تعود التشكيلة القبائلية مساء اليوم من جديد لأجواء البطولة الوطنية بعد راحة دامت حوالي أربعة أشهر كاملة وبالضبط منذ آخر لقاء من بطولة الموسم الماضي أمام شباب باتنة، وهذا في موسم جديد سيكون أولى ضيوف القبائل فيه جمعية الخروب بداية من الساعة الرابعة مساءً بملعب أول نوفمبر، حيث سيحاول القبائل الضرب فيه بقوة من أجل تسجيل بداية تليق بسمعة النادي الذي يسيطر على منافسة رابطة أبطال إفريقيا، فكيف له أن لا يكون بطلا على الصعيد المحلي، ويعتبر الفوز أكثر من ضروري لرفع المعنويات قبل لقاء مازامبي القادم ما دام الرئيس حناشي صرح بأنه سيكون لقاء تحضيريا سيقدم فيه القبائل كل ما يملكون لكي يجهزوا أنفسهم به للقاء الكونغو، ويجدر الذكر أن هذا اللقاء يندرج ضمن البطولة المحترفة التي استحدثتها الإتحادية هذا الموسم ولهذا يريد القبائل تدشينها بفوز يبقى في التاريخ. الأفضلية للكناري والخروب لم يسبق له وأن عاد بنتيجة إيجابية من تيزي وزو قبل بداية المباراة بدقائق تشير كل المعطيات التي تحسب للمباراة على الورق كما يقال إلى تفوق الشبيبة وهذا بالنظر للمزايا الكثيرة التي انفردت بها هذا الموسم عن منافسها جمعية الخروب، وهذا سواء من ناحية التنظيم أو قيمة اللاعبين وإمكاناتهم الكبيرة، فضلا عن طريقة التحضير وكيفيته أمور كلها ترشح أشبال غيغر الذين لم يخسروا بعد هذا الموسم، كما أنهم لم يسبق وأن تلقوا أي نتيجة سلبية في تيزي وزو أمام هذا المنافس القادم، وهو ما يعني أنهم مجبرون على زعزعة شباك الحارس بلهاني بأكبر عدد ممكن من الأهداف ما دام الخروبي لم يسبق له وأن عاد بأي نتيجة إيجابية من تيزي وزو خاصة وأن الشبيبة تعيش أحلى فترات انتصاراتها مع بداية هذا الموسم. ربح المنافسة في رابطة الأبطال سيكون الفارق إضافة إلى كل هذا فإن ما يجعل الشبيبة تتفوق منذ البداية على المنافس الخروبي هو المنافسة الكبيرة التي ربحتها عناصر الشبيبة بالإضافة إلى كل تلك المقابلات الودية التي لعبتها، وتبقى الوحيدة في دوري أبطال إفريقيا التي لم تخسر إلى حد الآن في دوري المجموعات، كما أنها الوحيدة التي لعبت مباريات كبيرة ما يعني أن اللقاء سيكون للتأكيد وفقط وستعمل كل ما في وسعها لكي تنهي اللقاء لصالحها منذا البداية ما دامت التشكيلة التي سيعتمد عليها غيغر ستكون مغايرة لسابقتها التي لعبت في نيجيريا، وسيشرك كل الأساسيين هذه المرة لكي يعملوا على تأكيد النتائج الإيجابية التي حققها النادي في المباريات الستة الأولى التي لعبت في رابطة أبطال إفريقيا. تغييرات كثيرة مقارنة بهارتلاند لتحضير لقاء مازامبي أما من جهة التشكيلة الأساسية فإن المدرب السويسري آلان غيغر، سيجري الكثير من التغييرات بداية بحراسة المرمى والتي ومثلما أشرنا في وقت سابق سيعود إليها عسلة، بينما سيتشكل الدفاع من كل من بلكالام، ريال، أوصالح وكوليبالي، على أن يكون كل من دويشر ونايلي في الاسترجاع، فيما سيتكفل يونس بصناعة اللعب لوحده ما دام تجار سيغيب رسميا ليعوض بمهاجم ثالث، إضافة إلى عودية ويحيى الشريف، حيث يمكن جدا أن يكون حميتي في حال إقحام يحيى الشريف على الجهة اليمنى أو رماش على هذه الجهة اليسرى، وإشراك يحيى الشريف في وسط الهجوم أو يمكنه حتى الاستنجاد بنساخ. الفوز جد مهم والقبائل يريدون لقب بطولة هذا الموسم في الوقت الذي يتخوف الطاقم الفني كثيرا من ضغط الأنصار الذين سيتنقلون مساء اليوم إلى ملعب أول نوفمبر لمشاهدة الشبيبة وجهز لاعبيه جيدا لهذا الموعد، كشف غيغر أن الفوز بنتيجة عريضة مهم جدا خاصة من الجانب المعنوي بما أن الخروب لن تكون بالمنافس الصعب وبإمكان الشبيبة تحقيق الانتصار على حسابها بطريقة أو بأخرى لترفع معنويات محاربي الشبيبة قبل التنقل إلى الكونغو بأيام فقط، ومن جهة أخرى بدأ أنصار الفريق يعلقون آمالا كبيرة على هذه المجموعة الشابة لكي يحققوا بها لقب البطولة الذي غاب عن سجل الشبيبة منذ 2008. بوهلال: علينا تسجيل بداية قوية في البطولة لتأكيد نتائج رابطة الأبطال قال المدرب المساعد كمال بوهلال، إن فريقه سيعمل على تحقيق نتيجة إيجابية في بطولة هذا الموسم ولهذا يجب أن نشرع منذ الآن في تحقيق الانتصارات وعدم التسامح أمام الخروب، لكي يفوزوا عليها ويبدؤوا بقوة كبيرة جدا، مؤكدين بذلك قوة الشبيبة التي لعبت لحد الآن ستة مقابلات في المستوى في دوري المجموعات للمنافسة الإفريقية وفازت بمعظمها، وبالتالي الفوز اليوم لن يكون إلا تأكيد على أن الشبيبة فعلا كانت قوية على الصعيد الإفريقي ولم تساعدها سوى إرادة شبانها.