استعاد وسط ميدان المنتخب الجزائري مهدي لحسن، أنفاسه جيدا في الأيام الأخيرة، وهذا بعد تعافيه كليا من الإصابة التي تعرض لها سابقا، وهي الإصابة التي أثرت عليه في الجولات الأخيرة، وحالت دون مشاركته في بعض المباريات. لقد استقرت حالة لحسن الصحية بشكل جيد مقارنة مما كان عليه في الفترة الأخيرة، كما أن آثار الآلام اختفت عنه، وعليه فإن عودة لحسن من جديد إلى التدريبات، كانت قوية بالنسبة له، فلقد حاول مضاعفتها كثيرا في اليومين الأخيرين، حتى يتمكن من استعادة حالته البدنية والفنية، وهذا للمساعدة بشكل جيد على إنقاذ فريقه من السقوط للقسم الثاني، خاصة وأن نقطة وحيدة فقط أصبحت تفصل الراسينغ عن القسم الثاني، ومن بعدها ستكون له فرصة التفكير في المونديال مع الخضر. إدارة الراسينغ كانت متأكدة من عودته بسرعة للمنافسة ورغم أن قضية إرساله إلى قطر كانت مطروحة من الجانب الجزائري بعد التأكد من إصابته، وهذا ما أكده ليومية الشباك شخصيا المكلف بالاتصال في النادي، إلا أن إدارة هذا الفريق هي التي رفضت الأمر، مكتفية بالمقابل الإبقاء عليه في الفريق من أجل التكفل بعلاجه، واسترجاعه في أقرب وقت ممكن، خاصة وأن النادي يعاني من مشكلة الإصابات، وهو في حاجة ماسة إلى خدمات لحسن في المباريات القادمة، والتي تعتبر مباريات نهائية للنادي، والذي إن خسرها، سيرهن حظوظه بشكل كبير بالبقاء في البطولة الإسبانية قسم أول، وهو يعول كثيرا عليها من أجل تحسين ترتيبه العام. ولكن مع استعادة لحسن من جديد، فيمكن القول ساعتها أن الراسينغ كان محقا في قراره هذا، لأن لحسن عاد وشفي من إصابته. اللاعب وقع في فخ التسرع سابقا.. والأمور كادت تكون أسوء وكان اللاعب مدحي لحسن، قد عاد إلى المنافسة في وقت سابق، رغم عدم شفائه تماما من الإصابة التي يعاني منها، مما جعل الآلام تتضاعف عليه بشكل كبير، ولم يكن يقوى حتى على الاستمرار في مجارات المباريات، معرضا نفسه بالتالي إلى مضاعفات كانت قد لا يحمد عقباها. وكان لحسن قد أدى موسما شاقا مع ناديه الراسينغ، بحيث لعب تقريبا كل المباريات السابقة التي سبقت الإصابة التي تعرض إليها، إذ كان من أكثر اللاعبين مشاركة في المقابلات، كما نال لقب أفضل لاعب الموسم الماضي مع نفس النادي، وهذا نظير المستوى الكبير الذي كان يتميز به دائما مع ناديه. "الفاف" مازالت تراقب تطور حالة اللاعب في إسبانيا من جانبها تبقى "الفاف" من أشد المترقبين للأخبار التي تأتي من إسبانيا، فرغم أنها في اتصالات مع اللاعب الجزائري لحسن، إلا أنها تحاول الحرص على معرفة كل كبيرة وصغيرة تخص اللاعب الجزائري، وستطمئن من دون شك على حالته الصحية، للعلم أن "الفاف" قد عرضت خدمتها على الراسينغ، وهذا عن طريق إبلاغ اللاعب الجزائري عن استعداد الفدرالية الجزائرية لكرة القدم، بالتكفل بشكل تام باللاعب ونقله للمصلحة القطرية سبيتار، والتي عالج فيها جل لاعبينا الدوليين المصابين.