طرح مجلس الرابطة الوطنية خلال اجتماعه الأخير عدة توصيات تهدف لتحضير الأندية الجزائرية لدخول عالم الاحتراف بداية من الموسم المقبل، ومن بين أهم التوصيات التي قدمها الرئيس محمد مشرارة إلغاء منح الإمضاء الخاصة بلاعبي النخبة بداية من الموسم المقبل وتعويضها بأجور شهرية على غرار ما يحدث في مختلف البطولات المحترفة، مع تحديد سقف أعلى وسقف أدنى بخصوص هذه الأجور التي سيتم اقتطاع الضرائب منها مباشرة، كما أوصت الرابطة أيضا بإلغاء منح المباريات وتعويضها بمنح المردودية، هذه التوصيات التي بعثت الرابطة نسخا منها للأندية نهاية الأسبوع الماضي لم تكن لترقى إلى مستوى تطلعات رؤساء الأندية الذين اعتبروا أن الرابطة بدأت من النهاية فيما يخص ملف الاحتراف فتركت اللب واهتمت بالقشور على حد قول أحد رؤساء الأندية الذي تحفظ عن ذكر اسمه، وكان عليها أولا وضع القوانين والأطر لتحويل الأندية الجزائرية لأندية محترفة قبل التفكير في إلغاء المنح وتحديد الأجور. أجور شهرية تحت رحمة الضرائب وتسعى الرابطة الوطنية ورئيسها مشرارة من خلال إلغاء منح الإمضاء الموسم المقبل وتعويضها بالأجور الشهرية التي تسلم مطلع كل شهر، لمجاراة ما يحدث في مختلف البطولات المحترفة في أوربا أو حتى لدى جيراننا في تونس، حيث يحصل اللاعبون المحترفون على أجور شهرية بالإضافة لمنح المباريات فقط، وقد دعت الرابطة الأندية لتقديم مقترحاتها من أجل تحديد سقف أعلى وأدنى للأجور لا يتم تجاوزه تحت أي شكل من الأشكال وستخضع لمراقبة مصلحة الضرائب التي ستقتطع منها مباشرة الرسوم المستحقة عليها، وهو من شأنه مراقبة السيولة الكبيرة التي تتداول في البطولة المحلية. 50 مليونا كحد أعلى للأجور وتحذير من تقديم الأموال “تحت الطابلة” وحسب المعطيات المتداولة، فإن السقف الأعلى للأجور لن يتجاوز الخمسين مليون سنتيم، ما يعني أن أفضل لاعبي البطولة لن يحصل على أكثر من 500 مليون على شكل أجور عن الموسم الواحد، وهو ما لا يخدم اللاعبين الجزائريين الذين سيرون مداخيلهم وهي في أدنى مستوياتها خاصة بعد أن تتعرض الأجور التي سيحصلون عليها إلى “زبر” مصلحة الضرائب، لكن سيكون على الرابطة الوطنية مواجهة ظاهرة متفشية وستتفشى أكثر وهي الخاصة بتسليم الأموال “تحت الطابلة” والتي ستكون وسيلة أخرى يلجأ إليها اللاعبون بالتواطؤ مع رؤساء الأندية للتهرب من دفع الضرائب. منح المردودية تُعوّض منح المباريات وتقدم الرابطة في مسودة التوصيات التي تقدمت بها للأندية الجزائرية اقتراحها بإلغاء منح المباريات وتعويضها بما سمته منح المردودية الفردية التي طلبت الرابطة من الأندية توضيح حدها الأعلى والأدنى، وتحديد موعد تسليمها ما بين كل مباراة، كل شهر، كل ثلاثي أو في نهاية الموسم ويتم فيها تقديم منحة خاصة للاعب على حسب المردود الذي يقدمه في كل مباراة. مدوار:“الإحتراف يبدأ من وضع القوانين وليس بإلغاء منح الإمضاء” وأبدى رئيس أولمبي الشلف وممثل الأندية الجزائرية لدى الرابطة الوطنية عبد الكريم مدوار تحفظه بشأن التوصيات التي قدمتها الرابطة الوطنية، وأكد أن ولوج الاحتراف يبدأ من تحضير الأرضية له من خلال وضع القوانين والأطر الخاصة به وليس بإلغاء منح الإمضاء التي اعتبرها شأنا داخليا يخص الأندية واللاعبين وبدا غير متحمس تماما للموافقة على توصيات الرئيس مشرارة، كما أبدى رئيس الشلف تحفظا أكبر بخصوص قدرة الأندية الجزائرية على الوصول للاحترافية خاصة مع انشغال الفاعلين في الاتحادية الجزائرية بالمنتخب الوطني الذي يحظى بكامل الأولوية. الرابطة لم تقدر على تطبيق توصيات الشبان ولن تقدر على تطبيق التوصيات الجديدة ويبدو أن التوصيات الجديدة التي تتبناها الرابطة ستبقى حبرا على ورق، فهيئة مشرارة عجزت قبل ذلك عن إلزام الأندية الجزائرية بأغلب القرارات التي رفعتها في الفترة الأخيرة وفي مقدمتها قرار إلزام الأندية بإشراك لاعبي أقل من 20 سنة، حيث كانت قد هددت بحرمان الأندية التي لم يصل توقيت مشاركة شبانها إلى 450 دقيقة بحرمانها من الاستقدامات في “الميركاتو“ الشتوي، لكنها بعد ذلك ضربت القرار عرض الحائط لما سمحت لجميع الأندية بالاستقدام بما في ذلك أندية لم تصل المعدل المطلوب على غرار اتحاد البليدة أو تلك التي وصلت المعدل من خلال إشراك الشبان في مباريات الكأس كالوفاق رغم أن القوانين تخص مباريات البطولة فقط، خروقات ضربت مصداقية الرابطة في الصميم حيث يستبعد أن تتمكن من فرض توصياتها الجديدة على الأندية، ليبقى الاحتراف مجرد شعار أجوف يتغنى به مشرارة دون خطوات ملموسة في الواقع. ---------------------------------------------------------------- ياسر أيوب: “لن أهاجم روراوة لأنه رجل شهم وعظيم“ في عموده الأسبوعي الذي يكتبه على صفحات جريدة “المصري اليوم“، أثنى الكاتب المصري ياسر أيوب على رئيس الإتحادية الجزائرية لكرة القدم ورئيس الإتحاد شمال إفريقيا محمد روراوة، واصفا إياه برجل المبادئ الذي ضحّى بكل شيء من أجل الدفاع عن حقوق بلاده في خلافها مع مصر وإعلاء رايتها في المحافل الدولية والإقليمية. ولم يتوان أيوب في القول: “لن أهاجم روراوة مجددا بعدما اقتنعت بأن رئيس الإتحاد الجزائري هو رجل مبادئ وشخصية فذة، فعلت كل ما بوسعها من أجل الدفاع عن حقوق بلادها الجزائر، خاصة في قضية الخلاف مع مصر وكذا في قضية إبراهيم حسن الذي استغل روراوة موقعه كرئيس لإتحاد شمال إفريقيا لمعاقبته بعد التصرفات الطائشة التي صدرت منه، بمناسبة المواجهة التي جمعت شبيبة بجايةالجزائري بنادي بور سعيد المصري”. “لا تنتظروا من روراوة أن يُساند مصر على حساب الجزائر“ ووجه أيوب انتقادات لاذعة للصحافة المصرية التي ما انفكت تهاجم روراوة، بحجة تماطله في رفع العقوبة عن منسق الكرة بنادي الزمالك ابراهيم حسن، مؤكدا أن من يقولون هذا الكلام لا يفقهون شيئا في فن الإنتماء، وأن من يطالبون رئيس الإتحادية الجزائرية بالوقوف إلى جانب مصر في خلافاتها مع الجزائر إنما يطالبون بالمستحيل طالما أنه من المعقول يضيف أيوب، أن يساند روراوة مصر على حساب بلاده، حتى لو منحت له كل كنوز الدنيا وهو الذي فاز في كل المعارك التي خاضها ضد نظيره المصري سمير زاهر. “يجب مساندة زاهر في إنتخابات الإتحاد العربي“ وفي ختام عموده، وجه أيوب نداء ملحا إلى رياضيي بلاده من أجل دعم رئيس الإتحاد المصري سمير زاهر، خلال انتخابات تجديد المكتب التنفيذي للإتحاد العربي المقررة يوم 27 أفريل، وهي الإنتخابات التي ترشح لها روراوة كذلك، وهو ما يعني بأن الصراع سيكون شديدا بين الرجلين يقول أيوب لخطف مكانة في المكتب التنفيذي للإتحاد العربي. وأضاف الكاتب المصري أن المصريين الذين يطالبون روراوة اليوم بدعم بلادهم وعدم الوقوف ضدها في خلافاتها مع الجزائر، عليهم التفكير أولا في البحث عن سبل تعيين أبناء بلدهم في مناصب عليا بمختلف الهيئات الرياضية العالمية، وفي مقدمتها الإتحاد العربي ومن ثم جني ثمار هذا الارتقاء في الدفاع عن مصالح الكرة المصرية. خاصة بعد أن أكدت الأزمة الأخيرة مع الجزائر أن مصر لا يكفيها مدرب وطني كبير ومنتخب قوي للعودة إلى الواجهة العالمية، وأن المصالح المصرية لا يمكن أن يدافع عنها سوى المصريين . ------------------------------------------------------------------------- بينيت ضمن قائمة أفضل الصفقات في البطولة الإنجليزية حل الدولي الإنجليزي ولاعب سندرلاند دارين بينيت، رابعا في قائمة أحسن عشر صفقات في البطولة الإنجليزية لهذا الموسم، حسب الاستفتاء الذي أجرته صحيفة “نيوز أوف داوورلد”. ونال بينيت هذا الاستحقاق على مردوده الرائع مع فريق سندرلاند، الذي التحق به مع بداية الموسم الجاري قادما من فريق توتنهام مقابل مبلغ 10 ملايين جنيه استرليني، علما أن القائمة المذكورة قد تصدرها الأرجنتيني كارلوس تيفيز، الذي يلعب لفريق مانشسثر سيتي والذي كلفت صفقة التعاقد معه فريقه الحالي 25 مليون جنيه استرليني، وهو المبلغ الذي اعتبرته الصحيفة الإنجليزية زهيدا مقارنة مع الإضافة التي قدمها هذا اللاعب لفريق مانشسثر سيتي، كيف لا وهو الذي سجل 19 هدفا في 26 مباراة. الإصابات تنتقل إلى المنتخب الإنجليزي للآمال شكل إعلان إدارة نادي ايفرتون الإنجليزي عن إصابة لاعبها دان لجو سلينج، وابتعاده عن الميادين لمدة تسعة أشهر كاملة، مادة دسمة لوسائل الإعلام الإنجليزية التي اعتبرت إصابة لاعب ايفرتون وهو لاعب كذلك في المنتخب الإنجليزي لما تحت (21) سنة، بمثابة امتداد للعنة الإصابات التي أصبح الدوليون الإنجليز عرضة لها في الآونة الأخيرة. خاصة بعد الإصابات المتتالية التي لحقت بكوادر المنتخب الإنجليزي الأول وآخرهم الثنائي دافيد بيكام- واين روني. ولم تتوان بعض الصحف الإنجليزية في ربط الإصابات المذكورة بلعنة المونديال، التي تعود في كل مرة لتلم بالمنتخب الإنجليزي كلما كان فيها على موعد مع تظاهرة من هذا الحجم، مذكرة بالإصابات التي طاردت الدوليين الإنجليز في النسخ السابقة من المونديال، والتي أثرت بشكل أو بآخر على حظوظه في التتويج بلقب كأس العالم الذي يحلم به المنتخب الإنجليزي منذ أكثر من أربعين سنة.