباط القائمين على استقبال الجمهور بمخابر المدرسة، أنّ أهم العوامل المعتمدة لاقتناء العتاد تتمثل في الجودة وتقنيات التأمين، مع الإشارة إلى كون الجيش الوطني الشعبي أدخل الرقمنة إلى هذه الأجهزة منذ فترة طويلة. وكنتيجة حتمية لهذا التطور اللافت في وسائل الاتصال والتواصل المعتمد في تكوين الأفراد والإطارات بالمدرسة، فقد أعرب العديد من زوار التظاهرة عن ارتياحهم وفخرهم بالمستوى الرفيع الذي بلغته مؤسسة الجيش، من حيث ضمان اتصالات بينية عالية الجودة وتنمّ عن مستوى عال من الاحترافية والتميّز، وأشار بعضهم ممن قدموا من أماكن بعيدة للاطلاع على حيثيات التكوين بالمدرسة، إلى أنّ الانتصارات المتكرّرة للجيش الوطني الشعبي على بقايا الإرهاب تقف وراءها التكنولوجيا الحديثة المعتمدة في مختلف مدارس التكوين.