عاد الفرنسي كريستيان غوركوف، ليطرح من جديد مشكلته في التواصل مع لاعبي المنتخب الوطني، وحمل اللغة العربية مسؤولية عدم وضوح الرسالة التي يوجهها إلى هلال العربي سوداني ورفاقه.وأوضح غوركوف خلال المؤتمر الصحفي الذي نشطه أمس، بأن الحديث باللغة العربية أمر صعب بالنسبة إليه، وعلق في هذا الجانب: "بعض اللاعبين في المنتخب لا يفهمون رسالتي جيدًا حين أتحدث إليهم بالفرنسية، لكنني لا ألومهم، يبدو أنني أصبحت مطالبًا أكثر من أي وقت بالحديث مع اللاعبين باللغة العربية، لكنني لا أستطيع لأنها صعبة علي".لكن مشكلة التواصل بين الأشخاص لا تكمن في اللغة العربية، بل تكمن في حكومات البلدان العربية التي لا تملك الإرادة في توفير مدارس لتدريس اللغة العربية حتى يتعلمها المدربون واللاعبون الأجانب، عكس ما هو عليه الحال في البلدان الأوروبية التي تفرض على الأجانب تعلم لغاتها فمورينيو مثلاً يتحدث الإيطالية، الإسبانية، الإنجليزية إلى جانب لغته الأم البرتغالية، أيضا الفرنسي لاعب أتلتيكو مدريد أنطوان جريزمان، أصبح يتكلم اللغة الإسبانية، على الرغم من أن الفرنسيين يشددون على عدم التحدث بأي لغة إلا لغتهم الأم.بينما لاعبي المنتخب الجزائري (المغتربين)، فإنهم لا يكلفون أنفسهم عناء تعلم لغتهم العربية أو حتى الحديث بالعامية الجزائرية، بل يتقنون الفرنسية ويحاولون تعلم اللغات الأجنبية الأخرى، مثل وسط الميدان عدلان قديورة الذي أضحى يتحدث الإنجليزية بطلاقة، ولا يعرف من العربية سوى "السلام عليكم والحمد لله وإن شاء الله".وتعجب غوركوف من بعض المدربين الذين ينقلون رسالتهم بوضوح، رغم أنهم لا يتقنون اللغة التي يتحدثون بها إلى اللاعبين.