اثار قرار الاتحاد الكاميروني لكرة القدم بايقاف قائد المنتخب الاول للبلاد للعبة الشعبية صمويل ايتوو 15مباراة استياء كبيرا في البلاد. جاءت العقوبة يوم الجمعة الماضي عقابا للاعب انجي الروسي على تحريض اللاعبين على عدم السفر الى الجزائر لاداء مباراة ودية في الشهر الماضي وهو ما تسبب في الغاء المباراة. واصدر وزير الرياضة الكاميروني ادوم جاروا بيانا دعا فيه الى الهدوء قائلا ان الحكومة تسعى الى الوصول الى حل وسط يرضي جميع الاطراف. وعوقب نائب قائد المنتخب الكاميروني اينوه ايونج بالايقاف لمباراتين عقابا له على دوره في التمرد الذي يقول اللاعبون انهم لجأوا اليه بسبب عدم صرف مستحقات مالية وعدوا بها بعد المشاركة في دورة ودية في المغرب. وانضم نجم الكاميرون السابق روجيه ميلا الى منتقدي قرار الايقاف قائلا ان "ايقاف لاعب مهم بحجم ايتوو 15 مباراة امر يبعث على الصدمة ويشكل كارثة.. هذا يعني فعلا الايقاف لثلاث سنوات وهو امر سيء لايتوو البالغ من العمر 30 عاما وربما يؤدي الى اعتزاله مبكرا اللعب على المستوى الدولي." وتساءل ميلا الذي شارك في نهائيات كأس العالم ثلاث مرات "لما يفرضون عقوبة كبيرة هكذا على لاعب واحد بينما الفريق بكامله اتخذ القرار.. هذا ليس عدلا." ومن جهة اخرى وصف ديفيد ميامبي رئيس رابطة اللاعبين في الكاميرون العقوبة بانها "قاسية اكثر من اللازم" وقال للصحفيين ان الرابطة ستسعى للقيام بشيء من اجل رفع الايقاف عن اللاعب الشهير. وقال ميامبي "لاعب مثل ايتوو قدم الكثير للمنتخب الوطني وان لم يتراجع الاتحاد عن قراره فاننا نعتقد انه يتعين على الحكومة اتخاذ اجراء قوي بحق الاتحاد.. لا يمكننا السكوت بينما يقوم الاتحاد بتدمير المنتخب الوطني." الا ان الامين العام للاتحاد الكاميروني لكرة القدم صديقي تومبي يقول ان العقوبة مبررة ومستحقة وقال "صمويل ايتوو حرض الفريق على عدم السفر الى الجزائر وقال انه مستعد لتحمل كامل المسؤولية عن اي خطوة قام بها."