أدى مهدي لحسن، واحدة من أكبر المباريات في مسيرته الكروية، وذلك بمناسبة اللقاء الخامس فقط، مع المنتخب الوطني واللقاء الرسمي الثاني مع محاربي الصحراء، بعد اللقاء الأول أمام المنتخب السلوفيني، لكن ذلك لم يمنع لاعب نادي "سانتدار" الإسباني من الظهور بوجه رائع، بل كان أحسن لاعب في المباراة، أين برهن أنه من طينة الكبار، والكلام الكثير الذي أثير حوله لم يكن من باب الصدفة، بل أن الناخب الوطني حين انتظره وصبر عليه لم يكن مخطئا، بل كان يعي أنه بصدد جلب لاعب بامكانه الاعتماد عليه حتى أمام الفرق الكبيرة، مثلما فعل أمام المنتخب الإنجليزي لما وقف الند للند أمام أقوى وسط ميدان في العالم مشكل من لامبارد وجيرارد وباري وفيليبس، لكنه شكل ثنائي من ذهب مع حسان يبدة وربحا معركة الوسط التي نعرف أهميتها في مثل هذا النوع من المباريات، بالأداء الذي قدمه لحسن برهن أن كل ما أثير حول تردده للالتحاق، لن يكون له أي معنى الآن، والمنتخب الوطني كسب لاعبا كبيرا بمردود ممتاز سيكون له شأن كبير مستقبلا. لمس 81 كرة... استرجعها 19 مرة.. وضيَّعها مرة واحدة فقط هذا الكلام لم يأت من فراغ، بل الإحصائيات الفردية لمهدي لحسن، تؤكد المردود الكبير الذي قدمه أمام المنتخب، حيث أدهش المردود الذي قدمه اللاعب العديد من المحللين، الذين أثنوا عليه كثيرا واعتبروه نقطة قوة المنتخب الوطني الجديدة، وقالوا أن سعدان محظوظ بامتلاكه لاعب مثل لحسن، الذي صال وجال في وسط الميدان، وخطف الأنظار من لامبارد وجيرارد. وللعلم، لحسن لمس الكرة 81 مرة، وهو رقم كبير جدا، والأكبر بين لاعبي المنتخب الوطني، كما أن من بين 81 كرة مرر 58 تمريرة، منها 15 صحيحة أي بنسبة 88 بالمائة، واسترجع 19 كرة حاسمة، وقطع 18 هجمة للمنتخب الإنجليزي، كما التفوق في النزعات الفردية، كان واضحا للأسد الجزائري، حيث من جملة 15 صراع فردي حسم 8 لصالحه.. من جهة أخرى، التدخلات الموفقة عن طريق tacle كانت كلها ناجحة، أي 5/5 كما ارتكب خطأين فقط نال منها بطاقة صفراء، وهو عدد رائع للاعب ينشط في وسط الميدان الدفاعي، كما ارتكب ضده خطأ واحد لكن الرقم الذي أدهش من يحبون لغة الأرقام، هو أن لحسن ضيَّع كرة واحدة طيلة 96 دقيقة من اللعب، ولم يكتف لحسن بالدفاع بل حاول التسجيل كذلك وسدد مرتين إحداها في الإطار. لحسن: "أثبتنا جدارتنا أمام منتخب قوي" الحمد لله أدينا لقاء في المستوى أمام منتخب قوي، والكثير لم يكن يرشحنا لتحقيق نتيجة ايجابية ضد منتخب مرشح للتتويج، وليس للمرور إلى الدور الثاني لكننا بقينا مركزين جيدا، ولم نتأثر بالانتقادات والنتيجة أمامكم، كنا قريبين لتحقيق الفوز، لولا أن الهدف لم يدخل وهذه هي الكرة سيطرنا على المباراة لكن مرة أخرى، لم نصل إلى الشباك وإن شاء الله سيتحقق ذلك في المباراة القادمة أمام المنتخب الأمريكي، التي لا تقل أهمية عن مباراة اليوم، وستكون حاسمة والفوز بها ضروري إذا أردنا مواصلة المشوار. أديت واجبي وبرهنت أني أستحق تمثيل بلدي أما عن مردوده الشخصي، أكد لحسن أنه أدى واجبه، وحاول أن يظهر بصورة مشرفة أمام وسط ميدان المنتخب الإنجليزي القوي جدا، واللعب أمام تلك النجوم حفزنا على تقديم أحسن ما نملك، وبرهنت أني أستحق مكانا في المنتخب الوطني، الذي أسعى إلى تشريف الألوان الوطنية، هذا وأثبت جدارتي بحمل هذا القميص، وإن شاء الله لن أقف عند هذا، وسأواصل العمل للظهور بمستوى أحسن في اللقاءات القادمة.