أعلن وزير التعليم العالي والبحث العلمي رشيد حراوبية، أمس، عن تكفله بكل مطالب وانشغالات الباحثين المتمثلة في ترقية المهندسين إلى باحثين، مشيرا في ذات الصدد إلى المجهودات التي يبذلها هؤلاء في تطوير التكنولوجيات المتقدمة التي ترقى إلى المستوى العربي والإفريقي. خلال الزيارة التفقدية التي قادته إلى مركز تطوير تكلونوجيات المتقدم ببابا أحسن، أمس، قام وزير التعليم العالي والبحث العلمي رشيد حراوبية بتفقد مختلف الأقسام والمخابر التابعة له، حيث عرج على القاعة البيضاوية التي تساهم في صناعة الشرائح الالكترونية لمختلف الأنظمة المعلوماتية، كما قام الوزير بالوقوف عند أهم الانجازات التي حققها الباحثون في قسم الإلكترونيك ونانوتكنولوجيا وكذا قسم أنظمة الهندسة والوسائط المتعددة. حيث تلقى رشيد حراوبية شروحات لمختلف المشاريع التي تساهم في تطوير التكنولوجيات الحديثة، والتي يتم عرضها على مختلف القطاعات الصناعية، والمتمثلة في مشروع الحكومة الإلكترونية الذي يساهم في حل مشكل استخراج الوثائق عن طريق الأنترنت، بالإضافة إلى مشروع آخر جسد في ميدان الطب عن بعد الذي يسمح بإمكانية مساعدة أطباء أخصائيين في إجراء عمليات جراحية بإستعمال الشبكة العنكبوتية، كما كانت هذه الزيارة فرصة لاطلاع المسؤول الأول عن القطاع على مشروع تطوير الأجهزة السمعية وتخفيض الآلام. وفي هذا الصدد، نوه وزير التعليم العالي والبحث العلمي بالمجهودات "الجبارة" التي يقوم بها المركز في تطوير التكنولوجيات الحديثة، خاصة منها الليزر والبلازما واستخداماتها المتعددة في مشاريع تابعة لقطاعات أخرى، بالإضافة إلى صناعة المعدات المركبة التي يتم انجازها على مستوى قسم الروبوتيك، مشيرا في هذا السياق إلى مدى حماسة الباحثين في تقديم نتائج جد ايجابية في هذا المجال والرقي إلى المستوى العالمي. وخلال الزيارة التي قادته إلى وحدة تنمية تكنولوجيا "سيلسيوم" التابعة لذات المركز المتكونة من ثلاثة أقسام تساهم في تحويل الطاقة الشمسية إلى كهربائية، حيث وصلت قيمة مشاريعها خلال سنة 2008 68 مليار سنتيم، أشاد الوزير بالنتائج المسجلة على مستوى هذه الوحدة من حيث الإنتاج الأكاديمي والعلمي التي يتم نشرها عبر المجلات والنشريات الرسمية على الصعيد الدولي، والتي قدرت ب 124 نشرية و121 مداخلة دولية خلال سنة 2006-2008، إلى جانب إحصاء 5 براءات اختراع، ملحا في هذا السياق على ضرورة التعريف بها على مختلف المستويات، خاصة وأنها تستجيب لمتطلبات الكثير من القطاعات التي لها علاقة بعمل الوحدة، كما ثمن الوزير خلال هذه الزيارة خطاب رئيس الجمهورية الأخير بولاية سيدي بلعباس المتعلق بتشجيع البحث العلمي الذي خصص له 100 مليار دج إضافية خلال السنوات الخمس القادمة، وللإشارة فإن هذا المركز أسس بموجب قرار وزاري 88-61 المؤرخ في 22 مارس 1988، والذي يضم 163 باحث موزع على مختلف أقسام هذا المركز.