الخبرة، احترافية عالية وأريحية في تعامله مع الأفراد أشرف قائد الدرك الوطني اللواء مناد نوبة أول أمس الخميس، على تنصيب العميد غالي بلقصير رئيس اركان الدرك الوطني، خلفا للواء عمار بهلولي الذي أحيل على التقاعد، حضر مراسيم التنصيب وتسليم المهام ضباط سامون ألوية وعمداء الجهاز ورؤساء المصالح وقد جرى حفل التنصيب بمقر القيادة العامة بالشراقة. يأتي تنصيب العميد بلقصير طبقا للمرسوم الرئاسي الصادر بتاريخ 11 أكتوبر 2017، المتضمن التعيين في وظائف رئيس أركان الدرك الوطني، وفي إطار سلسلة الحركة التي باشرتها قيادة الدرك منذ أيام، مست مختلف القيادات الجهوية والمجموعات الولائية بعد ترقية ضباط عقداء وفي رتبة مقدم وتعيينهم على رأس بعض القيادات الجهوية والمجموعات الولائية، كما مست العملية أيضا قادة وحدات التدخل وكذلك قادة حرس الحدود. شغل العميد بلقصير عدة وظائف سامية وقيادية في جهاز الدرك الوطني حيث عمل الوافد الجديد لقيادة الاركان قائدا للمجموعة الولائية للدرك الوطني بتيبازة، وكانت له محطة مهمة ومبادرة في استئصال منافذ الجريمة، مازال الشارع على مستوى الشريط الساحلي لتيبازة يذكرها ويستحسنها، حيث قضى على أوكار الدعارة بالدواودة البحري وإزالة أكواخ بيع المشروبات الكحولية بغير رخصة التي انتشرت بالمكان وصارت تهدد المواطنين والسياح، وأفقدها بريقها السياحي، ثم عين بعدها على رأس المجموعة الولائية لمدينة الورود، وكان له الفضل في محاربة كل أشكال الجريمة بالنقاط السوداء بمنطقة اولاد يعيش والعفرون والبليدة، والقضاء على اوكار الجريمة التي انخفضت الى مستويات كبيرة مقارنة بما كانت عليه في السابق، ليعين بعدها على رأس المجموعة الولائية للعاصمة سنة 2011 لينتقل بعدها الى القيادة الجهوية الاولى بالبليدة سنة 2016 بعد ترقيته الى رتبة عميد. ويتذكر الشارع الجزائري اهم قضية شغلت الرأي العام وكانت مادة دسمة للصحافة الجزائرية والأجنبية اختطاف الطفل “ياريشان” من امام بيته باعالي دالي ابراهيم بالعاصمة، حيث سطر مخططا أمنيا رفيع المستوى، الى ان توصل في ظرف وجيزالى مختطفيه بالجهة الغربية من العاصمة داخل فيلا، بعد الاشتغال على ادق التفاصيل واستغلال المعلومات، ولولا السرية التي حظيت بها القضية لما توصل الى الفاعلين وتحرير الطفل واعادته الى اهله سالما، حتى وان رجحت بعض الاوساط ساعتها ان العثور عليه حيا من المستحيلات، لكن خبرة العميد بلقصير وافراد الدرك اسقطت كل التخمينات، تعتبر اهم قضية عالجها ايضا على مستوى المجموعة الولائية بالجزائر العاصمة اكتشاف مجموعة أشرار تتاجر بالاسلحة على عدة محاور، حيث تم العثور على 11 مسدسا من نوع “بيريطا” بباب الواد وكان أخر نشاط ظهر فيه القائد الجديد لاركان الدرك الوطني إشرافه على الايام المفتوحة على جهاز الدرك الوطني التي اقيمت الاسبوع الفارط بمقام الشهيد حث فيها عناصر المفرزة الخاصة للتدخل او ما يعرف بمغاوير الدرك او “دي.أس.أي” بضرورة التحلي بالحذر واليقظة واحترام حقوق الفرد أثناء أداء مهامهم.