التي جمعتهم سهرة أول امس برائد القبة بملعب بن حداد وبنتيجة ثلاث أهداف كاملة بدون مقابل، في مواجهة يمكن القول أنهم استعرضوا فيها عضلاتهم وأكدوا استعدادهم الكبير لخوض غمار البطولة بعد التحضيرات الجيدة التي قاموا بها منذ بداية التدريبات وفي تربص تونس، ورغم أن المواجهة لا تعدوا ان تكون ودية تحضيرية بدون نقاط غلا أنها شهدت مستوى فني مقبول من خلال التنافس الكبير بين اللاعبين الذين يحاولون قبل البطولة كسب ثقة مدربيهم لعل يتمكنوا من الظفر بمكانة أساسية، ولعل من بين اللاعبين الذين برزوا وتألقوا بشكل ملفت للانتباه في هذه المواجهة الودية اللاعب السابق لرائد القبة والحالي للاتحاد حمزة عليوان الذي صال وجال وادى مباراة في القمة أكد من خلالها أنه صفقة مربحة وأنه لم يقل كلمته الى حد الان علما أنه كان مسجل الهدف الاول برأسية محكمة لم يحرك لها حارس القبة ساكنا. البليديون تحكموا في مجريات اللقاء وسيطروا بالطول والعرض وعموما سيطر أشبال المدرب عساس بالطول والعرض على مجريات اللقاء وأظهروا تحكمهم الكبير في الكرة مما يؤكد ان المدرب عساس وفق بشكل كبير في احداث التنسيق والانسجام بين لاعبين الذين اظهروا تماسكا كبيرا يبعث على الارتياح ويؤكد فعلا أن البليدة لديها من الامكانيات المادية والبشرية ما يؤهلها هذا الموسم لبلوغ الاهداف المنشودة ولعب الادوار الاولى، إلى درجة اننا لم نسجل رد فعل قوي من طرف لاعبي القبة حتى وهم منهزمين في النتيجة. عليوان أدهش أنصار فريقه السابق بمردوده الطيب كانت مباراة أول أمس امام رائد القبة خاصة جدا بالنسبة للوافد الجديد على اتحاد البليدة حمزة عليوان باعتبار أنه واجه فريقه السابق لاول مرة في مشواره الكروي، ولهذا الغرض عمد المدرب عساس الى اقحام عليوان مع التشكيلة الاساسية، وما إن أعطى الحكم صافرة بداية اللقاء حتي بدأ عليوان يبرز من جملة زملائه حيث لم يكتفى بدوره كمسترجع للكرات وراح يكثف من العمل الهجومي وهو الامر الذي اتى باكله حيث كان صاحب الهدف الاول والذي جاء بعد ركنية محكنمة من بيطام عليوان يصعدج فوق الجميع وبرأسية أقل ما يمكن ان نقول عنها أنها رائعة أفتتح باب التسجيل، ولعل هذا الاداء المتميز ادهش انصار القبة الذين يعرفون هذا اللاعب جيدا والذين تاسفوا لرحيله. بلخير يؤكد أحقيته بمكانة أساسية فضلا عن هذا بات من المؤكد أن الهجوم البليدي أضحى بمثابة نقطة قوة الفريق بعد أن كان بمثابة نقطة ضعف، حيث لا تمر من مباراة ودية غلا ويتمكن المهاجمين من تسجيل أكثر من هدفين بالرغم من أن إيزيشال لم يلتحق بعد ليدعم التشكيلة علما انه المع عنصر في الهجوم، ولعل من بين اللاعبين الذين يتوقع لهم الأنصار البروز والتألق مع بداية المنافسة بلخير المستقدم من مولودية الجزائر والذي أضحى يسجل بانتظام في المواجهات الودية ويزاحم الكبار من اجل الحصول علة مكانة أساسية. البدلاء لم يخيبوا وواصلوا فرض منطقهم في المرحلة الثانية عمد المدرب عساس الى تغير التشكيلة نهائيا من خلال اقحام البدلاء، الذين واصلوا على درب زملائهم، وتمكنوا من مواصلة ضغطهم وسيطرتهم، باعتبار أن البدلاء حاولوا التأكيد للمدرب عساس انهم جديرين بحمل ألوان البليدة وباللعب ضمن التشكيلة الاساسية وهو ما تجسد فوق ارضية الميدان بتمكن الاتحاد من اضافة الهدف الثالث في المرحلة الثانية حمل توقيع المهاجم جاهل عبد الوهاب الذي تلقى كرة عن طبق من زميله خرباش الذي ابان عن امكانيات كبيرة في الجهة الجهة اليسري من الدفاع. جاهل يمضى الإصابة الثالثة ويحرج عساس وعلى غير العادة عمد المدرب عساس الى اقحام المهاجم جاهل عبد الوهاب مع التشكيلة الاحتياطية في المرحلة الثانية بالرغم من أن هذا الاخير يوجد في لياقة بدنية عالية وكل المؤشرات توحي بانه سيؤدى موسما كبيرا يكون احسن من الموسم السابق، والاكيد أن المدرب عساس يوجد في وضعية لا يحسد عليها من جراء تالق بعض اللاعبين الذين يتعين عليه منحهم الفرصة على غرار عبد الوهاب في انتظار التحاق ايزيشال الذي سيلهب المنافسة أكثر فأكثر.