قد لا تشاطرونني الرأي، لكنني أشم رائحة شياط تنبعث من بيت عمي الحاج.. لست أنا من يروّج لمثل هذا الكلام، بل روراوة نفسه ومحيطه المباشر من يقول ذلك.. حتى أن عناوين الصحف وأقلام الصحفيين، المقربون جدا جدا من هذا الأخير، أجمعوا بحر الأسبوع الماضي، على أن الرجل الأول في بيت دالي إبراهيم غاضب هذه الأيام من كل معاونيه ورجاله المقربين، لكونهم أساءوا إلى المهام المنوطة بهم في فترة كان فيها ربّ البيت غائبا.. وطالت موجة الغضب تلك كوادر روراوة في كل من الطاقم الفني والإداري والطبي.. لقد عاد الحاج محمد مؤخرا إلى أرض الوطن، من المهمة الإفريقية الناجحة التي قادته إلى ليبيا، وها هو اليوم ينطلق في مهام أخرى داخلية عديدة، تتقدمها عملية الإشراف الشخصي على مباراة الجزائر أمام الشقيقة ليبيا في إطار تصفيات كأس إفريقيا للمحليين.. لتبقى المأمورية الأهم في أجندة روراوة حاليا هي إعادة ترتيب البيت الداخلي للفاف، والتي تجلت بعض بوادرها في تصريحات كثيرة سمعناها مرارا، وهي المهمة التي نجهل نسبة نجاحه فيها.. أعضاء الطاقم الفني، المبعوثون إلى أوروبا لمعاينة خصوم الجزائر متهمون بتسريب معلومات للصحافة، وهو أمر سبق لنا الحديث عنه في وقته، حيث قلنا ما معناه، أنه لا يمكن النهي عن خلق وارتكاب مثله.. أعضاء الطاقم الإداري هم أيضا لم يشذوا عن القاعدة، حيث طالتهم تهمة مماثلة، علاوة على تهمة أخرى اتفقت أطراف على تسميتها ب "علاقات مشبوهة مع لاعبين جزائريين محترفين".. وبيني وبينكم، لقد ضحكت ملء أشداقي عند سماعي لهذه التهمة وقلت: يا له من "تحراش"!.. لأن وصف "علاقات مشبوهة" يعني الكثير والكثير.. ولا أنسى هنا الطاقم الطبي للمنتخب، والذي سمعنا على لسان سعدان نفسه أنه سيعرف تدعيما عن قريب، يتمثل في طبيب بيوكيميائي، في حين أكدت لنا مصادرنا مؤخرا أن هذا الطاقم قد تدعم فعلا بمدلك متمرس.. لماذا ترك الحاج الأمور تصل إلى هذه الدرجة من التعفن.؟.. لماذا يفضل العمل مع طاقم يرتكب أخطاء مماثلة؟.. هل تشمون رائحة ما؟.. غدا ستعرفون الإجابة، وسأحكي لكم عن المعاون الحقيقي الذي سيدعم سعدان بصفة رسمية.. وللحديث بقية.