تمكنت عناصر الدرك الوطني بولاية معسكر، خلال الفترة الممتدة من شهر سبتمبر الماضي إلى يومنا هذا، من معالجة 20 قضية تتعلق بسرقة كوابل الكهرباء والأسلاك الهاتفية، حيث تم توقيف العديد من الأشخص المتهمين بهذه التهمة خلال الفترة الليلية بالمناطق النائية والجبلية، كما تم توقيف 75 شخصا ضبطوا متلبسين في قضايا تتعلق بالحفر العشوائي والسقي الفلاحي غير المرخص بواسطة الآبار غير الشرعية؟ عالجت مصلح الدرك سبعين قضية تتعلق بهذا الشأن مع حجزها تسع آلات حفر ذات الحجم الكبير من نوع "سوندا" و46 مضخة مائية، إضافة إلى عدد من المحركات والأنابيب المستعملة في عمليات الحفر. وحسب قائد المجموعة الولائية للدرك الوطني بولاية معسكر، المقدم بودربالة عثمان، فإن مصالحه تمكنت خلال الشهر الأخير من ضبط كمية من المخدرات فاق وزنها 2 كيلوغرم ونصف، وذلك في عمليتين منفصلين، تمت الأولى إثر تدخل لأعوان الدرك لدى أحد التجار ببلدية هاشم أين تم ضبط نصف كيلوغرام من المخدرات داخل مسكنه، والثانية الأسبوع الماضي في حاجز أمني على الطريق الوطني المؤدي إلى ولاية وهران أين تم ضبط 2 كيلوغرام لدى أحد الأشخاص على متن حافلة قبل أن يكشف عن ممونه القاطن بمدينة سيق وحجز 2800 قرص مهلوس. وقد شهدت مناطق ولاية معسكر خلال الشهرين الماضيين جرائم قتل بشعة راح ضحيته خمسة أشخاص تم اغتيالهم بولايات مجاورة كوهران، تيارت وعين تيموشنت ورميهم في تراب ولاية معسكر، وهو الأمر الذي استدعى تحرك الدرك الوطني التابع لمجموعة معكسر، حيث تمكنت عناصره من توقيف الجناة الذين ضلعوا في الجرائم الخمس بعد 24 ساعة من اقترافهم لجرائمهم، وهو الشيء الذي لم يعتده المجرمون القاتلون، مما أدى بهم إلى رمي جثث المقتولين في ولاية معكسر. وعلى صعيد آخر، قامت المجموعة الولائية للدرك الوطني لمعسكر بتسطير برنامج يهدف إلى تنظيم خرجات ميدانية إلى المناطق والأرياف النائية من خلال عمليات مشتركة بين مختلف الفرق والكتائب، حيث تم إقامة حواجز أمنية وعمليات مراقبة وتفتيش للأشخاص والسيارات والتعريف بهم، وهي الحملة التي أسفرت في بدايتها عن حجز كميات من المخدرات وخناجر وتوقيف أشخاص كانوا محل بحث، وسحب العديد من رخص السياقة بعد تسجيل مخالفات مرورية، كما سمحت هذه العملية لرجال الدرك بوضع عدد من الأشخاص وممتهني الإجرام تحت المراقبة والملاحظة الأمنية من خلال ترصد حركاتهم ونشاطاتهم اليومية. هذه المداهمات، وبقدر ما ارتاح لها مواطنو وأهالي مناطق الولاية واعتبروها مؤشرا هاما نحو القضاء على الإجرام المنظم وقطع دابر المجرمين، فإن عناصر شبكات السرقة والاعتداءات اعتبرت ذلك أمرا غير عادي من خلال توقفها ولو لظرف وجيز عن نشاطها الإجرامي لتبقى تراقب الأمر عن بعد وفي كل الأحوال. وفي الوقت الذي تعرف فيه ظاهرة الإجرام تطورا من خلال تطوير وسائلها وأفكارها يبقى المواطن المعسكري يطالب بمثل هذه الحملات للتقليص على الأقل من بؤر الفساء وحالات الاعتداءات والسرقة والجرائم المرورية والوقوف على المشاكل اليومية للمواطن وتوصيلها للسلطات الإدارية. قادة مزيلة