بالرغم من تجاوز مدرب المان يونايتد سن السبعين، إلا أن سير أليكس لا يزال يمضغ "اللبان" ويقود مانشستر يونايتد للبطولات بأقل الإمكانيات، والناس في نفس الوقت يتساءلون عن سر هذه العادة الغريبة لرجل في عمر العجوز الأسكتلندي ويتساءلون أيضا عن قدرته على المواصلة بنفس العطاء والحنكة لهذه الفترة الطويلة؟عادة مضغ اللبان أو العلكة هي من العادات غير المُحببة عند عدد كبير من الناس خاصةً في المجتمعات الشرقية، لكن لها العديد من الفوائد الصحية التي يجهلها الكثير مَنا بالذات عشاق كرة القدم الذين يوجهون انتقادات لاذعة لفيرغيسون في كل مرة يشاهدونه فيها يمضغ العلكة أو بعض المنافسين الذين يسخرون من المدرب الأفضل في التاريخ.لكن فيرغيسون يُصر على مواصلة مضغ "اللبان" غير آبه بالانتقادات، فحتى العاملين في ملعب أولد ترافورد لم يسلم منهم، حيث يستغرقون وقتا طويلا في البحث بعد انتهاء كل مباراة يخوضها مانشستر يونايتد عن المكان الذي ألقى فيه فيرغيسون اللبان. وأرجع عدد من عشاق مانشستر يونايتد سبب تناول فيرغيسون للبان أثناء المباريات لرغبته في امتصاص حماسه وغضبه والتقليل من الشعور بالقلق والتوتر ومن أعراض الضغط النفسي المختلفة. إلا أنه ليس السبب الوحيد، فحسب بعض المقربين من المدرب المُخضرم، فإنه يستهدف من تناول اللبان باستمرار تلافي مخاطر بعض أمراض الشيخوخة.وأثبت بحث علمي عن اللبان (الخالية من الألوان الإصطناعية والسكر)، بأن لها العديد من الفوائد الصحية، حيث تعتبر وسيلة لتخفيض الوزن وقطع الشهية والأهم من كل ذلك تؤدي لتقوية الذاكرة بسبب الإفرازات الناجمة عن الحركة المستمرة للفكين أثناء مضغها ويقول باحث إنجليزي "للبان دور كبير في تنشيط الدماغ وتقوية الذاكرة فمضغها ينشط من الدورة الدموية ويزيد تدفق الدم إلى الدماغ وذلك يساعد على تنشيطه، كما أنها تساهم في عملية التقليل من الشعور بالتوتر وأعراض الضغط، ومن الأفضل تناولها قبل ممارسة الرياضة لتنشيط حركة الجسم". جدير بالذكر تولي فيرغيسون مسؤولية تدريب مانشستر يونايتد عام 1986 واستطاع منذ ذلك الوقت الحفاظ على مقعده لأكثر من 25 عاماً بفضل تتويجه بأكثر من 30 بطولة مختلفة، ويبدو وأن تناوله للبان بصفة مستمرة وإطلاعه على فوائدها الصحية ساعده على الاستمرار لهذه الفترة الطويلة في مجال التدريب.