كشف المكلف بالإعلام على مستوى الهيئة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات علي غرزولي، في تصريح خص به “الشعب”، أمس، عن عقد لقاء وطني يومي 28 و29 أوت الجاري، يجمع رئيس الهيئة عبد الوهاب دربال بالمنسقين الوطنيين، يتضمن جدول أعماله نقطة واحدة تخص التحضير للانتخابات المحلية، وعلى الأرجح فإن اللقاء يأتي عشية استدعاء رئيس الجمهورية للهيئة الناخبة، الذي يتم 3 أشهر قبل يوم الاقتراع وفق ما ينص عليه القانون. يجتمع نهاية الشهر الجاري رئيس الهيئة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات عبد الوهاب دربال، بالمنسقين الولائيين بفندق الأوراسي، لضبط التحضيرات الخاصة بالاستحقاقات المحلية، وسيكون الاجتماع فرصة سانحة له لتقديم توجيهات لهم لضمان السير الحسن للاقتراع، لاسيما وأن الهيئة المستحدثة بموجب دستور العام 2016 تمكنت من تحصيل خبرة، بمناسبة تحضيرها ومرافقتها للانتخابات التشريعية التي جرت في الرابع ماي الماضي، والتي كانت بمثابة أول امتحان لها. اجتماع يومي 28 و29 أوت الجاري سيكون بمثابة إعطاء إشارة انطلاق التحضيرات بطريقة رسمية تحسبا للانتخابات المحلية، التي قد تجري في نوفمبر على الأرجح أو ديسمبر كأقصى أجل، وهو ما أكده الوزير الأول خلال الندوة الصحفية التي نشطها غداة مصادقة أعضاء مجلس الأمة على مخطط عمل الحكومة، موعد متوقع قياسا إلى الطبعات السابقة من الانتخابات المحلية التي تجري في شهر نوفمبر. كما سيكون الاجتماع مناسبة سانحة، لرجل الحقوق والوزير الأسبق دربال، لتقديم توجيهات للمنسقين الوطنيين تخص الاستحقاق الانتخابي ولتحفيزهم وللتوقف كذلك عند التحديات الراهنة وأهمية المحطة الانتخابية التي يتم خلالها انتخاب المجالس الشعبية المنتخبة الولائية والبلدية، وفق ما أكد المكلف بالإعلام. وفي معرض رده على سؤال حول تاريخ فتح المداومات، أفاد علي غرزولي بأنه مرتبط باستدعاء الهيئة الناخبة، وعلى الأرجح فإن رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة سيستدعيها نهاية أوت الجاري، إذا كانت الانتخابات ستجري في شهر نوفمبر كما جرت العادة، لأن المدة الفاصلة بين استدعائها وبين يوم الانتخاب تقدر ب 3 أشهر كاملة، ما يؤكد أن برمجة لقاء قبل انقضاء الشهر الجاري من قبل الهيئة الدستورية المستقلة لمراقبة الانتخابات المكونة مناصفة من قضاة ومن مجتمع مدني، يكون عشية استدعاء الهيئة الناخبة خطوة ستتم بدورها قبل انقضاء أوت.