يوضح الوافد الجديد للمنتخب الوطني، رياض بودبوز، من خلال هذا الحوار الذي جمعنا به، أنه لا يجد أي إشكال في المنصب الذي سيشغله في المونديال، بحكم أنه لاعب متعدد المناصب، كما أكد أنه ينوي استغلال صغر سنه من أجل المشاركة في أكثر من مونديال. بداية هل لك أن تصف لنا كيف عشتم خبر إبعاد مغني؟ (يتريث) صعب جدا أن تستقبل خبرا مماثلا، خاصة عندما يتعلق الأمر بلاعب بحجم مغني، المعروف عنه أنه لاعب كبير ويمتلك إمكانات عالية من شأنها أن تساعدنا في المونديال، لكن ماذا عسانا أن نفعل، هذه هي كرة القدم ولا تدري أبدا ماذا يخبئ لك القدر، من جهتي كنت أتمنى أن يكون معنا بالرغم من أن معرفتي به ليست كبيرة، لكن الشعبية التي يتمتع بها فضلا عن أخلاقه العالية تجعلني أؤكد أننا خسرنا لاعبا كبيرا. بعد مرور أسبوعين عن التربص التحضيري، كيف وجدت الأجواء داخل المجموعة؟ مثلما سبق لي وأن أكدت في المرات السابقة، فإن حمل الراية الوطنية والدفاع عن ألوانه في المحافل الدولية يعد من أكبر الأهداف التي كنت أطمح لتحقيقيها، كما أؤكد أنني في الفترة الراهنة بصدد تحقيق حلم راودني منذ الصغر، وهذا راجع إلى انتمائي الفطري للوطن الأم، من جهة أخرى، فإن الأجواء داخل المجموعة أكثر من رائعة وصراحة الآن عرفت السبب الحقيقي الذي رجح كفة منتخبنا للتأهل إلى المونديال على حساب المنتخب المصري. ما هو..؟ كل ما في الأمر أن المنتخب الوطني عائلة واحدة، إلى درجة جعلتني لا أشعر إطلاقا أني عنصر جديد، حيث تأقلمت بسرعة مع الأجواء واندمجت في المجموعة والآن لم يبق سوى أن أبرهن على إمكاناتي. لقد ضيّعت الأيام الأولى من التربص التحضيري بسبب الإصابة، فهل تعافيت؟ يمكن التأكيد أني تعافيت بشكل نهائي والإصابة وإن كانت خفيفة إلا أنها أضحت من الماضي وتفكيري منصب على المستقبل الذي ينتظر الخضر، بدءا باللقاء الودي أمام إيرلندا ثم الإمارات وبعدها المرحلة الأهم وهي المونديال. وماذا عن الطاقم الطبي الذي أشرف على حالتك؟ صراحة أود أن أشكر الطاقم الطبي كثيرا على وقفته معي، فقد عمل جاهدا لكي أكون جاهزا. نفهم أنك جاهز لمباراة إيرلندا؟ أنا على أتم الاستعداد لخوض المباراة الودية أمام إيرلندا، لكن القرار النهائي يعود للمدرب الوطني ولا يمكنني التأكيد إن كنت سألعب أم لا. في حال مشاركتك، في أي منصب تفضل أن تلعب؟ صراحة ليس لديّ إشكال في هذه النقطة، لأنني لاعب متعدد المناصب ولا أجد أي مشكل في أي منصب يريدني أن أشغله الناخب الوطني رابح سعدان، بالرغم من أنه معروف عني أني لاعب وسط هجومي، لكن مصلحة المنتخب الوطني فوق كل اعتبار وجاهز للعب في أي منصب. تحمل لقب أصغر لاعب جزائري في المونديال، هل من تعليق؟ أولا سعادتي بالمشاركة في المونديال مع منتخب بلادي لا توصف، ثانيا لعب كأس العالم حلم أي لاعب كرة قدم في العالم، وأنا محظوظ أنني متواجد ضمن القائمة المعنية بالمونديال، هذا كما أنني لا أخفي عليك أن صغر سني يجعلني أحلم بلعب نهائيات المونديال أكثر من مرة، وهذا يتطلب بقاء المنتخب الوطني ضمن طليعة الكبار.