شهدت قاعة "دخان" بفندق "شيراتون" بالعاصمة القطرية دوحة أمس مصالحة بين رئيس الاتحادية الجزائرية محمد روراوة سمير زاهر رئيس الإتحاد المصري لكرة القدم بعد شهور من الصراعات بين الطرفين على خلفية أحداث تصفيات كأس العالم 2010 بين المنتخبين المصري والجزائري في القاهرة، حيث تصافح زاهر وروراوة وتبادلا العناق سويا، ليؤكدا على طي صفحة الماضي والتفكير في المستقبل خلال المؤتمر الصِحافي الذي عقد يوم أمس، برعاية إتحاد الكرة القطري صاحب المبادرة في الصلح بين رئيس الاتحاد الجزائري والمصري، مسبقا في ذلك مصلحته الخاصة على حساب كرامة الجزائر التي لطخة في الأرض، على هامش الحملة الشرسة التي قادها رئيس الإتحاد المصري زاهر خلال الفترة السابقة، أين انتقد كل ما هو جزائري وبدون استثناء. روراوة باع دم الشهداء أيضا لأن الإعلان المصري سبق له التشكيك في ثورة الجزائر، أمر يدفع كل متتبع للازمة الجزائرية المصرية، يؤكد أنّ ما يقوم به روراوة اليوم من مصالحة زهر دون تقدم هذا الأخير باعتذار رسمي للشعب الجزائري. هكذا أرادها روراوة، فبعد أن تم انتقاده في الفترة الأخيرة من قبل رؤساء الأندية الجزائرية على غرار حناشي الذي كان محقا إلى أبعد الحدود في نظرته إلى القضية، بحيث أنه كان من الأوائل الذين لمحوا إلى حدوث هذا، بعد أنّ أكد أن رئيس "الفاف" ساومه لترتيب مباراة الأهلي مقابل دفع فاتورة الطائرة، الخاصة التي أقلت الفريق إلى نيجيريا لغاية واحدة وهي التقرب من المصريين، لجأ روراوة إلى اللعب على المكشوف وها هو اليوم يصالح طرفا أهان الجزائر كثيرا، بالرغم من أنّ بلد المليون ونصف مليون شهيد أكبر من أن تمس كرامته أو يهان من شخص أقل ما يمكن يقال عنه إنه نكرة. روراوة يبرر خطوته بمصلحة الكرة في البلدين برر المسؤول الأول عن الاتحادية الجزائرية لكرة القدم محمد روراوة، الخطوة التي قام بها أمس والتي تنحصر في مصالحة نظيره المصري زاهر بمصلحة الكرة في البلدين، مؤكدا أنّ التعاملات بين الاتحادين ستتواصل لأنه رغم الخلافات الموجودة بينهما، إلا أن كرة القدم تستدعي التقائهما في الأيام القليلة المقبلة. أما من الجانب الشخصي، فرفض الرجل الأول في قصر دالي إبراهيم التعامل مع زاهر، شخصيا بسبب أحداث القاهرة، حيث قالت مصادر موثوقة ل"الشباك" أن رئيس الاتحادية الجزائرية، أكد بصريح العبارة لزاهر أنه لن يغفر له عمّا حدث في القاهرة رفقة الشعب الجزائري والتعاملات التي ستحدث لاحقا ستكون رسمية فقط وبين إطارين يرأسان اتحاديتين فقط. وسيم. ع