لم تكن الخرجة الأولى للشبيبة في بجاية موفّقة أمام نادي نصر حسين داي، وهذا بعدما فازت بصعوبة كبيرة، بفضل هدّافها الجديد، مساعدية، حيث قدّمت مردودا سيئا للغاية، ولم يقنع رفقاء رماش الذي أنقذ مرماه في المرحلة الأولى من هدف محقّق، ولا الجمهور الذي كان حاضرا ولا حتّى المدرب فابرو برفقة مساعده كاروف؛ وهو ما جعلهما يفتحان النار على اللاعبين في غرف تغيير الملابس؛ حيث سمع كلّ الذين كانوا في ملعب "بن علواش" ببجاية، صياح الكوتش على جميع عناصره، وهو ما جعلهم يتحسّنون قليلا في المرحلة الثانية التي سجّلوا فيها، لكن وبالرغم من هذا، إلا أنّ الكوتش وقبل رحلة العودة إلى تيزي وزو، تحدّث مطوّلا مع اللاعبين، وأكّد لهم بأنّه سيغيّر البعض منهم أمام المحمدية لكي يجرّب حلولا أخرى، كما طالب أيضا بالانفجار أمام هذا النادي والتّسجيل بكثرة، حتّى يتمكّنوا من رفع معنوياتهم، قبل مباراة بجاية يوم الأحد المقبل. المستوى لا زال بعيدا عن تطلّعات الأنصار الذين سيغزون الملعب غدا وبالعودة قليلا إلى أجواء المباراة؛ فقد كانت بعيدة عن كلّ طموحات الذين كانوا ينتظرونها، بدليل أنّ المرحلة الأولى لم تشهد أيّ محاولة من طرف الهجوم القبائلي الذي كان غائبا تماما، وهذا ربّما بسبب غياب كلّ من بوعيشة ومقداد اللّذين عوّضهما بلخضر وحديوش، لكن دون جدوى، بالتالي يمكن القول إنّ المستوى في تلك المرحلة خيّب كلّ الذين حضروا. في المقابل، كانت هناك شبيبة نصراوية كادت تفتح باب التّسجيل في العديد من المرّات، لولا الدفاع الذي أنقذ مرماه أمام غفلة الحارس مازاري، الذي وعلى ما يبدو فإنّه لن يعتمد عليه في حالة مواصلته بهذه الطريقة، كما أنّه سيكون كالعادة حارسا احتياطيا لعسلة، وهذا المردود أرجعه الكثيرون ربّما لنقص المباريات، في حين برّر اللاعبون بمعنوياتهم المنحطّة، بعد إلغاء دورة بجاية الأخيرة، ليتمّ في النهاية التّأكيد على أنّ الجميع خيّب ولم يكن عند حسن تطلّعات الجمهور الذي حضرت أعداد قليلة منه، لكن كيف سيكون الأمر مع الحضور القوي الذي يعتزمه القبائل يوم غدٍ أمام المحمدية. المغامرة بمقداد أضحت ضرورية وكاروف تحدّث معه في العودة وأمام هذا التراجع المدهش للتّشكيلة القبائلية، بعدما لعبت مقابلة قوية أمام الرجاء، تلقّت هزائم أمام خريبقة والفتح الرباطي بالمغرب، وها هي اليوم تفوز بصعوبة على فريق متشتت كلية الذي يلعب في الدرجة الثانية ويعاني من تعاقب المدربين عليه، بما أنّ آيت جودي كان بمثابة معاين فقط في تلك المقابلة، فأمام كلّ هذا بدى واضحا بأنّ التّشكيلة افتقدت كثيرا لكلّ من بوعيشة ومقداد، خاصة هذا الأخير الذي يحسن بناء الهجمات من الخلف، بالتالي من المستحيل بقاءه بعيدا عن التشكيلة، رغم أنّ قيو نصحه بعدم اللعب أمام المحمدية لكي لا تزيد حالته تعقيدا، لكنّه يصرّ على اللعب وحتّى المغامرة به بدت أقرب حاليا للواقع، بالنّظر للحاجة الماسة إليه؛ حيث علمنا من مصادرنا أنّه وفي طريق العودة إلى فندق "إيثورار"، الذي يقيم فيه، تحدّث طويلا مع كاروف الذي سأله عمّا إذا كان يتلقّى مثل هذه الإصابات في السابق. فابرو: "لم أتعرّف على بعض اللاعبين في الميدان والغيابات سبب التراجع" هذا ولكي يبرّر التّراجع في مستوى الفريق، قال المدرب فابرو عقب المباراة، بأنّ الأمور لم تكن كما كان يريدها هو، وهذا بسبب الغيابات التي شهدتها التّشكيلة في تلك المقابلة، كاشفا بأنّه وضع الثقة في البعض لخلافتهم، لكنّه في الحقيقة لم يتعرّف عليهم؛ وهو ما يجعله يقوم بكلّ ما يلزم في الأيّام المقبلة حتّى يتمّ استرجاعهم؛ حيث كان يقصد من دون شكّ مقداد، كما قال أيضا بأنّ بلكالام هو الآخر قطعة أساسية في الدفاع وغيابه المتكرّر عن التّشكيلة سبّب اختلالا، ولن يسمح له مرّة أخرى بتركنا في مصلّ هذه الأوضاع. أمّا بخصوص البرنامج الجديد، قال بأنّه سيحاول تدارك النّقص من جميع الجوانب، وليس من البدني فقط، لأنّه كان قد تحدّث مع اللاعبين والبداية ستكون في لقاء الصام. الجمعية الانتخابية اليوم وحناشي سيعرض بوخاري يرتقب أن تعقد الجمعية الانتخابية، مساء اليوم، في مكتب الإدارة، من أجل الانتخاب على المترشّح الوحيد سامي إيديراس؛ حيث كشفت مصادر موثوقة من إدارة الفريق أنّ حناشي يريد أن يعرض اسم بوخاري على مجلس الإدارة، كي يكون كرئيس للمجلس، ويرى إن كانوا سيوافقون على مطلبه أم لا، بما أنّه يعوّل عليه كثيرا، ولا يريد معارضة في هذا الأمر. فابرو أجرى حصة استرخائية أمس فضّل المدرب فابرو أن يُريح لاعبيه، صبيحة أمس، بعدما وصلوا مرهقين للغاية من بجاية؛ حيث طلب منهم أن يبقوا في غرفهم حتّى المساء، وهناك كان يرتقب أن يجري حصة استرخائية لجميع الذين شاركوا في مباراة النصرية، في حين سيقوم الحرّاس بعمل خاص مع سويبس، الذي بدأ ينوّع في تدريباته، خاصة لعسلة الذي يعوّل على استرجاعه قبل مباراة النصرية المقبلة. مرزوڤي سيحوَّل للآمال قريبا في نفس السياق، علمنا بأنّ الإدارة قد تحوّل في السّاعات المقبلة الحارس مرزوڤي للعب في صنف الآمال كحارس أوّل، وهذا بعدما فشل في فرض نفسه في الأيام الأخيرة، وكأنّه لم يعجب فابرو الذي أصبح لا يعتمد عليه في المباريات التّطبيقية حتّى ملّ اللاعب الذي يودّ هو الآخر أن يفرض نفسه أوّلا مع صنفه، وفيما بعد يفكّر في الأكابر، مؤكّدا لنا من جانب آخر بأنّه يسمح في اللّعب مع عسلة ومازاري وسيستغلّ أوّل فرصة تتاح له.