أكد ممثل الصندوق الدولي للأمم المتحدة للطفولة اليونسيف بالجزائر ريمون جانسونس اليوم الاثنين أن الجزائر حققت انجازات كبيرة في المجالين التربوي والصحي لفائدة الطفولة للوصول إلى الأهداف التنموية لهذه الألفية. واعتبر جانسونس في لقاء خصص لعرض التقرير الدولي حول وضع الأطفال في العالم لسنة 2007 " ما حققته الجزائر من أهداف تنموية لاسيما في المجالين الصحي التربوي لفائدة الطفولة مثالا ينبغي على الدول الأخرى أن تقتدي بها لتحقيق أهدافها التنموية . وذكر ممثل اليونسيف بكل " الإجراءات القانونية والتشريعات التي وضعتها الجزائر لحماية الطفولة "مشيرا في هذا الإطار إلى "قانون الجنسية و التعديلات التي طرأت على قانون الأسرة ". وارجع هذه الانجازات الايجابية للجزائر إلى "دور المرأة الشجاع الذي قامت به سواء إبان الثورة التحريرية أو مساهمتها في تشييد الوطن والدفاع عن حقوق الطفل والأمومة بعد تحقيق الاستقلال الوطني" . وأشار ممثل اليونسيف إلى أن "مصادقة الجزائر على بروتوكولين يتعلقان بمنع بيع الأطفال لاستغلالهم في أعمال مخلة بالحياء وكذا في النزاعات الإقليمية عام 2006 يؤكد إرادة الدولة في حماية طفولتها والطفولة في مختلف أنحاء المعمورة ". ولدى إشارته إلى تقرير اليونيسيف لهذه السنة الجارية أكد أن هذا التقرير أعطى "حيزا هاما لوضعية المرأة في العالم وانشغالاتها اليومية وكيفية التكفل بها ", حيث أشار إلى أن التقرير الذي يحمل عنوان المرأة والطفولة يبرز مدى أهمية "تحقيق المساواة بين الجنسين ومدى العلاقة المباشرة الموجودة ما بين وضعية المرأة والطفل.. انشغالات المرأة وترقية أوضاعها سنساهم لاشك في تحسين أوضاع ملايين الأطفال في العالم لان دور المرأة يعتبر ضمانا لتنمية الأطفال وتحقيق الاستقرار الاجتماعي والنفسي لهم". غير انه ندد من جهة أخرى بالأوضاع المزرية التي ما زالت تعيشها لحد الآن النساء في العالم نتيجة تهميش اللواتي يعانين منه منذ عدة سنوات وكذا عدم تكافؤ الفرص بينهن وبين الرجال ", وفي رده على سؤال حول انتشار بعض الآفات الاجتماعية في أوساط الأطفال لاسيما ظاهرة التسول وتعاطي المحذرات وانتشار مرض السيدا وكذا ظاهرة أطفال الشوارع أشاد جونسون بدور وجهود السلطات العمومية للقضاء على مختلف الآفات الاجتماعية. واج