يعد المجاهد »عبد الكريم حساني« من الشخصيات التاريخية في مصلحة الإتصالات خلال الثورة التحريرية، فقد تكفل بتجنيد وإعداد مخبرين على شكل دفعات عدة من شأنها المساهمة في الثورة المجيدة. وأشاد المجاهد عبد الكريم حساني، على هامش الندوة الفكرية التي نشطها رئيس جمعية مجاهدي التسليح والإرتباطات العامة السيد »دحو ولد قابلية« بمركز الشعب للدراسات الإستراتيجية أمس تحت عنوان »دور وزارة التسليح والارتباطات العامة في المفاوضات«، بدور المالغ إبان الثورة التحريرية بتزويد جيش التحرير برجال مؤهلين وإطارات، وخاصة فيما يخص سلك الإتصالات السلكية و اللاسلكية الذي ترأسه منذ تأسيس الوزارة سنة 1956 و يعتبر »حساني« من مؤسسيها، وأشرف على عدة دفعات خلال سنوات ,1959,1958 ,1957 ,1956 وسنة 1960 ليعين بعدها قائدا لقاعدة ديدوش مراد بطرابلس واعتبر نفس المتحدث أن سلك الإتصالات من الأجهزة الفعالة في الوزارة وذلك بتزويدها بالمخبرين، ففي دفعة ,1956 تمكن جهاز الإتصالات الذي أشرف عليه حساني من تكوين ما بين 20 و25 عنصرا تم توزيعهم على المناطق التابعة للولاية الخامسة، ليتم بعد ذلك تزويد الولايات الخمس الأخرى بالمخبرين منذ دفعة .1957 وفيما يخص التنسيق بين العمل العسكري والسياسي لوزارة التسليح والإرتباطات العامة، فقد صرح المجاهد حساني أنها كانت تتكفل بكل المعلومات التي تفيد المسؤولين في الحكومة المؤقتة حيث كان يتم التنسيق بين الجانبين بتزويد كل طرف بالمعلومات التي تفيده معتبرا أن المالغ كانت النور الذي يضيء المسؤولين الجزائريين بإعطائهم خاصة المعلومات التي تجنبهم الوقوع في الأخطاء خاصة خلال مفاوضات إيفيان الأولى والثانية وفي مرحلة تقديم المذكرات من الطرفين الجزائري والفرنسي الخاصة بوقف النار. وفيما يخص المشاكل التي تواجه الوزارة فقد أشاد المجاهد حساني بقدرات المسؤولين في حلها بالعقل السليم مستشهدا ببقائها مدة سنتين رغم محاولات فرنسا لحلها وإفشال عملها.