قُتل ثلاثة أشخاص، بينهم إثنان من الزوار الإيرانيين، كما أصيب 54 معظمهم من الإيرانيين بجروح في انفجار بالمدينة القديمة في النجف جنوب بغداد صباح أمس السبت. وقال مصدر في شرطة النجف إن سيارة مفخخة انفجرت في مرآب وسط المدينة القديمة في النجف (150 كلم جنوب بغداد)، ما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص بينهم اثنان من الزوار الإيرانيين وإصابة 45 شخصاً بينهم 37 إيرانيا. وأشار إلى أن الانفجار وقع على بعد نحو 500 متر عن مرقد الإمام علي بن أبي طالب. وأكد مصدر طبي في مستشفى الحكيم وسط النجف، تلقي ثلاثة جثث و54 جريحاً بينهم نساء. وحذّرت جماعة دولة العراق الإسلامية المنضوية تحت مظلة القاعدة في منشورات وزعتها في محافظة ديالى المضطربة شمال شرقي بغداد العراقيين من أنهم يخاطرون بحياتهم إذا أدلوا بأصواتهم. وقد فرضت قوات الأمن حظراً على حركة المركبات ابتداءً من العاشرة مساء أمس السبت حتى فجر الاثنين في محاولة لمنع التفجيرات يوم الانتخابات. وفي اليوم الأخير للدعاية الانتخابية، قال عمار الحكيم زعيم المجلس الاعلى الاسلامي العراقي مخاطباً ناخبيه إن الإدلاء بأصواتهم واجب ديني، مشيراً الى مناشدات أصدرها آية اللّه علي السيستاني رجل الدين الشيعي الأعلى في العراق. وأضاف في خطاب انتخابي أن على العراقيين أن ينظروا في القوائم ذات التاريخ والجذور والتي وقفت الى جوار العراقيين في الأوقات الطيبة والأوقات السيئة. وتفادى السيستاني بحذر دعم المجلس الأعلى الإسلامي العراقي أو أي فئة أخرى، وبدلاً من ذلك حثّ الناخبين على اختيار أفضل المرشحين الأفراد. وقال المالكي في مؤتمر صحافي إن حكومته حافظت على العراق من التفتت وحققت مستوى عالياً من الأمن، وهو ما كان سبباً لبداية العمل والبناء وتطبيع العلاقات الخارجية، وأضاف أن العراق لم يعد دولة محتلة. فيما اقترح أحمد الجلبي المرشح على قوائم التحالف الوطني العراقي الذي يقوده المجلس الأعلى الإسلامي في افتتاحية صحيفة وول ستريت جورنال أن تتحول العلاقات الأمريكية العراقية من عمليات يقودها الجيش والمخابرات الى علاقات أكثر انفتاحاً وتوازناً. أما رئيس الوزراء السابق إياد علاوي فشكا من التهديدات والتخويف والاعتقالات التي سبقت الانتخابات واستهدفت كتلته وآخرين، ومن بين ما قال إن عدداً كبيراً من الخروقات المسجلة اغتيال مرشح في مدينة الموصل شمال العراق على قائمة العراقية التي يتزعمها. بينما هتف أنصار جواد البولاني وزير الداخلية العراقي لدى وصوله مصحوباً بحراس مدججين بالسلاح الى تجمع انتخابي في بغداد وقابلوه بالصفير والطبول مساء الخميس.