أكثر من 7 أندية جزائرية تلغي تربصاتها الشتوية بسبب أحداث تونس توحي كل المؤشرات التي استقيناها بخصوص آخر المستجدات الراهنة في الوضع الأمني في تونس الشقيقة، أن المباراة الودية التحضيرية المبرمجة يوم 9 فيفري المقبل بين المنتخب الوطني الجزائري ونظيره التونسي قد يتم إلغاؤها بالنظر لحالة اللا ستقرار التي تشهدها تونس، حيث من الممكن جدا أن تجد الإتحادية الجزائرية لكرة القدم نفسها مضطرة لإيجاد منافس آخر في حال تعذر إجراء هذه المواجهة، خصوصا وأن موعد المباراة التصفوية أمام المنتخب المغربي الموعودة تشرف على الأبواب، بالمقابل تأثرت الحركة الرياضية في تونس الشقيقة سلبا بالنظر إلى الوضعية الأمنية المتردية والثورة التي أطاحت بالرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي، حيث شهدت الساحة الكروية حالت ركود خصوصا في ظل توقف البطولة وتوقف سوق تحويلات اللاعبين بالرغم من أننا في عز المركاتو، ويتنبأ الأخصائين بأن تؤثر هذه الأحداث على كرة القدم التونسية باعتبار أن الكرة كثيرا ما تكون المرآة العاكسة لصورة الأوضاع الإجتماعية والسياسية في البلدان مباراة تونس ستلغى بنسبة كبيرة والاتحادية تنتظر بنسبة كبيرة؛ ستلغى المقابلة الودية التي كان من المقرر إجراؤها بين المنتخب الجزائري والمنتخب التونسي في 9 فيفري بسبب الأحداث التي يعيشها الشارع التونسي والتي عاشها من قبل الشارع الجزائري، حيث قالت مصادر مقربة من بيت دالي ابراهيم أنّ الاتحادية تنتظر ما ستسفر عنه الأيام القادمة لاتخاذ القرار النهائي الذي سيكون خلال الساعات القادمة بعد الاجتماع الذي سيعقده روراوة مع المكتب الفيدرالي. وعليه فإن الأحداث هذه؛ جعلت الجزائر تخسر تاريخ "الفيفا" الذي كان يعوّل عليه كثيرا المدرب الوطني قبل مقابلة المغرب. توقف البطولة يؤكد مخاوفها من الأوضاع وقالت مصادرنا الخاصة أنّ المسؤولين عندنا لا يتابعون الأحداث في تونس فقط، بل متخوفين مما قد يحدث من برمجة هذه المقابلة، خاصة إذا تعثر أشبال بن شيخة فيها. ولعل توقف البطولة عندنا يؤكد ذلك؛ إلا أنّ رئيس الاتحادية محمد روراوة لن يتخذ القرار إلا بعد دراسة ميدانية وطرح انشغالاته على جميع الجهات المعنية. بن شيخة وروراوة يبحثان عن لقاء آخر كما إن الاتصالات المكثفة التي يقوم بها بن شيخة وروراوة، تؤكد ما ذهبنا إليه حيث يبحث الرجلان عن لقاء آخر لتعويض هذه المقابلة، لكن الأمر شبه مستحيلا لأنه تقريبا كل المنتخبات برمجت لقاءاتها. ورغم معارف رئيس الاتحادية، إلا أنّ أطراف مقربة منه؛ تؤكد أنّ المنتخب الوطني سيواجه المغرب في تصفيات كأس أمم إفريقيا والعالم دون لعب أي مقابلة ودية وهو الأمر الذي يريد تفاديه رورواة. من غير المعقول اللعب أمام المغرب دون لقاء ودي يرى العارفين بشؤون الكرة عندنا، أنه من غير المعقول أن يلعب المنتخب الجزائري مقابلة هامة أمام المغرب في شهر مارس القادم دون لعب أي مقابلة ودية، إلا أنّ الأحداث التي يعيشها الشارع المغاربي جعل أطراف فاعلة تفكر في إلغاء المقابلة هذه لكن كل شيء متوقف على ما تخبئه الأيام المقبلة. للتذكير؛ فإننا اتصلنا بالمكلّف بالإعلام على مستوى الاتحادية، الذي أكد لنا أنه لا يوجد أي شيء رسمي لحد الآن ومسؤولي الاتحادية تنتظر آخر المستجدات. وسيم. ع