تلقى العديد من الجزائريين، في الأيام الأخيرة، رسائل إلكترونية على مواقع بريدهم الإلكتروني تتضمن وصية لشيخ يدعى أحمد فقط، تحت عنوان "القيامة قربت وهذا الدليل"، يدعي صاحبها الذي نقلها عنه ويقوم بنشرها على الأنترنيت، وقال إنه فاعل خير، أنها وصية بحدين من كتب نسخا منها ووزعها نال الخير والمال ومن فعل عكس ذلك، يواجه المصائب والموت. ويؤكد الشيخ شمس الدين، رجل دين ومفتي، أنها وصية كتبها الشيوعيون، ويروج لها اليهود وأدرجها ضمن الدجل الذي لا يعتبر الأول من نوعه ويتزامن مع ظروف توجد فيها الأمة الإسلامية في شدة. وكان العشرات من الجزائريين، قد تلقوا مؤخرا رسائل إلكتروني ، حول قرب القيامة وتحدثوا عن وصية شيخ إدعى "فاعل الخير" الذي تكفل بتوزيعها أنه حامل مفاتيح حرم الرسول صلى الله عليه وسلم، ونصح بتوزيعها بعد قراءتها 50 مرة ينال صاحبها خيرا ومالا بعد 4 أيام وسيحظى بشفاعة الرسول يوم القيامة وقدم نماذج عن أشخاص نالوا ثوابا، مقابل تعرض من لايقوم بهذا العمل لمصائب وفقدان الولد وخسارة التجارة ويحرم من رحمة يوم القيامة، ويذهب محرر الوصية إلى أبعد من ذلك، عندما ينقل عن الرسول "ص" قوله أنه ستظهر نجمة في السماء نراها واضحة دليل على أن القيامة قريبة ليختمها بالآية القرآنية "قل لا يصيبنا إلا ما كتب الله لنا". ولا تعد هذه المرة الأولى التي يتم فيها نشر مثل هذه الوصايا، ليلجأ مروجوها إلى الأنترنيت لنشرها، وأكد الشيخ شمس الدين داعية و فتي إتصلت به "الشروق" حول القضية، إنه قبل 12 عاما، تحصل على نسخة من وصية مماثلة قام بتمزيقها أمام الجمهور "قلت لهم آمنوا بالوصية إذا مت بعد عام"، مشيرا إلى أن هذه الوصية كتبها الشيوعيون عام 1917 كما لم يثبث تاريخيا حسبه أن هناك خادما للحرمين إسمه أحمد، وسبق لعلماء السعودية أن أصدروا بيانا نفوا فيه وجود خادم بهذا الإسم، كما أن علامات الساعة تم ذكرها في الكتاب والسنة "ولسنا بحاجة إلى وصية". كما تساءل عن مصدر معلومات المدعي، ليؤكد أن هذه الوصية ليست أول الجدل، مشيرا إلى كتاب "الرحمة في الطب والحكمة" الذي ينسب للإمام السيوطي زورا ويباع في المكتبات حاليا.. واتهم الشيخ شمس الدين ضمنيا اليهود وأعداء الإسلام بالترويج لهذه الوصايا "لتدمير عقول المسلمين" كانت آخرها الترويج لقرص حول عذاب القبر يصور شابا تاركا للصلاة في أبشع صورة بهدف سيطرة الخرافات على عقولهم وكشف عن ترويج اليهود لقرص مضغوط يتضمن صورة شاب وسيم ينام في سلام وكتبت عليها عبارة "أنظر مصير من كان يهوديا"، فيما تم إستغلال القرص الأول للطعن في الإسلام، حيث كتبت عبارة "أنظر مصير من إتبع محمد". وقال الشيخ شمس الدين أن ذلك يندرج في إطار الحملة ضد الإسلام من طرف أطراف تستغل وجود الأمة الإسلامية في شدة، ليدعو إلى الرجوع إلى السنة بدل الترويج لمثل هذه الخرافات الهدامة. نائلة.ب : [email protected]