خوض تدريباته مع فريقه الجديد نابولي، تحضيرا لتجهيز نفسه بدنيا ليكون جاهزا للدخول في حسابات المدرب مازاري، في الجولات القادمة من البطولة الإيطالية، وكما أشرنا إليه في أعدادنا السابقة، ينتظر يبدة عمل كبير في الأيام القادمة خاصة وأنه لم يظهر بالمستوى الذي عودنا عليه مع الخضر، بسبب انشغاله في الفترة الأخيرة بالبحث عن وجهة جديدة، حيث ضيّع على نفسه فترة التحضير مع انطلاق كل موسم جديد لكن بإمكانه استغلال شهر سبتمبر الحالي الذي وصفته الصحافة الإيطالية بالمجنون لفريق نابولي، حيث ستخوض التشكيلة الزرقاء مباريات كثيرة بين البطولة والمنافسة الأوروبية اليوروباليغ، وقد أعرب البعض في محيط الفريق عن قلقهم بسبب المهمة الصعبة التي تنتظر أشبال المدرب مازاري، في الأيام القادمة بداية من ثاني مقابلة رسمية هذا الموسم يوم 12 سبتمبر الجاري، أمام زملاء غزال في فريق باري، في إطار الكالتشيو، وبعدها سلسة من المواجهات المتقاربة ستجبر المدرب الاعتماد على جميع لاعبيه لتدوير التشكيلة وتجنيبه الإرهاق والإصابات وسيكون يبدة حينها أمام فرص كبيرة للعودة إلى التنافس القوي وكسب رصيد من التحضير يرفع من لياقته ويعيد له مستواه الحقيقي، ومن دون شك أن يبدة سيعمل جاهدا على محاولة فرض نفسه في التشكيلة وبذلك سيفيد نفسه في بعث مشواره من جديد في الكالتشيو، وسيفيد من جانب آخر المنتخب الوطني حين يعود إلى المشاركة معه في الجولة الثانية من تصفيات كأس أمم إفريقيا 2012 الغابون وغينا الاستوائية أمام منتخب إفريقيا الوسطى، من أجل محاولة كسب النقاط الثلاث في أدغال القارة السمراء وإعادة الروح للخضر من جديد للتنافس على الورقة الأولى نحو النهائيات. 6مباريات في 18 يوما منها مباراتين في اليوروباليغ ينتظر يبدة وزملاءه مشوارا شاقا في البطولة الإيطالية وفي منافسة الدوري الأوروبي أيضا، حيث سيجدون أمامهم مواجهات قوية في فترة قصيرة وبمعدل مباراة كل 3 أيام، أي أن زملاء يبدة سيلعبون 6 مباريات في 18 يوما فقط وذلك من 12 إلى 30 سبتمبر الجاري، وستكون المواجهة الأولى أمام فريق باري في البطولة الإيطالية، ومشاركة يبدة فيها متوقف على استعداده وتحضيراته وبقرار من المدرب مازراي، تليها بعدها 3 مواجهات في الكالتشيو ومباراتين في اليوروباليغ، الأولى يوم 16 سبتمبر الحالي. باري، أوتريخت الهولندي، جنوة، كييفو، تشيزينا وبوخارست الروماني سيواجه يبدة وزملاءه خلال 18 يوما فقط، الفرق التالية: باري يوم 12 سبتمبر، وهي مواجهة بطعم خاص له ولغزال، وبعدها مباراة في اليوروباليغ أمام أوتريخت الهولندي، يوم 16 سبتمبر داخل الديار وأمام جماهير نابولي، وهي فرصة كبيرة ليبدة للبروز وتحقيق قفزة نحو الأمام من خلال قيادة التشكيلة نحو فوز معنوي هام لبقية المشوار أي 4 أيام فقط بعد الجولة الثانية من الكالتشيو، وبعد 3 أيام أخرى يواجه نابولي جنوة يوم 19 سبتمبر ضمن الجولة الثالثة من الكالتشيو، ثم يستقبل فريق كييفو يوم 22 من الشهر نفسه، ثم الجولة الخامسة في البطولة أمام تشيزينا الصاعد الجديد إلى الكالتشيو يوم 26 سبتمبر، ليختم بعدها الفريق الأزرق شهره الماراطوني يوم 30 سبتمبر بمباراة في إطار اليوروباليغ خارج الديار، عندما يتنقل إلى رومانيا للتباري مع ستيوا بوخارست الخصم الثاني في الدوري الأوروبي. لهذا السبب استقدمه مازاري يبدو أن البرنامج الشاق الذي ينتظر يبدة وزملاءه، كان المدرب مازراي يتوقعه، وإدارة الفريق أخّرت عملية جلب يبدة إلى ما بعد ضمان تأهلها إلى دور المجموعات من المنافسة الأوربية، يؤكد أنها كانت بحاجة إلى عدد كبير من اللاعبين للاعتماد عليهم للتنافس على جبهتين، ولهذا السبب استقدم مازراي وسط ميدان الخضر حسان يبدة، إلى تشكيلته، كما أنه سبق وأن شاهده من قبل مع بنفيكا في 2008، وأُعجب بقدراته البدنية والفنية التي تسمح له بخوض مباريات قوية من الحجم الكبير في فترة قصيرة، وهو ما لم يخطئ فيه، حيث اكتسب يبدة الكثير من الخبرة في هذا المجال بعد مشاركته مع الخضر الموسم الفارط في لقاءات قوية في فترات مختلفة، ومن دون شك أن مازراي، سيمنحه فرصة البروز لأنه يعول عليه وكان يدري أن برنامجا مكثفا يلزم عليه انتداب يبدة لمؤهلاته الكبيرة. أي بروز ليبدة سيجعل الجماهير تعشقه سيجد يبدة نفسه أمام فرصة مواتية لضرب عصفورين بحجر واحد، من أجل استعادة مستواه من خلال التنافس وكسب رصيد أكبر من اللياقة في شهر سبتمبر الحالي، وكذا لاستغلال ظهوره الأول مع الفريق لكسب ثقة المدرب والتألق من أجل جلب انتباه أنصار نابولي المميزين، لأنه لو يتمكن من البروز فإن الأنصار سيحولونه إلى نجم جديد يتغنون به هذا الموسم. حظوظ نابولي في اليوروباليغ كبيرة وليفربول الأصعب يمكن لوسط ميدان الخضر، استغلال أي مناسبة مهمة لجعلها محطة بارزة في مشواره الجديد، ويملك فريقه نابولي حظوظت وفيرة للتأهل إلى الدور القادم بعد أن أوقعته القرعة مع كل من ستيوا بوخارست وأوتريخت الهولندي، ويبقى أصعب خصم لزملاء يبدة، فريق ليفربول الإنجليزي، حيث أن ورقتي التأهل ستكون حسب المعطيات الأولية لصالح ممثلا الكرة الإنجليزية والإيطالية، وبذلك فإن يبدة ستكبر حظوظه هو الآخر في مواجهة أقوى الأندية ولم لا الذهاب بعيدا في المنافسة إلى غاية الأدوار النهاية. يبدة الوحيد الذي انتقل من بنفيكا إلى فريق كبير رفقة رودريڤو ومن جانب آخر، أشارت جريدة "أبولا" الشهيرة في البرتغال، في تقرير لها مؤخرا، أن يبدة، يعد من أبرز صفقاتها هذا الموسم والتي قامت بها بنفيكا رفقة زميله رودريڤو، رغم أنها لم تستفد سوى من 700 ألف أورو أي ما يقارب 7 ملايير، وهو ما كشفناه في أعدادنا السابقة، وإن يظهر للبعض أن بنفيكا تخلت عنه لأنها ليست بحاجة إليه، إلا أن انتقاله إلى فريق كبير يدل على قيمته، إذ أن بنفيكا باعت 26 لاعبا في الميركاتو الصيفي، اثنان فقط توجها إلى فرق عملاقة وهما يبدة، نحو نابولي، ورودريڤو، نحو بولتون، أما البقية فتسعة منهم نحو فريق فاطمة البرتغالي، والآخرون نحو فرق صغيرة.