عتزم الولاياتالمتحدة شن عملية عسكرية واسعة في وقت لاحق هذا العام لاستعادة السيطرة على مدينة قندهار جنوبي أفغانستان، ووصف مسؤول أمريكي كبير هجوم مرجه أنه مقدمة تكتيكية لعملية قندهار. يأتي هذا في وقت توالى التنديد الدولي بتفجيرات كابول صباح الجمعة التي أوقعت 16 قتيلا بينهم ستة هنود وجرحت عشرات الأشخاص وتبنتها حركة طالبان. وأشار المسؤول في إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما الذي طلب عدم ذكر اسمه للصحفيين في واشنطن إلى أنه إذا كان الهدف في أفغانستان هو التخلص من القوة الدافعة لطالبان يتعين علينا الذهاب إلى قندهار هذا العام دون أن يحدد توقيتا بعينه لهذه العملية. وتعتبر قندهار ثاني أكبر مدن أفغانستان، وكانت معقلا رئيسيا لحركة طالبان إبان حكمها البلاد حتى الإطاحة بها بالغزو الأمريكي نهاية عام,2001 وفي هذا السياق أوضح المتحدث الأمريكي أن قندهار كانت عاصمة طالبان ومركز ثقلهم. ويشن الجيش الأمريكي حاليا عملية عسكرية كبيرة اسمها مشترك دخلت أسبوعها الثالث في مرجه معقل طالبان في ولاية هلمند المجاورة، وبخصوص سير العملية أشار المسؤول الأمريكي إلى أن الهجوم قد يستمر بضعة أسابيع أخرى لتطهير المنطقة من جيوب المقاومة. يأتي هذا التصريح بعد يوم من رفع العلم الأفغاني في مرجه والحديث عن سيطرة قوات التحالف والقوات الأفغانية على الوضع هناك. وقد أعلنت الحكومة البريطانية الجمعة مقتل أحد جنودها بتفجير في مرجه أثناء قيامه بدورية راجلة لتصبح خسائر قوات الناتو في العملية منذ انطلاقها 14 قتيلا. وتزامنت التطورات على الجبهة الجنوبية لأفغانستان، مع تفجيرات ضربت قلب العاصمة كابول على مدى أربع ساعات صباح الجمعة مما أسفر عن سقوط 16 قتيلا بينهم ستة هنود ضمنهم دبلوماسيون، إضافة إلى دبلوماسي إيطالي ومخرج أفلام فرنسي إضافة إلى ثلاثة من رجال الأمن الأفغان، وجرح 36 شخصا آخرين. وقد أعلن المتحدث باسم حركة طالبان ذبيح اللّه مجاهد في اتصال هاتفي مسؤولية الحركة عن الهجوم، وقال إن منفذيه هم ثمانية قام أحدهم بتفجير سيارته أمام أحد الفنادق وفجر آخران نفسهما. وفي إشارة إلى القتلى الهنود قال إن المستهدفين هم أعداء الأفغان. وقد ندّد الرئيس الأفغاني حامد قرضاي بهجوم حركة طالبان على دور ضيافة للجالية الهندية ومركز تجاري بالعاصمة كابول، وأكد أن ذلك لن يضر بعلاقات بلاده مع الهند. وفي نيودلهي دان رئيس الوزراء مانموهان سينغ تفجيرات كابول ووصفها بالعمل الوحشي، مشيرا إلى أن الهنود الذي فقدوا حياتهم كانوا في مهمة صداقة يساعدون ببناء ما وصفها ديمقراطية سلمية في أفغانستان.