عقد الناخب الوطني، رابح سعدان، مساء أمس، ندوة صحفية قبل الشروع في الحصة التدريبية التي جرت فعالياتها بملعب "مولوف"، ولم يتمكن المسؤول الأول عن العارضة الفنية للمنتخب الوطني، من إخفاء غضبه من قرارات "الفيفا" بخصوص العقوبات التي سلطتها على مصر، عقب أحداث القاهرة والتي اعتبرها بمثابة مجاملة لهيئة بلاتير ل آل فرعون، وذهب إلى أبعد الحدود حين قال بصريح العباراة أن العقوبات لا تتوافق مطلقا مع ما عاشه "الخضر" من جحيم في القاهرة، مؤكدا أنه لو كانت القضية في أوروبا لما اتخذت "الفيفا" نفس القرارات، كما أوضح أنه يركز حاليا على المونديال وتحضير منتخبه ولهذا دعا لاعبيه لعدم الاكتراث بمثل هذه القضايا، وعرج الناخب الوطني من خلال حديثه معنا، إلى الأمور التقنية وتقييمه المبدئي للتربص الذي اعتبره ناجحا إلى أبعد الحدود، وقطع جدل الشك باليقين بخصوص بعض اللاعبين المصابين حين قال: "لن أغامر بلحسن، مغني وبوڤرة أمام إيرلندا لأني أحتاجهم في المونديال، وإصابة عنتر يحيى لا تقلقني لأني تلقيت تطمينات من الطاقم الطبي". الفيفا ما دارت والو مقارنة مع ما عشناه في القاهرة كشف الناخب الوطني، رابح سعدان، بأن القرارات التي اتخذتها "الفيفا" في حق مصر لم تكن نزيهة، بالنظر لما عشناه في القاهرة من اعتداءات وحشية حيث قال: "صراحة لم نكترث لهذه الأمور لكن كان على "الفيفا" القصف بقوة لأنها لم تفعل شيئا واكتفت بهكذا عقوبة وفقط، لأنها لو طبقت القوانين كاملة وأخذت كل ما حدث بعناية كبيرة لتحملت مصر عقوبة أقصى من هذه، فالجحيم الذي عشناه لا تعوضه "الفيفا" بخرجتها التي كانت عادية جدا". "مصاروة" خلقوا المشاكل وعليهم الاعتذار وواصل سعدان كلامه بخصوص هذه القضية، قائلا بأن مصر هي من خلقت المشاكل منذ البداية، وهي التي تسببت في كل الأحداث والمشاكل التي أثرت على العلاقة الكبيرة بين البلدين وكل الأشياء التي عشناها في الأشهر الماضية والتي لم تشرف مصر طبعا، لأنها خسرت كل شيء، وأكدت للعالم بأكمله أنها ظالمة، لأن ما حدث في القاهرة شاهده العالم بأسره وبسبب كل ذلك عليها الاعتذار. كرة القدم للأخلاق وما حدث في مصر لا يشرف وأكد الناخب الوطني في حديثه، بأن مثل هذه الأمور لا تشرف كرة القدم التي كانت دائما مثالا في الانضباط والتي تتطلب الأخلاق والتحلي بالروح الرياضية، لكن ما حدث مع المنتخب المصري ليس لديه صلة بذلك، والجزائر ضربت مثالا في الانضباط والدليل على ذلك أنه وبالرغم مما حدث لنا في القاهرة إلا أننا لعبنا المباراة، ولو تعلق الأمر بمنتخب آخر تعرض لاعتداءات وبتلك الطريقة لكان سيغادر لا محالة مصر، فهذه الأخيرة لم تكن في مستوى حدود كرة القدم التي تتطلب الروح الرياضية. "لو كانت الجزائر في أوروبا لما اتخذ مثل هذا القرار" أعرب الناخب الوطني عن تذمره من قرار "الفيفا"، وراح إلى أبعد ما يمكن حين أكد أن تعامل هيئة بلاتير مشكوك فيه وأنه لو كانت الجزائر في أوروبا وحدث ما حدث من اعتداءات على حافلة المنتخب والتي تسببت في إصابة لاعبين على مستوى الرأس لاتخد قرار آخر وكانت العقوبات جد قاسية وليس مثل ما صدر في حق المصريين، وقصد سعدان بكلامه أن "الفيفا" لا تتعامل بشفافية وبعدل وتخضع لقوة ومكانة المنتخبات في الساحة الدولية، وبذلك لا تكون منصفة في قراراتها خاصة مع البلدان الإفريقية. "لن أغامر ببوڤرة، لحسن ومغني أمام إيرلندا" أكد "الشيخ" أنه لن يغامر بإقحام ثلاثي الخضر بوڤرة ولحسن ومغني في مباراة إيرلندا لأنه متخوف من تفاقم إصاباتهم، وبذلك لن يجازف بهم في مغامرة قد تبعدهم عن المشاركة في المونديال، ورغم أنه لم يصرحها علنا إلا أن من كلامه يتبين أن سعدان يريد ضرب عصفورين بحجر واحد، إذ سيبعد لاعبيه عن أعين إنجلترا ويريحهم في نفس الوقت حتى يكونوا جاهزين. "سيمثلون للراحة لمدة 10 أيام" كشف سعدان، أنه قرر إراحة الثلاثي بوڤرة ومغني ولحسن لمدة 10 أيام كاملة، إذ سيستغلونها في العلاج والتحضير للعودة إلى التدريبات، وهو ما يعني أن ثلاثي الخضر المذكور سيعودون إلى المنافسة بعد نهاية تربص سويسرا، وبذلك سيضيّعون مباراة إيرلندا الودية، ورغم أن موعد اللقاء سيصادف آخر يوم من 10 أيام المبرمجة للراحة، إلا أن سعدان قال كما أشرنا إليه، أنه لن يغامر بهم، ويشير بذلك إلى إمكانية تمديد فترة الراحة إلى أكثر من ذلك وإلى غاية التأكد من شفائهما كاملا. بودبوز وعنتر يحيى إصابتهما طفيفة أما فيما يخص عنتر يحيى وبودبوز، أكد سعدان أن إصابتهما خفيفة ولا تستدعي القلق وسيكونان في أحسن لياقة بمجرد تلقي العلاج لمدة قصيرة مع تجنب إجهاد أنفسهما لمنع تفاقم الإصابة، ويمكن للثنائي أن يكون حاضرا في اللقاء الودي أمام إيرلندا، وتعود إصابة كل من عنتر يحيى وبودبوز إلى آخر مبارياتهما مع فرقهما، حيث عانى بودبوز من ضربة خفيفة كانت نتيجة الإرهاق، كما كشفه من قبل مدرب سوشو، أما عنتر يحيى فيعاني من نفس المشكل ولعب آخر مباراتين لفريقه، ومن الأحسن أن يعالج الإصابة لمنعها من التفاقم. "الجدد فرحوني باندماجهم السريع مع المجموعة" أعرب سعدان، عن فرحته وسعادته بعد أن تمكن الوافدون الجدد إلى المنتخب بالاندماج بسرعة مع زملائهم، وقال إنه راضٍ عنهم بعد أن تكيفوا مع الأجواء دون صعوباتو وأصبحوا أفرادا من عائلة المنتخب، وهو ما سيسهل عملية تمرير خطته دون عوائق، ومن خلال تفاهمهم سيحدثون الفارق في المونديال، وكان الجميع قد تخوف بعد أن ضم سعدان 7 جدد، وحديث كبير أثير بخصوص ذلك، يتعلق بصعوبات ستواجه سعدان لتكوين مجموعة موحدة الصفوف، ومن منطلق ذلك أبدى "الشيخ" فرحه باندماجهم في انتظار تفاهمهم فوق أرضية الميدان. "إنجلترا أوفر حظا لتحقيق التأهل.. أمريكا اكتسبت تجربة وسلوفينيا أحترمها" كما أقر لنا الناخب الوطني رابح سعدان، بأن المأمورية أمام المنتخب الإنجليزي تبقى صعبة وصعبة للغاية، وهو المنتخب الذي قال في شأنه أنه الأوفر حظا للمرور إلى الدور الثاني في المجموعة الثالثة، بحكم أن هذا المنتخب يضم في صفوفه أبرز العناصر العالمية وهو المرشح لنيل كأس العالم، دون أن يقلل من المنافس الثانيوهو المنتخب الأمريكي، الذي اعتبره منتخبا قويا اكتسب خبرة كبيرة في النهائيات التي لم يغب عنها منذ أول مشاركة له على أراضيه سنة 1994، والتي تمكن خلالها من تقديم نتائج إيجابية جعلته يحظى باحترام الجميع، بعدما كان هذا المنتخب لا يمت بأية صلة لسالبة العقول، مشيرا إلى الوجه المشرف الذي قدمه في كأس القارات الأخيرة بجنوب إفريقيا بعد بلوغه النهائي؛ وعن المنتخب السلوفيني قال سعدان إنه يحترم كثيرا هذا المنتخب الذي يبقى منتخبا قويا والكثيرون مخطئون في حقه، غير أن "الشيخ" ختم كلامه في هذا الشأن بتفائل كبير، وأضاف أن كل هذا لا يمنع من التأكيد أن الأمور تسير على أحسن وجه والتأهل أيضا يبقى في متناولنا. "أفكر من الآن في التشكيلة التي سأقحمها أم إيرلندا" هذا وكشف لنا الناخب الوطني، أنه يدرس من الآن التشكيلة التي سيقابل بها المنتخب الإيرلندي يوم 28 من الشهر الجاري بالعاصمة دبلن، في المباراة الودية التي سيخوضها أشباله، معترفا أنه لحد الساعة محتار في إقحام العناصر التي سيواجه بها هذا المنتخب، وهذا حتى يوفق بين إشراك اللاعبين السبعة الجدد الذين تم انتدابهم واللاعبين المصابين وحتى الذين يفتقدون المنافسة، ومن جهة أخرى لأن هذه المباراة تعتبر امتحانا صعبا رغم أنها لا تخرج عن نطاقها الودي، وهي التي من شأنها أن ترسم لديه فكرة اللاعبين الذين سيشاركون في المونديال، قبل آخر مباراة تحضيرية أمام منتخب الإمارات.