وجهت عدة أطراف فاعلة في الفريق ، أصابع الاتهام للمسؤول الأول عن العارضة الفنية، المدرب الفرنسي فرانسوا براتشي، بعد الخسارة التي تلقاها الفريق في سطيف أمام الوفاق المحلي بهدفين لهدف واحد، وهي الخسارة التي جعلت العميد يتقاسم الصدارة مع الوفاق، لكن مع أفضلية لأبناء عين الفوارة، الذين وفي حال ما إذا تساوى الفريقان في عدد النقاط فإن أشبال زكري سيتوجون باللقب بالنظر إلى نتيجة الفريقين ذهابا وإيابا، ولهذه الأسباب فإن هذه الخسارة قلصت من حظوظ العميد كثيرا في نيل اللقب، وهذا بالرغم من أن التشكيلة العاصمية منذ بداية البطولة وهي في المركز الأول في الترتيب العام، غير أن التعثرات الأخيرة سمحت للوفاق باللحاق بالفريق، مما أغضب كثيرا أنصار النادي الذين حملوا المسؤولية كاملة للمدرب براتشي، الذي لم يحسن اختيار الخطة اللازمة للعودة بنتيجة إيجابية من عين الفوارة. الاعتماد على ثلاثة لاعبين في المحور لم يكن صائبا هذا وقد اعتمد المدرب براتشي، على ثلاثة لاعبين في المحور ويتعلق الأمر بحركات، زدام ومغربي، وهم الذين لم يسبق لهم وأن لعبوا سويا من قبل، فغياب الانسجام وعدم التأقلم مع الخطة الجديدة بدى واضحا وبشكل كبير، مما أثر على المردود العام للتشكيلة وسمح للخصم بالوصول في مناسبتين إلى مرمى الحارس وامان، الذي بدوره لم يكن في المستوى المطلوب منه وارتكب عدة أخطاء، وعلى العموم فإن المدرب براتشي، تفطن لذلك قبل نهاية المرحلة الأولى بدقائق وقام باستبدال مغربي بعطفان. اكتفى بتغيير واحد.. والأخطاء تتوالى هذا التغيير الذي قام به براتشي كان الوحيد في هذه المواجهة، بحيث فضلو المدرب إكمال المواجهة إلى غاية إعلان الحكم حيمودي عن نهاية اللقاء بنفس التشكيلة، فعلى الرغم من أن الفريق كان منهزما في النتيجة، إلا أن المدرب الفرنسي لم يحرك ساكنا، وحتى الخطة التكتيكية لم يتم تغييرها، وقد أرجع البعض ذلك إلى أنه تخوف من إحداث أي تغيير قد يكون أثره سلبي على التشكيلة، كما حدث أمام بجاية حين أخرج أحسن عنصر مقداد وأشرك مكانه اللاعب الشاب قابلة، وعموما فإن أخطاء المدرب براتشي تتوالى والأنصار يبقون الضحية في كل الحالات. الإدارة متمسكة به وتنتظر نهاية الموسم ومن جهة ثانية، فقد أرجع براتشي، سبب هذه الخسارة وبرأ نفسه بالتأكيد على أن الحلول لم تكن متوفرة لديه بالنظر إلى الغيابات التي عرفتها التشكيلة وفي مقدمتهم الحارس زماموش، المتواجد مع المنتخب الوطني في سويسرا، وعلى العموم فإن إدارة الفريق ترفض حاليا إحداث أي تغيير على مستوى العارضة الفنية وتؤكد تمسكها ببراتشي، لكن وحسب ما علمناه من مصادرنا، فإنه حتى وإن تمكن الفريق من نيل اللقب فإن براتشي لن يبقى في المولودية فالإدارة تنتظر نهاية الموسم فقط. المشاكل الإدارية تعود وتُقلق اللاعبين على الرغم من أن الفريق مقبل على مرحلة صعبة وتتطلب تضافر جهود الجميع ووضع كامل المشاكل جانبا، إلا أن ما يحدث على مستوى الإدارة حاليا يثير الاستغراب مع ظهور عبد الحميد زدك مجددا إلى الواجهة، وتأكيده أنه الرئيس الشرعي وسيقتحم الفيلا غدا، وهو ما أقلق كثيرا اللاعبين الذين يبحثون عمن يرفع معنوياتهم قبل المواعيد القادمة التي تنتظرهم في الجولات المقبلة. الآمال معلقة على تلمسانوبجاية.. والفوز على العلمة لإحداث الديكليك وعلى العموم، فإن المدرب براتشي تحدث مع لاعبيه أمس، على هامش حصة الاستئناف، وأكد لهم أن اللقب لم يحسم بعد وبإمكانهم العودة إلى الريادة وتحقيق مبتغاهم، شرط الوثوق في إمكاناتهم فقط، وتبقى الآمال معلقة على تلمسان وكذا شبيبة بجاية لإيقاف زحف السطايفية، ويبقى أيضا الفوز على العلمة جد ضروري وهذا لإحداث الديكليك والعودة إلى تحقيق النتائج الإيجابية مرة أخرى.