قال رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم، سمير زاهر، أن هيأته لن تتقدم باعتذارت رسمية للجزائر في أي حال من الأحوال، بخصوص الأحداث التي وقعت قبل المباراة التي جمعت المنتخبين في القاهرة يوم 14 نوفمبر الماضي برسم الجولة الأخيرة من التصفيات المزدوجة المؤهلة لنهائيات كأس العالم المقررة الصائفة المقبلة بجنوب إفريقيا. وقال زاهر بالحرف الواحد: الإتحاد المصري لن يتقدم مطلقا باعتذاراته للجزائريين بخصوص مباراة القاهرة، لأن ما حدث يومها كان نتيجة لأخطاء كثيرة وقعت قبل وبعد المواجهة..، قبل أن يضيف: صحيح أن عددا من القادة الرياضيين العرب يبذلون مجهودات كبيرة في سبيل الوصول إلى اتفاق سلمي بين الطرفين المصري والجزائري بهدف إنهاء الأزمة التي نشبت بينهما على ضوء المواجهات الكروية الأخيرة، ولكني أؤكد لكم أن مصر لها حقوق على الجزائريين تماما مثلما يدعي أصحاب هذا البلد أن لهم حقوقا علينا، ولابد أن تكون هناك تسوية عادلة لهذه المسألة، لأننا لن نعتذر للجزائر في أي حال من الأحوال... وواصل رئيس الاتحاد المصري تصريحاته الغريبة عندما قال: أؤيد أي توجه للمصالحة لأننا عرب وأشقاء في المقام الأول.. وحاول زاهر، ذر الرماد في العيون عندما صرح: إن ما بدر من البعض من كلا الجانبين من تجاوزات ما هو إلا فتنة وتصرفات غير مسؤولة، وأمور يجب علينا جميعا تجاوزها، ويجب على الشعبين طي هذه الصفحة... وأكد رئيس الاتحاد المصري، أن قوة الروابط التاريخية التي تربط الشعبين تحتم علينا التسامح وعودة العلاقات إلى سابق عهدها، وأوضح أنه يرفض تماما أن يكون الإرهاب والشغب مرادفين لكرة القدم، لأن ذلك سوف يؤثر بالسلب على اللعبة المفضلة للجميع، ومن المفترض أن كرة القدم تجمع الشعوب ولا تفرقها. ونسي ذات المتحدث أن ما تعرض له الخضر يوم 12 نوفمبر تجاوز كل أساليب الإرهاب، لأن ما قامت به بعض الجماهير المصرية الجبانة وسط تواطىء مفضوح من قبل الرسميين هناك، تجاوز كل الخطوط الحمراء، ويعد سابقة في تاريخ كرة القدم العالمية. ولم تتوقف حماقات آل فرعون عند ذلك فقط، حيث شنت كل وسائل الإعلام المصرية بمباركة من حاشية مبارك، حربا إعلامية قذرة ضد كل ما هو جزائري، بل وصلت به الوقاحة إلى حد شتم شهداء الجزائر البررة، وهي ممارسات ستبقى وصمة عار في جبين كل من خطط لها ونفّذها مهما كانت قررات الفيفا.