في سيناريو جديد، أعلن إتحاد شمال إفريقيا لكرة القدم، والذي يرأسه الجزائري محمد روراوة، رفع العقوبة المسلطة سابقا على اللاعب السابق للمنتخب المصري، والمسير الحالي لنادي الزمالك، بعد الذي صدر منه حين كان مديرا للكرة في النادي المصري على خلفية الأحداث المؤسفة التي تسبب فيها، في مباراة فريقه مع فريق شبيبة بجاية، والتي انتهت بفوز بجاية بهدفين مقابل صفر، في إياب الدور نصف النهائي لمسابقة كأس شمال إفريقيا للأندية الفائزة بالكأس في 26 ديسمبر 2008، علما بأن مباراة الذهاب انتهت لصالح الفريق المصري 1- 0. ولقد وقف روراوة شخصيا على رفع العقوبة على إبراهيم حسن، والتي حددت بخمس سنوات كاملة، ولكنه لم يقض سوى سنة ونصف فقط من العقوبة، ولقد حكمت حسابات شخصية ضيقة، في اتخاذ قرار الإيقاف!. علاقات شخصية لحل مشاكل عمومية! ولقد أشارت العديد من المصادر، أن المشكلة لم تكمن في الأساس في إبراهيم حسن، والذي رغم تهجمه على كل ما هو جزائري، إلا أنه استعمل ورقة ضغط في جميع الأحوال، وكان روراوة يسعى من خلالها إلى تسوية خلافاته الشخصية مع رئيس الإتحاد المصري زاهر، فبعد أن كانا صديقان مقربان قبل حدوث الأزمة المصرية، حاول الدفع به خارج مبنى الإتحاد المصري، من خلال تشديد الخناق عليه، وقضية إبراهيم حسن لم تكن لتسوى لولا إبعاد سمير زاهر من رئاسة الإتحاد المصري، فبعد أن تم تعيين أبو ريدة رئيسا مؤقتا، قام روراوة برفع العقوبة عن إبراهيم حسن، فمن جهة من أجل الإظهار للرأي العام أن المشكلة كانت في زاهر، ومن جهة أخرى مساعدة صديقه المقرب أبو ريدة. كان يستحق أكثر من 5 سنوات عقوبة بعدما صدر منه وليس رفعها العقوبة التي سلطت على إبراهيم حسن، بمعاقبته من المشاركة في كل النشاطات الكروية، قدرت سابقا بخمسة سنوات، ورغم ذلك فإنها لم تقنع تماما الجماهير الجزائرية، والتي تابعت على المباشر ما صدر من إبراهيم حسن، خاصة وأنه تعدى كل الأعراف الدولية، وداس على المقدسات الجزائرية، واعتدى حتى على الحكم الجزائري للمباراة، ورغم كل الأعمال الحقيرة التي قام بها في ذلك اللقاء، إلا أنه لم يعترف بخطئه لحد الآن، ومؤكدا أن ما قام به يعتبر عين الصواب، ليتم مكافئته برفع العقوبة عنه، بعد حوالي سنة ونصف فقط من تسليطها عليه. إبراهيم حسن تمادى في سبه لكل ما هو جزائري مؤخرا ولقد تمادى لاعب المنتخب المصري سابقا في سب كل ما هو جزائري في المدة الأخيرة، فبعد تأهل المنتخب الجزائري إلى المونديال، عقب مباراة السودان يوم 18 نوفمبر الماضي، خرج إبراهيم حسن بتصريحات استفزازية في حق الجزائر، لتتمادى إلى سب كل ما هو جزائري، وكان بامتياز قائدا للحملة المغرضة التي مست شهداء الجزائر وشعبها، ليكافئ في الأخير برفع العقوبة عنه. إبراهيم حسن: روراوة رفع العقوبة عني من أجل حسابات شخصية بينه وبين أبو ريدة بعد رفع العقوبة عنه من قبل إتحاد شمال إفريقيا، صرح المدرب المصري إبراهيم حسن، أن عقوبته استعملت لأغراض شخصية بحتة، فحسب تصريحه ل"جودنيوز" المصرية، أكد إبراهيم حسن أنه كان يستحق رفع العقوبة "الظالمة" حسب مزاعمه منذ مدة، إلا أن رئيس الإتحاد الجزائري لكرة القدم، استعملها كورقة ضغط على الاتحاد المصري، ولم يتم تسوية ملفه سوى بعد أن تم تعيين أبو ريدة على رأس الإتحاد المصري، مؤكدا بالتالي أن الأمور تعود بالدرجة الأولى إلى حسابات شخصية جد ضيقة بين كلا من روراوة وأبو ريدة. لم يعملوا باللوائح وتحكم العلاقات الشخصية في تنفيذ العقوبات وأضاف عضو إدارة الزمالك المصري إبراهيم حسن، أن إتحاد شمال إفريقيا لم يلجأ في قراراته الأخيرة بخصوص رفع العقوبة عنه إلى لوائح أو قوانين داخلية، بل تم الحكم من خلالها على المحاباة والعلاقات الشخصية، وهذا الأمر الذي أزعجه كثيرا بإعتباره ضحية في الموضوع. ورغم أن روراوة رفع العقوبة على ابراهيم حسن، إلا أنه لم يتوقف على مهاجمته، ومهاجمة سياسته داخل الإتحاد المصري لكرة القدم.