كشفت الوكالة الولائية للتسيير والتنظيم العقاريين بسيدي بلعباس عن استعدادها التام لإنجاز المشاريع بالصيغة السكنية الجديدة الترقوي المدعّم، والتي تعمل الوزارة حاليا على تحديد الميكانيزمات الخاصة بها قبل إعادة بعثها قريبا. أكّدت الوكالة جاهزيتها لإنجاز الحصص السكنية بالصيغة الجديدة بعد النجاح الذي حقّقته في إنجاز السكنات بالصيغة القديمة، حيث استفادت الوكالة من 1312 وحدة سكنية بصيغة الترقوي المدعم، تمّ تخصيص 856 وحدة داخل النسيج العمراني للولاية، في حين وزعت الحصة الباقية عبر إقليم الولاية وبلغ متوسط نسبة الأشغال بهذا البرنامج 85 بالمائة. كما تم تحويل 272 وحدة سكنية في إطار السكن الإجتماعي التساهمي، فضلا عن تكليفها بإنجاز 70 مسكنا ترقويا مدعما منها 30 مسكنا ببلدية سيدي علي بن يوب، و40 مسكنا ببلدية سيدي علي بوسيدي، حيث تمّ تقديم ملف رخصة البناء لدى المصالح المختصة. انتهجت الوكالة سياسة مدروسة تعتمد على نقاط عديدة، أهمها الحرص على تنفيذ وضبط الأهداف المحققة ضمن المخططات المبرمجة، رفع العراقيل والحواجز الإدارية التي تعيق تجسيد البرامج، السهر على توزيع حصص البرامج السكنية عبر كل البلديات، تعزيز نشاط المؤسسة عبر البحث عن برامج سكنية وفق صيغ أخرى تدر الفائدة لاسيما بعد إنطلاق صيغ جديدة. وضمن النمط الريفي أنهت الوكالة الولائية العقارية حصة 6349 وحدة سكنية وقامت بتسليمها إلى مستفيديها، منها 1099 وحدة في إطار المخطط الخماسي 2005 - 2009 و5622 وحدة في إطار المخطط الخماسي 2010 - 2014، حيث تم إسناد الدراسة لصالح الوكالة كصاحب المشروع، منها 2622 وحدة تم إنهاء كل الدراسات، وتم إيداعها لدى المصالح المعنية التي لها علاقة مباشرة بالمستفيدين للتكفل بهم، 3 آلاف وحدة تم إنتهاء كل الدراسات بها. اتجهت الوكالة ومنذ سنة 2010 نحو صيغة السكن الترقوي، حيث شيّدت مشروع 67 مسكنا ترقويا والذي تم تسليمه، في حين لا تزال عملية إصدار عقود الملكية جارية، كما تسهر حاليا على إنجاز مشروع 56 مسكنا ترقويا بمنطقة سيدي الجيلالي، والذي تقدر نسبة اشغاله 50 بالمائة، مشروع 20 فيلا بسيدي الجيلالي والذي تتراوح نسبة أشغاله 80 بالمائة، ومشروع 32 مسكنا ترقويا بإقامة المقطع. هذا وتطمح الوكالة الولائية لإنجاز مشروعين هامين على مستوى كل من شارع عيسات إيدير وأحمد زبانة، والمتمثل في تشييد أول ناطحة على مستوى الولاية ذات 22 طابقا تحتوي على 200 وحدة سكنية والمسماة نسمات المكرة. للإشارة أيضا، فقد شرعت الوكالة في تبني نمط جديد من الترقوي المتوسط من خلال إنجاز 48 و24 سكنا شبه جماعي مخصص للفئة المتوسطة الدخل. وعن ملف العقار العمراني فقد تمت تسوية وضعية عقار البرامج الريفية، الصندوق الوطني للسكن، البناء الذاتي، سكنات النسيج القديم والتجزئات الإجتماعية، الترقوية المنشأة على أراضي تابعة لأملاك الدولة. هذا وقد ورثت الوكالة 232 ملفا أي ما يعادل 9997 قطعة أرض من الوكالات المحلية السابقة تمت تسويتها بنسبة 80 بالمائة، أي ما يعادل 8041 قطعة أرضية، كما قامت الوكالة بإصدار عقود الملكية للمستفيدين من قطع الأراضي وبيع 154 قطعة أرض. وفي إطار التعليمة الوزارية الخاصة بإنشاء تجزئات جديدة، قامت الوكالة باستحداث 2841 قطعة أرضية جديدة على مستوى الهضاب العليا موزعة على عديد البلديات الواقعة بهذا المحور. كما قامت أيضا بيع أراضي للمستثمرين على مستوى مناطق النشاطات لبلديتي تلاغ وسفيزف تجسيدا لبرنامج رئيس الجمهورية للنهوض بالإقتصاد المحلي، بعد التنسيق مع أملاك الدولة بالترخيص بمنح الإمتياز بالتراضي لصالح المستثمرين الذين تمت دراسة ملفاتهم لدى لجنة المساعدة على تحديد الموقع وترقية الإستثمار وضبط العقار. كما تم أيضا إنشاء مناطق نشاطات مصغرة بعد إنتقاء الأراضي ببعض البلديات المتوفرة على العقار بكل من عين البرد، الطابية، تلموني، بن باديس، وقد تم تحضير كل الملفات مع مكاتب الدراسات في انتظار استعمالها.