اعتبر الأخضر الإبراهيمي، المبعوث الاممي السابق إلى العراق أن حل المشكلة العراقية لم يعد بيد الأمريكيين وإنما بيد دول الجوار ودول المنطقة ككل، باعتبار أن الوضع الراهن غير مقبول لجميع الأطراف.. وفي حوار لصحيفة "الشرق الأوسط" نشرته أمس قال الدبلوماسي الجزائري أن " الأمريكيين الآن لا يعملون على حل المشكلة العراقية وإنما يفكرون فقط بحل مشكلاتهم الناجمة عن احتلال العراق.." وأوضح ذات المسؤول أن الحل يكمن في العمل الجماعي وعدم الانحياز لطرف على حساب الطرف الأخر. متسائلا "لماذا لا تعقد قمة عربية حول المشكلة العراقية ومن ثم عقد قمة مع قادة إيران وتركيا للنظر في هذا الموضوع؟. واعتبر الإبراهيمي أن توفر الإرادة السياسية يمكن أن يؤدي الى حل المشكلة العراقية مثلما حلت المشكلة اللبنانية عام 1988 بعد 15 سنة من الحرب الأهلية، ففي سنة 1987 عندما خرج أمين الجميل لا حظ العرب لأول مرة أن اللبنانيين فشلوا في انتخاب الرئيس ولأول مرة كانت توجد حكومتان في لبنان. وعند ذاك رأى العرب أن البلد في حالة خراب وبادروا آنذاك بتشكيل اللجنة الثلاثية المكونة من ثلاث دول هي السعودية والمغرب والجزائر. وقررت اللجنة الاتصال بجميع الأطراف المعنية بالمشكلة اللبنانية. وكشف الإبراهيمي من جهة أخرى أنه حذر من الفتنة الطائفية في العراق عندما كان يتولى مهمته كمبعوث أممي وأخبر المرجع الشيعي، علي السيستاني بتلك المخاوف ولكن "قامت القيامة ضدي آنذاك " يقول الإبراهيمي . على صعيد أخر، يرى وزير الخارجية الجزائري الأسبق أن الأمريكيين مطالبين بأن يعطوا تعهدا بإنهاء وجودهم العسكري في وقت ما، مؤكدا أن هناك تساؤلان يثاران وهما: لماذا يشرع الأميركيون ببناء قواعد عسكرية في العراق، و التساؤل الثاني هو أن الأمريكيين يدفعون باتجاه اعتماد قرار وتشريع يمنح امتيازات النفط العراقي إلى الشركات الأميركية. وحول هذه النقطة يقترح الإبراهيمي أن وأن يترك موضوع النفط إلى حين تثبيت حكومة العراق الموحد من أجل أن يكون لها الحق وحدها في التعامل مع نفط العراق. القسم الدولي/ الوكالات