لم يرفض الناخب الوطني رابح سعدان فكرة البقاء على رأس العارضة الفنية للخضر إلى غاية 2012، بعد أن لمس رغبة عند الرئيس روراوة للاحتفاظ به، وجدد تأكيده بأن حصيلة الخضر في المونديال إيجابية معتبرا أن التعادل أمام إنجلترا ليس بالأمر الهين. ولكن بالمقبل وضع الناخب الوطني شروطا للبقاء في منصبة ومواصلة المشوار في تدريب الخضر، وتتمثل أهم شرطه في الإبقاء على مساعديه بما في ذلك زهير جلول ولمين كبير بالإضافة إلى مدرب الحراس حسان بلحاجي، في وقت تهدف فيه الفاف إلى تدعيم الطاقم الفني بإطارات كفأة لرفع المستوى ومواصلة الظهور في المحافل الدولية. ويرفض أيضا سعدان فكرة التدعيم ويري أن الطاقم الفني الحالي قادر على مواصلة العمل بمفرده إذا توفر المناخ الملائم. وجدير بالذكر أن هناك لقاء مرتقبا بين سعدان والرئيس روراوة منتصف الشهر الجاري سيتحدد بمقتضاه رسميا مصير بقاء سعدان من عدمه على رأس العارضة الفنية. ويشن هجوما معاكسا ضد اللاعبين القدامى وبعد الحملة التي تعرض لها مدرب المنتخب الوطني رابح سعدان من اللاعبين القدامى الذين اتفقوا في مجملهم على ضرورة حدوث التغيير على مستوى العارضة الفنية، وأجمعوا على محدودية سعدان تكتيكيا وعدم قدرته على منح الدفع الإضافي اللازم، لم يشأ سعدان الرد على الانتقادات في تصريحات رسمية ولكنه أكد لمقربيه قائلا أن مثل هذه الأمور اعتاد عليها وأصبحت لا تقلقه، وأنه لا يقف في وجه أي أحد منهم إذا أراد الإشراف على العارضة الفنية في إشارة منه أن هؤلاء اللاعبين فشلوا في فرض أنفسهم فاختاروا سياسة الانتقاد للبروز وخطف الأنظار. لمين كبير ينشط في الظل وجلول ذراع سعدان الأيمن وبالنظر إلى المدة الطويلة التي قضاها أعضاء الطاقم الفني سويا على رأس الخضر فقد تولدت بينهم تلك اللحمة، إلى درجة أنهم لا يفرطون في بعضهم البعض مطلقا، وخير دليل على ذلك تمسك سعدان بهم ورفضه مواصلة العمل دون مساعديه. وإذا كان زهير جلول يحب الأضواء نوعا ما فإن المساعد الثاني لمين كبير يقوم بعمل كبير ولكنه ينشط في الظل، وكثيرا ما يتولى مهمة التحضير البدني. أما بالنسبة لمدرب الحراس حسان بلحاجي فتربطه علاقة جد وطيدة بسعدان ويستشيره في كل شيء.