إنهزم منتخبنا الوطني أمس أمام المنتخب السلوفيني بهدف يتيم أدخل الحزن إلى الشعب الجزائري الذي كان يحلم بإعادة سيناريو 1982، غير أن ذلك لن يحدث مادام هناك مهاجم اسمه غزال ومدرب يعتمد في بناء لعبه على "السوسيال"، لأن عبد القادر غزال يتحمل كامل المسؤولية كون المعطيات تغيرت بعد خروجه بالبطاقة الحمراء والتي لن يغفرها له الأنصار الذين طالبوا بإبعاده من الخضر لأن لاعب محترف في هذا المستوى يرتكب مثل هذه الأخطاء أمر صعب تقبله مهما كانت الأعذار، وهذا ما جعل الأنصار أمس يتفقون على شيء واحد وهو عدم إشراك غزال من هنا فصاعدا، لأنه لا يسجل ويعيق زملاءه عن التسجيل وبخروجه كانوا حاملين شعار "روح خطينا يا غزال، معاك نوصلوا للمحال وسڤم روحك يا سعدان". لدينا تشكيلة.. وأخطاء سعدان هي السبب والحقيقة التي لا يجب نكرانها هي أن المنتخب الوطني يمتلك عناصر ممتازة يعود الفضل في جلبها لرئيس الإتحادية محمد روراوة، لكن لم يحسن المدرب الوطني رابح سعدان استغلالها لأن هذه العناصر قادرة على تخطي الدور الأول لو امتلكت مدرب لا يعتمد على خطة دفاعية وعناصر لم تعد تمنح الآداء الذي كانت تمنحه من قبل على غرار صايفي، غزال والهزيمة التي تكبدها الخضر، السبب الرئيسي فيها يعود للمدرب الوطني رابح سعدان وخياراته. مع غزال سنصل للمحال الأمر الغريب في كل هذا هو أن الذين اتهمونا "بالتخلاط" ساندونا اليوم لأن الميدان منحنا الحق وقلناها وسنعيدها ما دام لاعب مثل غزال في المنتخب، فإنه سيوصلنا إلى المحال. مهاجم لم يسجل منذ 12 مقابلة ويبكي شعب كان حلمه وأمله أن يرى منتخبه يفوز، والسؤال الذي حيرنا وحير 35 مليون هو لماذا يواصل سعدان الإعتماد عليه والحمد لله.. هناك عقوبات الفيفا التي ستبعد هذا اللاعب من تشكيلتنا على الأقل في مباراة إنجلترا، وإلا فإن المدرب الوطني سيقحمه مرة أخرى. ارتكب أخطاء الصبيان وعبث بمشاعر الجزائريين لم يعد هذا اللاعب يثير إستياء الأنصار كثيرا بحكم أنه لا يسجل الأهداف، بل أصبح منبوذ الجماهير، حيث تم طرده بعد 10 دقائق فقط من دخوله إثر لمسه للكرة متعمدا، وكان من قبلها قد تلقى بطاقة صفراء مجانية بعد دقيقة واحدة من إقتحامه أرضية الميدان، وهي الأخطاء التي لا تغتفر في مثل هذا المستوى، خاصة وأن الجزائر كانت تعول عليه كثيرا لتسجيل الأهداف، وكان بوسعنا ذلك، إلا أنه جعل زملاءه يلعبون ب 10 لاعبين. وعد بالتسجيل فترك الخضر ب 10 لاعبين وكان غزال في كل مرة يعد ويعد بتسجيل الأهداف، لكنه في وقت كان الفريق بأمس الحاجة، إلى كافة عناصره ترك الخضر يتخبطون بأخطاء صبيانية لا يرتكبها لاعب محترف ينشط في البطولة الإيطالية، غزال وبتصرفاته الطائشة يكون جلب لنفسه متاعب كثيرة مع الأنصار الذين يغفرون كل شيء، إلا أنه تتسبب في أخطاء فادحة تؤدي إلى الإنهزام. تغييرات سعدان غير مفهومة وتبقى تغييرات المدرب الوطني غير مفهومة وتبقى نفسها تقريبا منذ توليه العارضة الفنية وأثارت حفيظة المحبين لأنه لم يجد أي مناصر تفسيرا لتلك التغييرات، وعوض إقحام قادير وعبدون راح يعتمد على غزال وصايفي. وعليه يجب إيقاف "السوسيال" والإعتماد على العناصر التي تستحق حقا اللعب بدون أي عاطفة وكذلك دراسة التغيير جيدا قبل القائم به، ورغم كل ما قيل إلا أن الخضر إنهزموا في المعركة ولم يخسروا الحرب بعد لأن الأمل ما يزال قائما وعلى المدرب الوطني إيجاد الوصفة الحقيقية لقهر أشبال كابيلو وليس وصفة تساعد المدرب الإيطالي للتأهل علينا.