أكد وزير الشؤون الخارجية عبد القادر مساهل، أمس، أنه تم تقديم طلب لتعيين السيد عبد القادر مسدوة سفيرا جديدا للجزائر بفرنسا، وهو المنصب الذي بقي شاغرا لعدة أشهر. صرح مساهل على هامش افتتاح الدورة العادية للبرلمان قائلا: «قدمنا طلبا لتعيين السيد عبد القادر مسدوة سفيرا للجزائر بفرنسا»، مذكرا بأنه «من أولويات كل سفير تطبيق السياسة الخارجية للبلاد وكل ما هو استراتيجية مسطرة من قبل رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة في إطار انتشار جديد للدبلوماسية الجزائرية، سواء تعلق الأمر بالعلاقات مع بلدان الجوار أو على المستوى الدولي». على صعيد آخر يتعلق بالملف الليبي، رد مساهل بشأن سؤال حول إعادة فتح سفارة الجزائر بليبيا، مكتفيا بالإشارة إلى أن «الجزائر ستكون موجودة في طرابلس عن قريب''. كما جدد تأكيده على أن الجزائر «تواصل جهودها لحل الأزمة الليبية»، مذكرا بالزيارة التي قادت المبعوث الجديد للأمين العام للأمم المتحدة إلى ليبيا غسان سلامة، مؤخرا إلى الجزائر، حيث كان هناك «تشاور وتبادل للآراء حول ما يبذل من جهود لتطبيق اتفاق 17 ديسمبر الفارط وتلك المبذولة من طرف دول الجوار أو الجزائر من أجل جمع شمل الليبيين والعمل على حل الأزمة في إطار سياسي- توافقي ما بين كل الأطراف المتنازعة في هذا البلد الشقيق. ...ويؤكد: مساعي المغرب ضد الصحراء الغربية داخل الاتحاد الإفريقي سيكون مآلها الفشل مهما تكررت أكد وزير الشؤون الخارجية عبد القادر مساهل، أمس، أن مساعي المغرب ضد الجمهورية العربية الصحراوية داخل الاتحاد الإفريقي سيكون مآلها الفشل «مهما تكررت»، مشيدا بموقف المنظمة التي «برهنت أنها موحدة وتتكلم بصوت واحد». في تصريح له على هامش افتتاح الدورة العادية للبرلمان، أوضح مساهل في رده على أسئلة الصحافيين تتعلق بالاعتداءات المغربية المتتالية على الوفد الصحراوي في اجتماعات الاتحاد الافريقي، قائلا: «لقد كانت هناك محاولة للطرف المغربي في مالابو وفشلت وكذلك في الموزمبيق وكان لها نفس المصير، ومهما تكررت هذه المحاولات سيكون مآلها الفشل». وأشاد مساهل بالموقف الذي تبنّاه الاتحاد الإفريقي تجاه ما حصل، حيث «برهنت إفريقيا على أنها موحدة وتفعل حقيقة كل ما اتفق عليه رؤساء الدول والحكومات وتتكلم بصوت واحد»، مذكرا بأن المنظمة «تحصي حاليا 55 دولة بما فيها الصحراء الغربية والمغرب». وكان وفد الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية المشارك في أشغال الاجتماع الوزاري المشترك الياباني- الإفريقي حول تنمية افريقيا (تيكاد-6)، الذي نظمت فعالياته مؤخرا بالعاصمة الموزمبيقية مابوتو، قد تعرض لاعتداء لفظي وجسدي من طرف نظيره المغربي. وإزاء ذلك، أعرب الموزمبيق عن «استيائه الشديد من السلوك الأرعن للوفد المغربي المتمثل في الاعتداءات اللفظية والجسدية على وفد الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية والفوضى التي أثارها وفد المغرب خلال افتتاح أشغال الاجتماع المذكور»، معتبرا أن تلك التصرفات «تعكس الافتقار الفاضح واللامسؤول لأسس وقواعد العمل الدبلوماسي وقلة الاحترام للالتزامات الدولية». وقد تمكن الوفد الصحراوي، على الرغم من كل هذه المحاولات، من حضور هذا الاجتماع الوزاري والجلوس في مقدمة الوفود، بعد تجاوز ودحر كل الاستفزازات التي مارسها الوفد المغربي.