ستكون الأنظار متوجهة عشية اليوم، إلى ملعب أول نوفمبر بتيزي وزو، الذي يحتضن المواجهة المتأخرة عن الجولة ال26 من البطولة الوطنية، نجمة، بين الفريق القبائلي ووصيف رائد ترتيب البطولة وحامل لقب الموسم الفارط وفاق سطيف، في مباراة تقليدية من المنتظر أن تكون قمة في الإثارة، لما تحمله هذه الأخيرة في طياتها من ندية وتنافس، باعتبار أن النقاط الثلاث تعتبر منعرج الفريقين في البطولة، حيث تسعى الشبيبة إلى الخروج بكامل الزاد من أجل تعزيز حظوظها في احتلال مكانة ضمن ثلاثي المقدمة، في حين يسعى النسر السطايفي إلى تقليص الفارق عن رائد البطولة مولودية الجزائر، ومواصلة مشوار سباق المحافظة على اللقب، هذا فضلا عن الطابع الخاص التي تتمتع به جل المواجهات التي تجمع الفريقين، بالنظر إلى هوية كل فريق وتاريخه الكروي. وتأتي المناسبة لتفنيد كل الإشاعات التي تم الترويج لها في الفترة السابقة حول إمكانية ترتيب الفريقين لنتيجة المباراة، حيث أكد القائمون على الفريق القبائلي بما فيهم الرجل الأول في الشبيبة، أن النادي القبائلي ما يشري ما يبيع، وأمام الفوارة سيتأكد ذلك. الإرهاق هاجس الشبيبة يبقى الهاجس الوحيد للفريق القبائلي في هذه المواجهة الكبيرة التي تنتظر أشبال المدرب السويسري ألان غيغر، هو الإرهاق، بالنظر إلى المجهودات الكبيرة التي بذلها رفاق المتألق عودية في إياب الدور التمهيدي الثالث من المنافسة الإفريقية أمام بيترو أتلتيكو الأنغولي، والذي تمكن الفريق من خلاله المرور إلى دور مجموعات من من رابطة أبطال إفريقيا، فضلا عن السفرية الشاقة، قبل أن يواجه الخميس الفارط إتحاد العاصمة، الأمر الذي من شأنه أن يؤثر سلبا على مردود اللاعبين خلال اللقاء. بلعباس لتعويض غياب بلكالام هذا وستعرف التشكيلة الأساسية للفريق، غياب المدافع الشاب سعيد بلكالام، بسبب العقوبة الآلية بعد تلقيه البطاقة الصفراء الثالثة في آخر مواجهة، حيث من المنتظر أن يقحم ألان غيغر المدافع بلعباس خلال المباراة لتعويض هذا الغياب، خاصة وأن هذا الأخير أظهر في الجولات السابقة إمكانات كبيرة تخول للطاقم الفني الإعتماد عليه في التشكيلة الأساسية رفقة المدافع الصلب إدريسا كوليبالي، وهذا لتأمين الخط الخلفي للشبيبة. عودة تجار وأوصالح تريح الطاقم الفني من جهة أخرى، ستعرف المباراة عودة الثنائي سعد تجار ونسيم أوصالح، إلى التشكيلة الأساسية، بعد أن تمكن الأول من استنفاذ العقوبة الآلية، في حين تماثل الثاني إلى الشفاء بنسبة كبيرة من الإصابة التي تعرض لها في الآونة الأخيرة وبالتحديد أمام شباب بلوزداد، والتي حرمته من المشاركة في رابطة أبطال إفريقيا أمام بيترو أتلتيكو وكذا أمام إتحاد العاصمة، الأمر الذي أراح الطاقم الفني بالنظر إلى الإمكانات الكبيرة التي يتمتع بها هذا الثنائي والتي من شأنها أن تساعد الفريق عشية اليوم، بالنظر إلى صعوبة المباراة. الكناري لا يريد فقدان مكانة ضمن ثلاثي المقدمة من جهة أخرى، فإن الإرادة الكبيرة التي تحذو رفاق المتألق عودية في إنهاء البطولة في مرتبة مؤهلة للمنافسات الإقليمية والقارية، من شأنها أن تُزيل كل الصعاب، فضلا عن التصريحات التي استقيناها من الوسط القبائلي، والتي تشير في مجملها إلى أن الفريق القبائلي غير مستعد لخسارة ورقة المشاركة في المنافسة الإفريقية الموسم القادم. القبائل والشناوة من بكري خاوة.. خاوة وعن الإشاعات الأخيرة التي تم تداولها بقوة وسط الشارع العاصمي، حول إمكانية ترتيب الفريقين المباراة لصالح الوفاق مقابل تخلي هذا الأخير عن فكرة التعاقد مع القائد ربيع مفتاح، رد مسؤولو الشبيبة فضلا عن أنصار الفريق أن الشناوة والقبائل خاوة من بكري وما تفرقهم عداوة، وأن الفريق القبائلي ليس من الأندية التي تعتمد على الكولسة، وإلا فإن الفريق كان قد رتب اللقاءات الأخرى من أجل المنافسة على لقب البطولة، مضفين بأن الفريق سيلعب بكل نزاهة وأن البطولة ستلعب في سطيف بين الفريقين.