في 16 ديسمبر 1954 وقع جاك ريسوك على مقترح "مشروع الأندية الأوروبية" أمام ردّ الفعل الإيجابي من قِبل جل أندية أوروبا. كتبت صحيفة "ليكيب" في 25 من جانفي 1955 مجموعة من القوانين المسبقة تحت إمضاء جاك فيران. وفي 3 من فيفري من نفس السنة، قدّمت الصحيفة أسماء الأندية المدعوة للمشاركة بهذه البطولة الجديدة وخلال نفس الشهر أكدت الأندية المودعة مشاركتها بالبطولة. في 26 من نفس الشهر، أرسلت "الفيفا" رسالة للصحيفة لتعلمها أنها لا تتمتع بكافة الصلاحيات لتنظم بطولة كبيرة ومهمة كالتي تنوي القيام بها، وكانت الرسالة آنذاك مفادها أنه يتوجب على مؤسسة أخرى أن ترعى المشروع وتكون على قدر من الأهمية بالإضافة للمسؤولية الرياضية كال "Uefa" مثلا، وهو ما خلق يومها الكثير من الضجة في الشارع الأوروبي، بما أنّ الشركات لم تكن مهتمة تماما بالرياضة التي لم تكن محترفة وعلى ذلك وقع ما لم يكن في الحسبان فيما بعد.
مارس 1955 مؤسسة الإتحاد تعلن عدم قدرتها والمشكل يزداد تعقيدا بشهر مارس، أعلنت مؤسسة الإتحاد الأوروبي "Uefa" أنها غير قادرة على تنظيم هذه البطولة أو تمويلها بأي شكل من الأشكال. أمام تصرف كهذا، لم يكن أمام الصحيفة سوى أن تطلب يد العون من أقرب مؤسسة رياضية أمامها، وكانت آنذاك مؤسسة الإتحاد الفرنسي لكرة القدم"FFF" التي وافقت على هذا الشيء وعانت للإجابة على أسئلة "الفيفا" المحرجة وما إلى ذلك من أمور تنظيمية. رجعت الوضعية ليوم 8 ماي، في حين أنّ كل الإتفاقات كانت قد تمت مع الفرق ال16 المشاركة. "الفيفا" بدأت تشعر بخطر تدخل خارجي على النظام وكرة القدم لذلك دفعت الإتحاد الأوروبي لتنظيم والسيطرة على الوضع.. من جهتهما، "الفيفا" والإتحاد الأوروبي لم يوافقا حتى على منح كلمة "المسابقة الأوروبية" بدعوى أن المصطلح محجوز للمنتخبات فقط ولا يجوز استعماله مابين الأندية، وهو ما خلق مشكلا آخرا ومأزقا كبيرا بين "الفيفا" والأندية الأوروبية التي كانت تريد المشاركة في هذه الكأس لتبيّن مهارات لاعبيه إلى وما وصلت الحضارة الكروية لها في تلك الفرقة.
المباراة الأولى كانت بين لشبونة وبلغراد بحضور جمهور قياسي في 4 من سبتمبر 1955، جاءت أولى المباريات في لشبونة بحضور عدد غفير من الجماهير قدر بما يقارب 30 ألف شخصا. جمعت المباراة كل من سبورتينغ ليسبوا وبارتيزان بلغراد والتي انتهت بالتعادل 3-3، بأوّل موسم "بطولة أوروبا للأندية البطلة" حققت نجاحا مبهرا، لكن النجاح لم يكن تاما حيث أقيمت بعد ذلك مباريات ودية مابين أندية أوروبية أخرى ما جعل من فرصة التقاء الأندية الأوروبية لا يتم فقط في إطار تلك البطولة، إلاّ أنّ الطابع الرسمي الذي اتخدته هذه البطولة جعلت من الجميع يفضل ويهتم لها منذ بداياتها، بما أنها كانت شيئا جديدا على الأوروبيين الذين ألفوا مشاهدة اللقب يلعب بين المنتخبات وليس الأندية التي كانت تتزعمهم في تلك الفترة ريال مدريد.
الريال سيطر في البداية ونال خمسة ألقاب متتالية قبل اختراع التسلل
بما أنّ الفرق التي كانت تشارك في تلك الفترة لم تكن معروفة جدّا كما أنها لم تكن تتمتع بالإمكانات التي كان يحظى بها رفقاء دي ستيفانو في ريال مدريد، فقد وصلت هذه الفرقة إلى تحقيق هذا التاج خمس مرّات متتالية في البداية، وهو ما جعل يومها الكثير من الأندية تحاول الإطاحة بها لكن دون جدوى، فنالها الملكيون يومها سنوات 56، 57، 58، 59 و1960 عن جدارة واستحقاق، لكن يومها كان اللعب في الميدان على الطريقة الفوضوية التي كان فيها التسلل لا يحتسب أبدا، كما كان يسمح للفريق بتغييرين فقط "4 لاعبين فقط" في الإحتياط، أمور كثيرة لا يعلمها القارئ لكننا حاولنا أن نوضحها بالنظر لما يعرف على الريال لأنه في الحقيقة هذا النادي كل البطولات التي كان ينالها أيضا كانت بمساعدة الملك في إسبانيا لأنه كان من عشاق النادي أيضا.
1992 النظام يتغيّر كليا والمنافسة تصبح الأكثر شعبية من كأس العالم سنة 1992، نظام البطولة وجلّ الأشياء بها تقريبا تغيّرت، تغيّر اسمها ليصبح هو الاسم الحالي "دوري أبطال أوروبا"، وذلك لتعكس مفهوم المعنى الذي إتخذته البطولة بلعب مباريات الدور الأوّل قبل الإنتقال لمرحلة خروج المغلوب. منذ ذلك الحين، أصبحت القوانين تتغيّر كل سنة تقريبا إلى أن أصبح من الممكن مشاركة 4 أندية من البلد الأفضل كرويا، وهو ما جعل المنافسة تشتد كثيرا بين أندية كبيرة في تلك الفترة مثل ريال مدريد ميلان والكثير من الأندية الأوروبية التي كانت تشارك، وهو ما جعلها تجدب الكثير من الانتباه للمشاهد الذي أصبح يفضل الكرة الأوروبية على كأس العالم التي لعبت فيما بعد في الولاياتالمتحدةالأمريكية، بعد سنتين ونالتها البرازيل بفضل لاعبين كبار في تلك الفترة كانوا يلعبون كلهم في البطولات الأوروبية لحسن حظهم.
برشلونة نالتها في أوّل نسخة من الطبعة الجديدة وخرجت من العنصرية بما أنّ البطولة في سنة 1992 كانت تشارك فيها 8 أندية فقط، فقد أبان الفريق الكتالوني البارصا عن الكثير من الإمكانات فيها وبما أنه تجنب الريال يومها في الأدوار الأولى وصل للنهائي وفاز يومها بالكأس، وهي التي جعلته يؤكد على أنه فعلا خرج من عنصرية النادي الملكي يومها بما أنه عانى كثيرا من المشاكل وخرج من حرب لولا تعقل الأمور في إسبانيا يومها، كما قدّم خدمة جليلة للمشاهد الذي أصبح يعطي لها دفعا كبيرا للغاية وأضحى يتابعها باهتمام خاص بعدما نالتها هذا النادي الذي كان يعاني العنصرية في أوروبا.
1994.. 16 ناديا يدخلون المنافسة ومازال تاريخيا.. البطولة بدأت بمشاركة الأندية البطلة فقط وهي 8؛ ليزيد العدد سنة 1994 ل16 ناديا و24 سنة 1997 ثم 32 ب1999، حيث سمح بإضافة الأندية الثانية التي لم تحقق الألقاب بالبلدان المرتبة بشكل جيّد كرويا وكل شيء كان تدريجيا حيث تم إضافة أصحاب المركز الثاني سنة 1997، ثم الثالث والرابع سنة 1999. مباريات الدور الأوّل بالبداية كانت تؤهل لدور آخر، حيث ينقص العدد من 32 فريقا إلى 16 فريقا وتستمر لعبة الأدوار قبل أن تستبدل سنة 2002 بدور ثمن النهائي الذي يخرج فيه المغلوب لكي يلعب كأس الإتحاد الأوربي، أمّا الذين يخرجون من الأدوار الربع نهائية فما فوق فإنهم ينهون المنافسة مع تلقي منحة مالية في المستوى. ... يتبع مشوار البطولة من ريال مدريد إلى أنتر ميلان كأس أوروبا للأندية الأوروبية البطلة: * ريال مدريد 6 مرّات: 1956، 1957، 1958، 1959، 1960 و1966. * أي. سي. ميلان 4 مرّات: 1963، 1969، 1989 و1990. * ليفربول 4 مرّات: 1977، 1978، 1981 و1984. * أجاكس أمستردام 3 مرّات: 1971، 1972 و1973. * بايرن ميونيخ 3 مرّات: 1974، 1975 و1976. * بنفيكا مرّتان: 1961 و1962. * أنتر ميلانو مرتان: 1964 و1965. * نونتنغهام فورست مرّتان: 1979 و1989. * مانشستر يونايتد مرّة واحدة: 1968. * برشلونة مرّة واحدة: 1992. * سيلتيك غلاسكو مرّة واحدة: 1967. * فينورد روتردام مرّة واحدة: 1970. * آستون فيلا مرّة واحدة: 1982. * هامبورغ مرّة واحدة: 1983. * جوفنتوس مرّة واحدة: 1985. * ستيوا بوخارست مرّة واحدة: 1986. * بورتو مرّة واحدة: 1987. *بي آس في آيندهوفن مرّة واحدة: 1988. *ريد ستار بلغراد مرّة واحدة: 1991. دوري أبطال أوروبا * ريال مدريد 9 مرّات: 1956، 1957، 1958، 1959، 1960، 1966، 1998، 2000 و2002. * أي. سي. ميلان 7 مرّات: 1963، 1969، 1989، 1990، 1994، 2003 و2007. * ليفربول 5 مرّات: 1977، 1978، 1981، 1984 و2005. * بايرن ميونيخ 4 مرّات: 1974، 1975، 1976 و2001. * أجاكس 4 مرّات: 1971، 1972، 1973 و1995. * برشلونة 3 مرّات: 1992، 2006 و2009. * مانشستر يونايتد 3 مرّات: 1968، 1999 و2008. * أنتر ميلان 3 مرّات: 1964، 1965 و2010. * بنفيكا 2 مرّتان: 1961 و1962. * جوفنتوس مرّتان: 1985 و1996. * نوتنغهام فورست مرّتان: 1979 و1980. * بورتو مرّتان: 1987 و2004. * سيلتيك مرّة واحدة: 1967. * هامبورغ مرّة واحدة: 1983. * ستيوا بوخارست مرّة واحدة: 1986. * مارسيليا مرّة واحدة: 1993. * فيينورد روتردام مرّة واحدة: 1970. * إستون فيلا مرّة واحدة: 1982. * ريد ستار بلغراد مرّة واحدة: 1991. * بروسيا دورتموند مرّة واحدة: 1997. الأكثر لعبا في دوري أبطال أوروبا والدوري الأوروبي مالديني: 139 مباراة. راؤول: 132 مباراة. راين غيغز: 128 مباراة. روبرتو كارلوس: 128 مباراة. سكولز: 121 مباراة. غاري نيفيل: 115 مباراة. سيدورف: 114 مباراة. هنري: 114 مباراة. شفشينكو: 112 مباراة. بيكام: 111 مباراة. الأكثر تسجيلا في دوري أبطال أوروبا والدوري الأوروبي راؤول: عدد الأهداف: 66 هدفا؛ عدد المباريات: 132 مباراة؛ نسبة الأهداف: 0.5 هدف لكل لقاء. رود فان نستلروي: عدد الأهداف: 60 هدفا؛عدد المباريات: 86 مباراة؛ نسبة الأهداف: 0.7 هدف لكل مواجهة. شفشينكو: عدد الأهداف: 57 هدفا؛ عدد المباريات: 112 مباراة؛ نسبة الأهداف: 0.51 هدف لكل مباراة. هنري: عدد الأهداف: 51 هدفا؛ عدد المباريات: 113 مباراة؛ نسبة الأهداف: 0.45 هدف لكل مباراة. دي ستيفانو: عدد الأهداف: 49 هدفا؛ عدد المباريات: 58 مباراة؛ نسبة الأهداف: 0.85 هدف لكل مباراة. إنزاغي: عدد الأهداف: 48 هدفا؛ عدد المباريات: 82 مباراة؛ نسبة الأهداف: 0.59 هدف لكل مباراة. إيزيبيو: عدد الأهداف: 46 هدفا؛ عدد المباريات: 46 مباراة؛ نسبة الأهداف: 0.72 هدف لكل مباراة. ديل بيرو: عدد الأهداف: 44 هدفا؛ عدد المباريات: 93 مباراة؛ نسبة الأهداف: 0.47 هدف لكل مباراة. موريانتس: عدد الأهداف: 39 هدفا؛ عدد المباريات: 104 مباراة؛ نسبة الأهداف: 0.38 هدف لكل مباراة. مولر: عدد الأهداف: 34 هدفا؛ عدد المباريات: 35 مباراة؛ نسبة الأهداف: 0.97 هدف لكل مباراة.