يبدو أن الحرب الإعلامية الكاذبة التي شنتها الصحافة المصرية ضد الجزائر، في طريقها إلى الانفضاح وهذا مع اقتراب تاريخ ال 10 مارس الجاري، أو ساعة الحسم في العقوبات التي سيسلطها الاتحاد الدولي لكرة القدم ''فيفا'' ضد ''أم الدنيا'' بسبب الاعتداءات غير الإنسانية التي تعرضت لها حافلة المنتخب الجزائري لكرة القدم بالقاهرة يوم 12 نوفمبر الماضي، وهي العقوبات التي ستنصف الطرف الجزائري وتدين بشدة الطرف المصري. لذلك يسعى الاتحاد المصري لكرة القدم برئاسة المخبول سمير زاهر من أجل احتواء الغضب المنتظر للجماهير المصرية بسبب الكذب الذي مارسه عليهم زاهر طيلة الفترة الماضية. وفي هذا الإطار، كشف سمير زاهر عن استعداد للاعتذار للجزائر عن الأحداث المؤسفة التي سبقت مباراة يوم 14 نوفمبر بملعب القاهرة، حيث أذاع محمد سيف مقدم برنامج ''لحظه من فضلك'' على قناة ''مودرن سبورت'' أول أمس، أن أحد كبار المسؤولين باتحاد الكرة المصري ينوي تقديم اعتذار رسمي إلى الاتحاد الجزائري عما أصاب حافلة اللاعبين الجزائريينبالقاهرة قبل مباراة منتخبي البلدين التي أقيمت بالقاهرة تخوفا من فرض الاتحاد الدولي عقوبات على مصر قد تؤدي إلى خصم ثلاث نقاط من رصيد مصر في التصفيات القادمة المؤهلة لكأس العالم .2014 وقد انتقد محمد سيف بقوة حتى التفكير في مثل هذا الاقتراح وأنه سيكون به إهانة جسيمة للشعب المصري كله وفضل بأن يخسر المنتخب المصري كل نقاطه وليس ثلاث فقط ولا نتقدم بأي اعتذارات للجزائر. وكانت الحافلة الناقلة للاعبي المنتخب الجزائري قد تعرضت للقذف بالحجارة في طريقها من مطار القاهرة الدولي إلى مقر إقامة البعثة الجزائرية بأحد الفنادق القريبة من المطار على حسب التقرير الذي أرسله اتحاد الكرة الجزائري للفيفا. وكان رئيس الاتحاد الجزائري محمد روراوة قد أكد أول أمس على هامش الندوة الصحفية التي نظمها رفقة الناخب الوطني رابح سعدان، أن الفيفا ستفصل نهائيا في عقوبات أحداث لقاء القاهرة، مطمئنا الجمهور الجزائري على أن الجزائر ستخرج منتصرة من هذه القضية كون كل الدلائل تدين المصريين.