اعتبر سعيد سعدي رئيس التجمع من اجل الثقافة والديمقراطية أن اتفاقية الصداقة بين الجزائروفرنسا كان يمكن أن تتجسد، لكن طرفيها بوتفليقة وشيراك "لعبا بها"، مضيفا أن القول باستعمال فرنسا لغرف الغاز ومعسكرات الاحتجاز في حق الجزائريين "غير صحيح". وبخطاب معتدل يدل على استراتيجية الحزب لحساب الاستحقاقات القادمة، قال سعيد سعدي في ندوة صحفية عقدها أمس بمقر التجمع، لشرح توصيات المؤتمر الثالث للحزب الذي انعقد نهاية الأسبوع الفارط، "إن الوقت قد حان لمشاركة الحزب في الحياة السياسية وكل الهيئات"، مؤكدا على ضرورة التشاور بين التشكيلات السياسية وكل الجمعيات الإجتماعية التي تعمل في إطار القانون. وقال بالمناسبة أن الديمقراطيين في الجزائر لا يحظون باهتمام السلطة مثل التيار الوطني والإسلامي الذي يعمل في إطار القانون، مؤكدا أن مهمة الأرسيدي ليست "خوض الحرب مع التشكيلات السياسية الأخرى". وباتجاه السلطة، قال رئيس التجمع الذي انتخب لعهدة جديدة من قبل المؤتمر "لا بد أن يفهم النظام بأن المعارضة مؤسسة وليست مجموعة خارجين على القانون"، واقترح "أن تنضّم الأحزاب الديمقراطية في قوائم مشتركة لخوض الانتخابات المقبلة، لمواجهة التزوير". لكن التكتل الذي تحدث عنه رقم واحد في التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية لا يشبه في وجه من الأوج التحالف الرئاسي الذي "انشئ بعد دخول الحكومة"، بينما يفترض ان تتفاهم التشكيلات السياسية حول جملة من الأفكار والمبادئ قبل خوض غمار التجربة الحكومية، ما يفسر في نظره "في كل مرة يتحدثون فيها عن موقف يختلفون".. br غنية قمراوي: [email protected]