تحريم أكل لسان "الشاة" بعرش آث يعلى الذي يقع شرق ولاية البويرة ويمتد من بلدية الأصنام إلى حدود العجيبة وبلدية بشلول، هي ظاهرة إجتماعية متجذرة في التاريخ إلى أزيد من قرنين حسب ما ذكره لنا أحد أعيان المنطقة نواحي الأصنام، وتبقى -حسبه- الحقبة التاريخية غير المحددة وقد تضاربت الآراء حول تحريم أكل لسان الشاة بالذات، فهناك من يعتقد أنه يسبب الخلافات بين البشر والكلمة تؤدي إلى جرائم مختلفة، آخرون اعتبروا ظاهرة تحريم أكل اللسان حقيقة تعكس سلبيات اللسان، وقد اعتُبر عبرة حتى يمسك الإنسان لسانه. آخرون قالوا إن أكل اللسان يطيل من حجمه ويصبح الإنسان ̃طويل اللسان. وعليه تم تحديد لسان الشاة حتى لا يطول لسان الإنسان، كما أكّد سكان العرش أن هذا التحريم لا يقتصر فقط على عيد الأضحى بل يشمل كل المناسبات، وأصبحت الظاهرة متجذرة إلى درجة أنه إذا أخطأ أحد وأكله قد يصيبه مكروه. أما الشباب فأبدوا تمردهم على هذه العادة، مؤكدين أن لسان الشاة لا علاقة له "لا بالخيانة ولا الكذب"، وأن أكله أصبح عاديا رغم معارضة بعض الكبار، وإن كان ذلك يتم في غالب الأحيان خفية. وما لم يحرمه الشرع لا يحرمه الإنسان وتبقى مجرد اعتقادات غير صحيحة. معاذ