أكد رئيس حزب طلائع الحريات علي بن فليس، خلال تنشيطه تجمعا بقاعة سينما الحضنة بالمسيلة، صباح أمس، في إطار الحملة الانتخابية، أن الأسباب الحقيقية للأزمة التي يتخبط فيها الشعب تعود بالدرجة الأولى إلى مصادرة حريته في اختيار ممثليه بنزاهة تحت ما يعرف بالوصاية. أشار بن فليس في كلمة ألقاها على الحضور، إلى أن حزب طلائع الحريات لا يسبّ ولا يشتم أحدا وأن الذين يحاولون جره إلى مستنقع المشادة الكلامية مع خصومه لغرض إلهاء الشعب عما يتخبط فيه من مشاكل منذ سنوات، لن ينجحوا في ذلك. داعيا في ذات السياق إلى ترك المواطن يختار من يمثله بعيدا عن أشكال الوصاية والالتزام بالشفافية والنزاهة، منتقدا في كلمته الهيئة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات، واصفا إياها بأنها دون صلاحيات. يرى رئيس حزب طلائع الحريات، أن الخروج من الأزمة التي تتخبط فيها البلاد تكون بالحوار الجاد والبناء بين جميع الأطياف السياسية، دون إقصاء النقابات المستقلة التي تمثل المعارضة. وأن الحلول التوقيعية التي اتخذها النظام لن تزيد الوضع إلا تأزما، خاصة تلك المتعلقة بطباعة النقود التي تضعف، بحسبه، القدرة الشرائية وترفع الأسعار التي سوف تعصف بجيوب المواطنين. في ختام كلمته، نوه بن فليس إلى أن حزبه يملك الحل للخروج من الأزمة الخانقة وفق سياسات مدروسة، على غرار ترشيد النفقات والأخذ بألوية ميزانية التجهيز مع تخفيض فاتورة الاستيراد والتحصيل الضريبي.