انتقد أمس الأول وزير الشؤون الدينية والأوقاف ابو عبد الله غلام الله القائمين على تسيير اللجنة الوطنية للحج والعمرة، كون 60 بالمائة من مرافقي الحجاج الذين تم اختيارهم في حملة الحج المنقضية لم يكونوا في المستوى. وكشف الوزير في تصريح إعلامي على هامش اللقاء التقييمي للمديرين الولائيين للقطاع عن عدم رضاه عن أداء بعض الأئمة الذين رافقوا الحجاج إلى البقاع المقدسة خلال حملة الحج الفارطة، مدعما تقييمه بالقول إن 60 بالمائة منهم لم يكون في المستوى المطلوب من حيث قيامهم بمهامهم المتمثلة في توجيه الحجاج. وأضاف المسؤول الأول على القطاع ورئيس لجنة الحج أن اختيار المرافقين لم يكن صائبا رغم "تنبيهنا لضرورة حسن اختيارهم على أساس توفر شروط الكفاءة والنشاط والقدرة على التوجيه". الخرجة الأخيرة للوزير تأتي هذه المرة متطابقة مع الانتقادات التي جاء بها تقرير من المفتشية العامة للمالية نشرته الشروق اليومي السنة الماضية والذي جاء فيه أن تحليل أعضاء بعثة الحج يكشف عن عدم التطابق بين المهام الموكلة لأعضاء البعثة والقانون الأساسي للقطاع أو المؤسسة التي يمثلونها. فمهمات التوجيه والبحث عن الحجاج المفقودين كانت تمنح لمديرين مركزيين وولاة مع أن هؤلاء لا تتوفر فيهم شروط الكفاءة للقيام بالمهام المذكورة. ويشار إلى أن تقرير المفتشية العامة للمالية الذي نشرته الشروق اليومي أثار تسيير كارثي للجنة الحج غموض القانون المسير لها تسبب في ضياع الملايير من الدينارات وهو ما جعل المفتشية ذاتها تطعن في التسيير المالي للجنة، واقترح محررو التقرير جعل اللجنة تحت وصاية رئاسة الحكومة بدل وزارة الشؤون الدينية والأوقاف. وعلى غرار حملات الحج في السنوات الماضية لم تسلم الحملة الأخيرة من الانتقادات وكانت مؤخرا سببا لحرب كلامية بين وزارة الشؤون الدينية والسفارة السعودية بالجزائر كانت محلا لتبادل التهم في مسؤولية سوء تسيير أمور الحجاج الجزائريين وقد أوردت السفارة السعودية حسب ما نشرته الشروق اليومي في عدد سابق لها أن عدد أعضاء البعثة الجزائرية للحج ارتفع من 500 عضو إلى 800 عضو. سليم بن عبد الرحمان: [email protected]