الذي يستطيع من خلاله تخطّي برشلونة وفكّ سطوته على الكرة الإسبانية والأوروبية خلال السنوات الثلاث الماضية، وربما نجح النادي الملكي نسبيا في ذلك، بعد أن انتزع من البلاوغرانا بصعوبة لقب كأس ملك إسبانيا في الموسم الماضي، كما نافسه وبشدّة حتى آخر رمق في الليغا ودوري أبطال أوروبا. مدريد تغيّرت سياسته في سوق الانتقالات منذ تعاقده مع المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو صيف العام الماضي، فلم يعد ذلك النادي الذي يلهث فقط وراء الأسماء الرنّانة والتعاقد معها، بغض النظر عن أهميتها في خطط المدرب وقدرتها على تقديم الإضافة المنتظرة.
مورينيو يبحث عن العصافير النادرة لإنقاذ نفسه
ربما التحدّي الذي يواجه النادي الملكي في الموسم الجديد، هو تكملة صفوفه باللاعبين المطلوبين وجعل تشكيلته أقوى بكثير من الموسم الماضي، لجعل برشلونة يعاني في الحفاظ على أفضليته "المطلقة". جوزيه مورينيو مطالب بتحقيق المزيد من التقدم والتطور وفرض نجاحاته الرياضية في ريال مدريد، وذلك بالسعي وراء الحصول على الليغا واللقب العاشر في دوري أبطال أوروبا الذي طال انتظاره!.
الشروع في الاستقدامات مبكرا
ربما قام ريال مدريد بإغلاق بعض الصفقات مبكرا في السوق الصيفية، منها التعاقد مع الثنائي التركي نوري شاهين وحميد ألتينتوب ولاعبه السابق في فئة الناشئين خوسيه كاليخون، لكن مورينيو مايزال بحاجة للاعبين إضافيين لكن الأهم أن يتم استبعاد بعض الأسماء المعروفة عن تشكيلة النادي لتصفية الأجواء والحفاظ على هدوء غرفة تغيير الملابس طوال الأشهر المقبلة. من الواضح أنّ الريال ليس مهووسا بإجراء المزيد من التعاقدات هذا الصيف على النقيض من بعض الأندية الأخرى، فمورينيو يحظى بتشكيلة كاملة ومتكاملة لا ينقصها إلا بعض اللمسات الأخيرة وتحديد الأدوار التي سيؤديها كل لاعب طوال الموسم. لكن رغم هذا الزخم إلا أنّ تبقى هنالك مراكز مرشحة لتدعيمها منها ما يلي:
ربما فشل مارسيلو في إثبات أحقيته باللعب أساسيا في ريال مدريد، خسر ثقة جوزيه مورينيو الذي راهن عليه "مرغما" بعد فشل النادي في التعاقد مع ظهير أيسر منذ صيف العام الماضي. وعليه فمن المتوقع أن تتم الصفقة بعد أيام أو أسابيع بجلب المدافع الأيسر البرتغالي فابيو كوينتراو من بنفيكا أو التعاقد مع آشلي كول مدافع تشيلسي، الذي كشف عن رغبته بالانضمام إلى أحد العملاقين الإسبانيين مدريد أو برشلونة. كل ما يحتاجه الريال في الظهير الأيسر الجديد؛ السرعة في قيادة الهجمات والتحلّي بالفاعلية في كل البناءات الهجومية، بالإضافة إلى إيجاد اللاعب لأدواره الدفاعية على عكس مارسيلو الذي لا ينجح إلا في بعض الأحيان في تأدية المطلوب منه على أكمل وجه. وكما تتبعنا من أخبار خلال الأسابيع الماضية، فهذه هي الصفقة "السوبر ستار" لمدريد هذا الصيف، وهي المطلب الأبرز للمدرب جوزيه مورينيو وليس هناك مفرّا لعدم إتمامها في المرحلة القادمة.
الملكي بحاجة إلى مهاجم قنّاص
يجد ريال مدريد في بعض الأحيان حاجة لتغيير خططه وأسلوب لعبه، فعلى الرغم من توفره على لاعبين مميزين في خط الهجوم وتميّزهم بالفاعلية والنجاعة أمام مرمى المنافسون، إلاّ أنّ جوزيه مورينيو مايزال يتمنى التعاقد مع هدّاف وقنّاص لا يعرف شيئا سوى الطريق إلى المرمى وإسكان الكرة في شباك المنافسين ولا يتحدث سوى بلغة الأهداف مثلما كان عليه الحال مع فالنيستلروي والظاهرة البرازيلية رونالدو. هذا هو اللاعب الذي يبحث عنه البرتغالي مورينيو ليكون إلى جانب رونالدو في الهجوم.
فالكاو الأوّفر حظا لهذا المنصب.. دروڤبا وإيتو حلاّن آخران
ينطبق الأمر في الوقت الراهن على نجم بورتو راداميل فالكاو الذي أثبت حسه التهديفي العالي في الموسم الماضي. في هذا الشأن، ربما سيواجه مدريد صعوبة كبيرة في الحصول على توقيعه بسبب سعره المرتفع، لذلك قد يتجه إلى أحد المهاجمين المخضرمين من طينة فان نستلروي الذي كان مرشحا للعودة إلى البيرنابيو شهر جانفي الماضي قبل انتقاله إلى ملقا هذا الصيف في آخر مرحلة من حياته المهنية. من الأسماء المرشحة أيضا والتي تحظى بإعجاب مورينيو، قد يكون التعاقد معها أسهل من جلب راداميل فالكانو، هناك الإيفواري ديدييه دروڤبا والكاميروني صامويل إيتو وهما معا سبق لهما العمل مع جوزيه مورينيو الذي يدرك جيدا نقاط ضعفهما وقوتهما.
حارس مرمى بديل للقديس كاسياس
بعد رحيل يرزي دودك، يمتلك حاليا ريال مدريد حارسين فقط، إذ يعتقد المشجعون أن تواجد أدان لوحده في مقاعد البدلاء كافٍ للاطمئنان على حراسة المرمى بتواجد إيكر كاسياس كأساسي باستمرار، لكن يبدو من المعقول السعي وراء حارس مرمى "حرّ" لا يكلف النادي أية أموال، خاصة وأنّ الفريق يملك في صفوفه العملاق أيكر كاسياس والحارس الذي سيتم استقدامه سيكون التفاوض معه من موقع قوة لأنه سيكون الحارس الاحتياطي، وحتّى عملية البحث عنه لن تستغرق مدة طويلة.
رينان بريتو سيحل مكان دوديك
من بين المرشحين لشغل هذا المنصب حارس فالنسيا رينان بريتو الذي إن انتقل إلى مدريد فلن يكلف النادي سوى نصف مليون أورو على أبعد تقدير أو ربما يتم إدراجه ضمن صفقة انتقال بيدرو ليون أو كناليس إلى اللوس تشي. لا ننسى أنّ مورينيو قلّ ما استغنى عن تواجد ثلاث حراس للمرمى في تشكيلته المستدعاة لخوض مباريات الليغا أو الكأس أو دوري أبطال أوروبا، ومن الصّعب أن يراهن على كاسياس وأدان لوحدهما طوال الموسم دون حارس ثالث.
أصبح كل نادٍ أوروبي كبير في حاجة لمثل هذه الصفقات كل صيف، فريال مدريد يجب أن لا يتناسى دوره الكبير في تقديم مواهب واعدة في كرة القدم بالعالم. ومن بين الصفقات المرتقب إتمامها خلال ساعات فقط، هي التعاقد مع المدافع الفرنسي فاران من نادي لانس بعد تحركات رائعة لمورينيو وزين دين زيدان في سوق الانتقالات الصيفية، وقد يكون التالي نجم "ليل" الفرنسي إيدين هازارد الذي يتوفر على إمكانات هائلة ستسمح له بمنافسة كبار نجوم كرة القدم العالمية في المستقبل القريب. ولعل أنباء استهداف مدريد للاعب وسط برشلونة تياغو ألكانتارا يصعب تصديقها، لكن في حد ذاتها شيء إيجابي ومؤشر على أنّ مدريد عاد للتفكير في المواهب الشابة وعلى مخزونه من اللاعبين المميزين على المدى البعيد.
ضرورة الإسراع في استبدال اللاعبين
هناك العديد من الأسماء المرشحة لمغادرة قلعة سانتياغو بيرنابيو هذا الصيف، بعد موسم قضاه العديد من اللاعبين على مقاعد البدلاء بسبب اعتماد جوزيه مورينيو على نفس الأسماء في تشكيلته الأساسية طوال الموسم. فكان قليل الاعتماد على البدلاء حتى أنّ تغييراته ظلت راسخة في أذهان المشجعين في معظم المباريات وقل ما قام بالتغيير لغرض آخر غير التغيير بنفسه! لعل الأسماء التي أصبح رحيلها عن النادي هذا الصيف من الضروريات، نجد: الجناح الأيمن بيدرو ليون، صانع الألعاب سيرجيو كناليس، لاعبا الوسط لاسانا ديارا وفرناندو غاغو والمدافع الأرجنتيني إزكويل غاراي. لكن الخاسر الأكبر في ريال مدريد والمرشح البارز للمغادرة، هو النجم البرازيلي ريكاردو كاكا الذي دفع فيه النادي ما يقارب 69 مليون أورو للتعاقد معه من آي. سي ميلان منذ عامين دون أن يستفيد منه ولو بنسبة (20) بالمائة!.