شنّ أنصار نادي إتحاد العاصمة هجومًا لاذعًا من الانتقادات ضد محمد روراوة رئيس الفاف، بسبب العقوبة المسلّطة على اللاعب السابق للفريق ونجمهم المدلّل زين الدين فرحات. وكانت لجنة الإنضباط قد عاقبت زين الدين فرحات بالإيقاف لمدة 6 أشهر انطلاقًا من ال13 جوان 2016، في بيان أصدرته ليلة الإثنين الماضي. وفسّرت الحكم الصادر بكون إبن برج منايل (ولاية بومدرداس) رفض الالتحاق بتربص المنتخب الوطني الأولمبي، دون أن يُقدّم تبريرًا مُقنعا. ويرى أنصار فريق إتحاد العاصمة أنّ الفاف تتعامل بإزداوجية مع اللاعبين، حيث "تُدلّل" المغتربين، وتُشهر "سيف الحجّاج" ضد العناصر المحلية و"تقمعهم" بقوة اللوائح التابعة لهيئتها. وضرب مشّجعو نادي "سوسطارة" -عبر مواقع التواصل الإجتماعي الإلكتروني- مثلا باللّين الذي أبدته الإتحادية مع لاعبين محترفين مثل سفيان فيغولي وياسين براهيمي وكارل مجاني، حيث لم يحضروا تربصات "الخضر" في فترات زمنية سابقة، لإنشغالهم بسوق الإنتقالات، ولم يتعرّضوا لأي عقوبات، بخلاف صانع الألعاب زين الدين فرحات الذي انتقل إلى فرنسا وأمضى عقدًا مع نادي لوهافر لمدة 3 مواسم. وإذا كانت العقوبة لن تضر زين الدين فرحات -البالغ من العمر 23 سنة- كونه سينشط في بطولة أجنبية، إلّا أنّ مستقبله الكروي الدولي مع المنتخب الوطني قد يدخل نفقًا أسود، ولن تُوجّه له الدعوة لاحقًا حتى لو تألّق، ذلك أنّ الفاف لا تزال لم تهضم بعد عقوق إبن ربّته لمدة 5 سنوات (تكوّن بأكاديمية الفاف)، ثم أدار لها الظهر. للإشارة، فإنّ عقوبة زين الدين فرحات لن تكتسي طابعًا محليًا فقط، حيث أنّه لن يُشارك مع منتخب أقل من 23 سنة في أولمبياد مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية شهر أوت المقبل، رغم مساهمته في افتكاك آمال "الخضر" بطاقة التأهّل.