اختصر علي بن فليس رئيس حزب طلائع الحريات، الحملة التي تشنها وسائل إعلام فرنسية ضد الجزائر والمستهدفة بالدرجة الأولى لشخص رئيس الجمهورية بعبارة "مشكلة الجزائر أكبر من صورة على تويتر، فهي قضية مفتعلة لإلهاء الناس عن المشكل الحقيقي"، رافضا ما وصفه بمحاولة استغلال هذه الصورة للحديث عن ما أسماه شغور السلطة. ورد بن فليس، بطريقة باردة على الحملة الفرنسية الأخيرة التي استهدفت الجزائر ورئيس الجمهورية بالقول "عزة الجزائر أكبر من أن تنالها صورة مهما كانت طبيعتها"، رافضا في نفس الوقت الاتهامات التي وجهت للمعارضة ولشخصه بخصوص محاولة استغلال هذه الحملة "أنا لم أنتظر هذه الصورة للحديث عن الشغور"، وفي هذا الموضوع عاد رئيس حزب طلائع الحريات في ندوة صحفية عقدها أمس، إلى هذه القضية، حيث جدد تأكيده على أن البلاد لاتزال تعاني من هذا المشكل إذ يعد ورقة في دفتر أزمة الشرعية التي يتخبط فيها النظام، مضيفا "لو كان هناك دستور توافقي" كان من الممكن الخروج من هذه الأزمة عبر انتخابات نزيهة وشرعية. كما عاد رئيس الحكومة الأسبق، للحديث عن عودة وزير الطاقة الأسبق شكيب خليل للحياة السياسية، حيث طالب العدالة بالتحرك على اعتبار أنها أول من حرك هذا الملف وفتح الباب بخصوص قضايا فساد، قائلا "العدالة تلقت ضربة من النظام السياسي القائم الذي لايزال يعتبره جهازا تابعا له". كما أعطى بن فليس للجانب الاقتصادي حيزا، حيث انتقد القرض السندي الذي اعتبره وسيلة للتلاعب المالي وشبهه بمبادرة رسكلة الأموال الموجودة في الأسواق الموازية والتي قدرت ب7 بالمائة حينها، حيث قال أن هذه المبادرة فشلت واليوم الحكومة جاءت ببديل جديد لرسكلة الأموال عن طريق القرض السندي. وأبان بن فليس عن عدم رضاه على السياسة الخارجية، حينما انتقد الطريقة التي تعاملت بها الدبلوماسية الجزائرية مع الملف الليبي، قائلا "الجزائر لم تحسن إدارة الملف الليبي لاسيما مع إبقائها على علاقتها القديمة مع النظام"، مضيفا "أخشى أن تتعامل الجزائر في نفس المنحى مع الملف السوري لاسيما بعد الزيارة التي قادها الوزير عبد القادر مساهل إلى دمشق".